وزير الإنتاج الحربي يبحث مع سفير إيطاليا سبل التعاون مع الشركات الإيطالية في مجالات التصنيع المختلفة
بحث المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، خلال لقاء جمعه بالسفير الإيطالي في القاهرة، ميكيلى كوارونى، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التصنيع المختلفة.
استهل الوزير اللقاء بالترحيب بالسفير الإيطالي والحضور، كما قام السفير الإيطالي بتوجيه التهنئة للوزير لما قامت به الدولة المصرية من تنظيم وإعداد جيد لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27. وبدوره أكد الوزير أن هذا النجاح المبهر أثبت قدرة الدولة المصرية على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية، كما أنه يشكل مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا كمصريين بالانتماء لهذا الوطن العظيم.
وأوضح وزير الإنتاج الحربي، أن هذا اللقاء يأتي في ضوء السعي الحثيث لتنفيذ خطة زيادة وتعميق التصنيع المحلي في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن هذه الخطة معتمدة على اتجاهين الأول هو الاستفادة من القدرات والخبرات التي يمتلكها قطاع الصناعة المصرية سواء التابع للدولة أو القطاع الخاص، والاتجاه الثاني هو الشراكة مع المُصنعين العالميين من أجل نقل وتوطين أحدث التكنولوجيات في مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
كما ناقش الوزير محمد صلاح، مستجدات التعاون بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الإيطالية في مجالات التصنيع المختلفة وإمكانية تعزيزها خاصة في مجال “الغاز الطبيعي”، معربًا عن سعادته باستمرار التعاون الناجح بين الجانبين في العديد من المجالات ومنها التعاون القائم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى و (مصنع 45 الحربى) وشركة ” لاندى رينزو ” الإيطالية؛ بهدف التعاون بين الأطراف الثلاثة لتأسيس شركة مساهمة مصرية لإقامة وتشغيل مجمع صناعي لإنتاج وتصنيع وتجميع مجموعات الغاز الطبيعي المضغوط لسوق السيارات.
وكذلك التعاون القائم بين “شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة” و “الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين” و “شركة مالمكس الإيطالية ” للتعاون في نقل تكنولوجيا تصنيع مهمات الصوامع لتخزين الحبوب والغلال. كما تم مناقشة إمكانية التعاون في مستلزمات سلاسل إنتاج الطاقة والصناعات الدفاعية.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربى أن هذا التعاون المثمر يخلق مناخا صناعيا يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في التصنيع مما يشجع شركات الإنتاج الحربي على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات والاستثمار بين الجانبين.
ولفت إلى أنه على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا والوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره على الأوضاع العالمية، إلا أن الدولة المصرية نجحت في التعامل بتوازن كبير في هذا الصدد من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المواطنين والفئات المتضررة.
من جانبه أكد ميكيلى كوارونى، سفير دولة إيطاليا لدى مصر، حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع مصر لا سيما في ظل الأزمات التي عصفت بالعالم مؤخراً وكان أخرها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على السوق الأوروبية بصفة عامة والسوق الإيطالية بصفة خاصة والتي شملت ارتفاع أسعار الطاقة ما أدى إلى تراجع معدلات الإنتاجية وتوقف بعض المصانع عن العمل.
وأشار إلى أن هذه التداعيات تمثل فرصة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خاصةً في ظل حرص مصر على تعميق الصناعة المحلية والاستعانة بالخبرات المتقدمة لتحقيق طفرة صناعية في عدد من المجالات المختلفة.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه وزارة الإنتاج الحربي في دعم وتشجيع الاستثمار في مصر والعلاقات المتميزة التي تربط مصر وإيطاليا، مؤكدًا على تطورها خلال السنوات الأخيرة، معرباً عن رغبته في توطيد هذه العلاقات من خلال تشجيع عدد كبير من الشركات الإيطالية على الاستثمار في مصر وبالأحرى التعاون مع شركات الإنتاج الحربى العاملة في مجالات مماثلة.
وأكد محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربى، حرص شركات ووحدات الإنتاج الحربي على تنفيذ المشروعات التي تُسند إليها بأعلى كفاءة وطبقاً للمقاييس العالمية مع الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة للتنفيذ.
كم أكد حرص الدولة المصرية على توطين كافة التكنولوجيات التصنيعية حول العالم وهو ما يأتي ضمن استراتيجية عمل الشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى.