تستعد مصر لاستقبال خدمة eSIM (الشريحة الإلكترونية المدمجة)، التي ستحقق نقلة نوعية في عالم الاتصالات، حيث تستبدل الشريحة التقليدية SIM بشريحة رقمية يتم تخزينها مباشرة على جهازك، وقد شهدت مصر اهتمامًا كبيرًا بهذه الخدمة وتطورات ملحوظة نحو إطلاقها.
ورصدت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT صورا لعبوات الشريحة الإلكترونية المدمجة داخل بعض فروع شركات الاتصالات في مصر، وفي مقدمتها “إي آند مصر”، حيث يبدو أنها تتجهز لبدء تقديم الخدمة فور قرار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بإطلاق الخدمة رسميا للجمهور في مصر.
وفي تصريح سابق للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد خلاله عن قرب إطلاق خدمة eSIM في مصر، مؤكداً أن جميع الاستعدادات التقنية قد اكتملت، وتم تحديد موعد إطلاق الخدمة بشكل مبدئي وإتاحتها للجمهور المصري خلال الربع الثالث من عام 2024.
واستعدت شركات الاتصالات العاملة في مصر لتقديم خدمة eSIM لعملائها، حيث أجرت العديد من الاختبارات والتجارب لضمان جودة الخدمة وكفاءتها، ومن المتوقع أن تدعم معظم الهواتف الذكية الحديثة خدمة eSIM، خاصة تلك التي تم إصدارها في السنوات الأخيرة.
ويمكن تفعيل الشريحة الإلكترونية (eSIM) بشكل رقمي سواء بزيارة أي فرع من فروع شركات الاتصالات، كما يمكن تفعيلها عن بعد، ويمكن إضافة أو إزالة شرائح eSIM بسهولة، مما يجعلها مثالية للأشخاص الذين يستخدمون أكثر من رقم هاتف واحد، ويصعب فقدان أو تلف الشريحة الإلكترونية مقارنة بالشريحة التقليدية.
مع ذلك، وشأن أي تقنية جديدة، تحتاج شركات الاتصالات إلى بذل جهود كبيرة لتوعية المستخدمين بفوائد خدمة eSIM وكيفية استخدامها، كما يجب التأكد من أن البنية التحتية للاتصالات في مصر قادرة على دعم خدمة eSIM بكفاءة، وقد أنجزت الشركات هذا التحدي بنجاح.
ومن المتوقع أن تكون أسعار خدمة eSIM تنافسية لجذب المزيد من العملاء، غير أنه لا توجد تفاصيل مؤكدة حتى الآن حول هذه الأسعار.
يمثل إطلاق خدمة eSIM في مصر خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في قطاع الاتصالات، ومن المتوقع أن تساهم هذه الخدمة في توفير تجربة مستخدم أفضل وفتح آفاق جديدة للتطبيقات والخدمات الرقمية.