هشام عبد الرسول: «راية للتكنولوجيا» حققت طفرة في زمن كورونا بفضل الخدمات المبتكرة للقطاعات الاقتصادية
لم تكن الشركة التي تتوقف عند قصة نجاح واحدة، بل كانت دائما في الصفوف الأولى لاقتناص الصفقات الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية، بهوية تكنولوجية شكلت تاريخها الطويل في صناعة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المصري، ويبدو أن شركة راية مستمرة في هذا التوجه بواقعية استثمارية تشير إلى النمو القادم في مجال التحول الرقمي والسياق التكنولوجي الذي فرضته جائحة كورونا .
التقت “follow ict ” هشام عبد الرسول الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات التابعة لراية القابضة، الذى كشف عن خطط المحفظة الاستثمارية للشركة وعملياتها التشغيلية في السوق المصري بما تمتلكه من أحدث الحلول والخدمات التقنية ، مؤكدا على تمكن الشركة من الحفاظ على معدلات أداء تتجاوز الأعوام السابقة بشكل مرضي، في قطاعات متنوعة كالقطاع البنكي ومشروعات الحوسبة السحابية وحلول الأمن السيبراني وأعمال تجهيزات اللأنظمة الأمنية وتجهيزات التحكم المركزية وحلول التواصل عن بعد ومشروعات تطوير البنية التحتية.
كيف تلعب راية لتكنولوجيا المعلومات دورها المنتظر في خطة الدولة للتحول الرقمي؟
أصبح التحول الرقمي ضرورة لأستمرارية الشركات في سوق العمل مهما بلغ حجمها وبالتالي فقد تسارعت وتيرة الأحداث نحو تبني حلول التحول الرقمي وغيرها من التقنيات التي ساهمت بشكل فاعل في تطوير سوق العمل. وقد ساهمنا بشكل كبير في تقديم خبراتنا لكافة قطاعات السوق المصري بناءاً على ما تمتلكه راية لتكنولوجيا المعلومات من محفظة متنوعة من أحدث الحلول والخدمات التقنية في هذا المجال فقد كان لنا من البداية رؤية رائدة في تبني حلول التحول الرقمي والعمل عن بعد تماشيا مع توجهات الدولة بشكل عام ،بالأضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى فريقنا من الخبراء فيما يتعلق بتلك الحلول على مر السنين.
كيف تأثرت أعمال الشركة في ظل جائحة كورونا، وكيف تعاملتم مع الأزمة؟
بالطبع وباء كورونا ترك أثاراً بالغة على العالم أجمع ولكن بالرغم من التباطؤ الناتج عن أنتشار الفيروس إلا أن تأثرنا بهذا الوضع جاء إيجابياً حيث توجهت الأنظار نحو أهمية التحول الرقمي وهو ما أصبح ضرورة لأستمرارية الشركات في سوق العمل، وفي هذا السياق ساهمت الشركة بشكل فعال في تقديم خبراتنا لكافة قطاعات السوق المصري بناءاً على ما تمتلكه راية لتكنولوجيا المعلومات من محفظة متنوعة من أحدث الحلول والخدمات التقنية في هذا المجال، حيث ساعدت شركتنا قطاع كبير من البنوك المصرية الرائدة في تخطي الأزمة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الناحجة والمتعلقة بحلول الشمول المالي ،وحلول Point of sale and Self Services solutions وتطوير ال E-Channels المبنية على Digital Platforms وحلول الأمن السيبراني وهو ما ساهم في تحقيق أهداف عملائنا في الأستمرارية وتحقيق أعلى مستويات في الأداء وأنعكس إيجابيا على زيادة حجم أعمالنا بشكل ملحوظ.
فضلاً عن زيادة الطلب على الخدمات المقدمة من شركات المحمول ومزودي خدمات الأنترنت وهو ما خلق فرص توسعية لحلولنا المقدمة لهذا القطاع بشكل مميز.
هل شهدت مبيعات حلول أمن المعلومات زيادة بعد أزمة كورونا؟ وما حجم تلك الزيادة؟
لا أستطيع الجزم بالمقدار الفعلي لهذه الزيادة ولكن بالتأكيد أزمة كورونا أدت لأزدياد حجم الطلب بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالحلول الأمنية وذلك لتأمين عمل كافة المؤسسات تطبيقا لقواعد التباعد الأجتماعي وهو ما جاء تزامنا مع أزدياد الاعتماد على حلول التواصل عن بعد . ونفخر بأننا قد قمنا بتنفيذ العديد من تلك المشروعات لقاعدة كبيرة من عملائنا في كافة القطاعات وهو ما أنعكس على نمو أرقامنا بشكل كبير.
ما هي أبرز المشاريع التي نجحت راية لتكنولوجيا المعلومات في إنجازها خلال الفترة الماضية؟ وما هي المشروعات القائمة؟
على الرغم من الضغوط والتحديات الصعبة التي فرضتها أزمة فيرس كورونا على أوضاع العمل بشكل عام إلا أننا تمكنا من الحفاظ على معدلات أداء تتجاوز الأعوام السابقة بشكل مرضي ، ففي القطاع البنكي قامت شركتنا بتنفيذ عدد كبير من المشروعات الناجحة والتي أسهمت في تحسين الأداء السوقي في مجال الصرافات الآلية و الحلول الخاصه بها بالأضافة إلى مشروعات الحوسبة السحابية وحلول الأمن السيبراني وأعمال تجهيزات اللأنظمة الأمنية وتجهيزات التحكم المركزية وحلول التواصل عن بعد وحلول ال Digital branch. وفيما يتعلق بقطاع الأتصالات فقد قمنا بتنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية والأنترنت فائق السرعة للعديد من شركات الأتصالات. كما قامت شركتنا بتصميم وتنفيذ عدد من الحلول المتخصصة الموجه لقطاع البترول إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية لمجموعة من المستشفيات. وفيما يتعلق بمشروعاتنا القادمة ، فإننا نتجه نحو تصميم وتنفيذ مجموعة من المشروعات الخاصة بالمدفوعات الألكترونية و Digital Bank و Open Bank وBranch in a Box بالإضافة إلى توسعنا المستمر في تقديم كل ماهو جديد فيما يخص حلول الصراف الآلي و الخدمات الذاتية بما يخدم توجهات الدولة نحو الشمول المالي وكذلك التيسير على المواطنين تزامنا مع قواعد التباعد الأجتماعي بالإضافة إلى حلول Command & Operation Center والتي تختص بمراقبة استهلاك الطاقة والمياه و الكهرباء بما يسهم في ترشيد موارد المؤسسات المختلفة.
وهل لديكم أي مشاركة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة؟
نتوجه في الوقت الحالي نحو كل ما هو مشروعات قومية حيث أننا نشارك بالفعل في العديد من المشروعات مع القطاع الحكومي على رأسها واحد من أكبر مشروعات العاصمة الأدراية والذي نقدم من خلاله مجموعة واسعة من أحدث الحلول الخدمات التقنية
ما هي أبرز محاور مشاركتكم داخل معرض Cairo ICT 2020؟
تأتي مشاركة راية في معرض Cairo ICT 2020 من منطلق حرصنا الدائم على التواجد المستمر بجميع فاعليات المعرض لما تمثله من أهمية كبيرة في عرض أخر ماتوصلت إليه صناعة تكنولوجيا المعلومات بما يخدم كافة قطاعات السوق المصري.
و حرصت شركتنا هذا العام على التواجد بشكل فاعل ومختلف من خلال تقديم مجموعة متنوعة من أحدث الحلول والخدمات التقنية المقدمة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال وهو ما يمثل توجهنا في مساعدة عملائنا لتبني تقنيات التحول الرقمي والشمول المالي وغيرها من الحلول.
ما هي أبرز القطاعات التي تركزون عليها حاليا؟
نحن متواجدون في كافة قطاعات السوق المصري الأستراتيجية بما يشمل القطاع البنكي و قطاع الأتصالات، القطاع الحكومي والخدمي و قطاع البترول، القطاع التجاري، القطاع الصناعي ولكن يبقي القطاع البنكي وقطاع الأتصالات هما أكبر قطاعين من ناحية العائدات وفي نفس الوقت نولي أهتمام لما نسميه القطاع التجاري و الذي يشمل المؤسسات المتوسطة والصغيرة. في هذا السياق أود أن أوضح أن التحول الرقمي ليس حكرا على المؤسسات الكبيرة فحن نهتم بتقديم حلول وتقنيات تتناسب مع هذا القطاع وما يمتلكه من فرص واعدة للتوسع ،فقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة يمثل جزء كبير من حجم السوق بشكل عام .في هذا المجال نوفر العديد من الحلول التي تعتمد على فكرة Pay as you grow حيث يستطيع العميل الحصول على تقنية معينة عن طريق أشتراكات أو ما يعرف ب Subscription ما يظهر جليا من خلال حلولنا المتعلقة بالحوسبة السحابية بالإضافة لعدد كبير من حلول البنية التحتية وحلول التواصل عن بعد وحلول الأمن حيث تسهم الحلول التكنولوجية الموجهة لهذا القطاع التجاري في ترشيد حجم الأنفاق لهذا النوع من الشركات وهو ما يمنحها نوع من المرونة لبدأ واستمرارية أعمالهم ويسهم في زيادة الربحية.
كيف ترى اهتمام البنوك المصرية بعملية ميكنة التعاملات مع المواطنين وتعزيز مفهوم القضاء على الكاش؟
التطوير في القطاع البنكي يسير بوتيرة سريعة تزامنا مع المبادرات العديدة التي يطرحها البنك المركزي لملاحقة متطلبات العصر وهو ما يخدم الأقتصاد الوطني بشكل عام. فنحن نرى حرص جميع المؤسسات البنكية على تبني أحدث الحلول الرقمية وكل ما هو جديد بما يخدم الخطط التوسعية ويرفع من مستوى الخدمة. كما أن مبادرات البنك المركزي المتعددة تسهم في الوصول بمثل هذه الخدمات لكافة طبقات المجتمع. على سيل المثال تقديم مشروع كارت ميزة و رفع وعي المواطنين عن أهمية وكفاءة خدمات الدفع المميكنة والوصول بتلك الخدمات لكافة القرى والمحافظات. بالإضافة لتفعيل كافة المدفوعات الحكومية لتصبح من خلال المدفوعات الألكترونية وغيرها من المبادرات. أما فيما يتعلق بفكرة القضاء على الكاش ففي أعتقادي أنه لن يتم الأستغناء عن الكاش كليا لكن سوف يتم بشكل تدريجي حيث يتم العمل من خلال الكروت والكاش جنبا إلى جنب و هو ما يحدذ الأن من خلال نشر الصرفات الآلية التي توفر مجموعة من الخدمات البنكية و خدمات المدفوعات الألكترونية كدفع الفواتير و شحن المحفظة الألكترونية وغيرها بالإضافة لحلولPoint of Sales and Self Services وغيرها من الحلول التي تخدم تلك التوجهات نحو مجتمع لانقدي.
ما هي حصتكم في سوق ماكينات الصراف الآلي؟
شهد عام 2020 ارتفاع غير مسبوق في معدل النمو االخاص بمشروعاتنا المتعلقة بالصرافات الآلية وحلولها كنتيجة لتنفيذ عقود توريد و تشغيل لعدد كبير من الصرافات الآلية يصل الي 3500 صراف اّلي ، وهو ما رفع حصتنا السوقية لتصل 45% ونتوقع تحقيق مزيد من النجاحات في هذا الاتجاه من خلال تقديم أحدث تكنولوجيا في مجال الصرافات الآلية من خلال مجموعة من الحلول المبتكرة بما يحقق أعلى فائدة لعملائنا في القطاع البنكي.
هل شهدت المحافظ الإلكترونية نموا كبيرا خلال الفترة الماضية.. وما هي تحديات انتشار هذا المفهوم في مصر؟
بالطبع مبادرة المحافظ الألكترونية تعتبر من أهم المبادارات في القطاع البنكي في الوقت الحالي لما تمثله من دور فعال في تيسير المعامالات البنكية وهو ما يلقى الكثير من الدعم من قبل البنك المركزي بالأخص فكرة ربط المحافظ اللألكترونية ما بين البنوك المختلفة تعتبر من القرارات الهامة لأسراع وتيسير المعامالات وهو ما ساهم في زيادة الأقبال عليها من قبل المواطنين. وفي هذا السياق نرى أن أهم التحديات التي تواجه أنتشار هذا المفهوم تتمثل في وجود شريحة كبيرة من الأفراد الذين لا يملكون حسابات بنكية و ليس لديهم المعرفة الكافية للأستفادة بتلك الحلول وهنا يأتي دور الجهات المتخصصة لرفع الوعي المواطنين هذا إلى جانب وجود بعض الصعوبات فيما يتعلق بالأجراءات الخاصة بإصدار المحفظة الألكترونية وهو ما يمكن أن يمثل عائقا أمام أنتشارها بالشكل المرجو.