Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

معتز صلاح: منصة CyberTalents تقيّم وتوظف المواهب بالأمن السيبراني.. وحققنا لهم أرباحا تصل إلى نصف مليون دولار

قُدِّر حجم سوق الأمن السيبراني العالمي بـ 172.24 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو إلى 562.72 مليار دولار بحلول عام 2032، وفقا لتقريرFortune Business insights، مما يجعلنا أمام سوق ضخم، خصوصا مع الاهتمام الكبير بالأمن السيبراني في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة، والتي تحتاج إلى وجود الكثير من المواهب المؤهلة للعمل في هذا المجال، ولدينا في مصر تجربة مهمة قام بتنفيذها رائد الأعمال والمهندس معتز صلاح، من خلال إطلاق منصة CyberTalents، والتي تقوم بتقييم وتوظيف وتدريب المواهب في مجال الأمن السيبراني، وفازت بمسابقة Cyberseed العالمية للشركات الناشئة لعام 2022 بمؤتمر Black Hat.

يتحدث معتز صلاح المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة CyberTalents، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول أسباب انطلاق المنصة وما تقدمه ومساهمتها في تقييم وتوظيف المواهب في مجال الأمن السيبراني.

ما هي خبراتك قبل انطلاقة CyberTalents؟

درست كلية هندسة الاتصالات بجامعة الإسكندرية، وعملت فترة كبيرة في شركة Valeo، في مجال الـ Cyber Security، وقبل تأسيس الشركة كنت أنظم مؤتمر Cairo Security، والذي استمر لحوالي 10 سنوات، وكنا ننظم مسابقة لهاكرز هدفها مشاركة الشباب الذين يمتلكون مهارات الـ Cyber Security، والمشاركة في محاكاة لمواقع ويحاولون اختراقها أو الدفاع عنها، وكانت طريقة جيدة لمساعدة الشركات على توظيف تلك المواهب.

وكيف انطلقت منصة CyberTalents؟

المسابقة أصبحت دولية بعد مشاركة طالب من فرنسا، وأخبرنا بأنه يشارك في هذه المسابقات كل شهر، ففكرت في تأسيس منصة تسمح لنا تنظيم هذه المسابقة بطريقة سريعة وفي دقائق، فأوقفنا المسابقة في 2016، وعملنا في 2017 على بناء المنصة التي تسمح لأي شخص تنظيم المسابقة بطريقة سهلة، ويكون لديه مكتبة من التحديات والمحاكاة يستطيع الاختيار منها ويعمل مسابقة في ظرف دقائق، وأطلقنا المنصة في 2017، وقمنا بنتظيم العديد من المسابقات في الجامعات أو مسابقة للفتيات فقط.

وما هي الخدمات الأخرى التي تقدمها المنصة؟

هي منصة تُصنّف مواهب الأمن السيبراني بناءً على مهاراتهم العملية، في مختلف فئات الأمن السيبراني، وذلك من خلال تنظيم مسابقات (Cap the flag)، لتوظيفهم من قِبل جهات التوظيف، فتقدم CyberTalents خدمات التوظيف وتقييم الموظفين لعملائها بنموذج SAAS، ويتألف فريقنا من خبراء ومستشارين في مجال الأمن السيبراني. نؤمن بأن لكلٍّ منا دوره في حل مشاكل الأمن السيبراني المختلفة، ونظمنا مسابقة على المستوى الإقليمي، وذهبنا إلى المغرب والأردن وتونس والجزائر والإمارات والسعودية، والفريق الذي كسب سافر إلى مصر للمشاركة في مسابقة أفضل فريق على مستوى الوطن العربي، وهناك مسابقة تعاقدنا فيها مع اليابان، وعملنا أيضا مع حكومة باكستان في مشروع ضخم لتدريب 2000 فرد ونظمنا المسابقات في 7 مدن مختلفة، نظرا لاهتمامهم بهذا المجال، فكل ذلك سمح لنا بمرور السنين أن يكون لدينا قاعدة بيانات تضم الكثير من العاملين في مجال الأمن السيبراني، ونستطيع معرفة مجال تميز كل شخص، بالإضافة إلى أننا وجدنا أن هناك من يعمل في هذا المجال ولكنه غير جاهز للتوظيف، فبدأنا نوفر تدريبات، من خلال 15 كورس على المنصة، وكل متدرب يحصل على نقاط مع تقدمه في الكورس.

هل الهدف الرئيسي هو التوظيف؟

الهدف الأساسي هو إتاحة الفرص، من خلال التوظيف وتحسين الدخل، أو الحصول على تدريبات إذا كان الشخص غير جاهز للتعيين، وتعاقدنا مع العديد من الجهات لتنفيذ ذلك مثل ITI، وهناك خدمة أخرى مهمة سيتم الإعلان عنها قريبا.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟

أولا الشركات العادية لم تكن تهتم بالأمن السيبراني، بجانب أن هناك من كان يرى أننا نركز على مجال واحد وأن هذا يقلل من فرصنا خصوصا مع المستثمرين والحاضنات، ولكننا كنا مؤمنين بأهمية ما نقدمه وأهمية تخصصنا، واستطعنا في النهاية دخول حاضنة TIEC، واستثمرت معنا مسرعة 500 startups، وهناك استثمار آخر قادم.

وماذا عن أبرز الأرقام التي حققتها المنصة؟

أصبح لدينا قاعدة بيانات تضم 100 ألف شخص متخصص في الأمن السيبراني على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مع تصنيف مجالاتهم، بحيث نستطيع توفير فرص عمل بدوام كامل أو جزئي أو بالمشروع، ووفرنا قرابة نصف مليون دولار للمواهب لدينا من خلال المشاريع التي عملوا بها، وهو رقم تم الحصول عليه من قبل عدد المواهب الذين عملوا في تلك المشاريع، وعملنا مع بنوك وشركات كبيرة مثل فودافون أو شركات ناشئة تحتاج إلى هؤلاء المواهب للعمل في مهام معينة، كما دربنا في حدود 35 ألف شخص.

وهل هناك شركات منافسة؟

هناك شركات ظهرت مؤخرا وتقدم ما نقدمه سواء على مستوى دول أجنبية أو في المنطقة، وهناك منصات تقدم التدريب أو التوظيف، ونحن نركز في التوظيف أكثر، وما يميزنا هو تقييم المواهب لدينا وهذا يتيح لهم فرص عمل، والتدريب هدفه أن المتدربين يحسنون مستواهم.

وهل أصبح هناك اهتمام أكبر بالأمن السيبراني في مصر؟

بالتأكيد هناك اهتمام أكبر من السابق، ويمكن القطاع المصرفي هو أكثر قطاع يعمل على توفير الأمن السيبراني، وقد سهل البنك المركزي ذلك، وهناك قطاعات أخرى في بداية اهتمامها أيضا بالأمن السيبراني، ونحتاج إلى اهتمام أكبر من الشركات والقطاعات المختلفة، فقيمة الأمن السيبراني على مستوى العالم في حدود 200 مليار دولار، والمنطقة تمثل 5%، فالسوق ضخم عالميا ونحتاج إلى تطويره بالمنطقة.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

على نطاق المنتج بدأنا نستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد محاكاة أفضل من السابق، فكنا دائما نوفر الاختبارات والمسابقات عن طريق بناء مواقع بها ثغرات، فبدأنا نستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء المواقع والتطبيقات التي بها ثغرات، لتوليد أكبر عدد ممكن من المحاكاة، وسنطلق ذلك قريبا، وعلى نطاق المواهب نركز خلال الفترة القادمة على إتاحة فرص ليس فقط في التوظيف ولكن من أجل مشاركة الناس في تأسيس شركاتها ليكونوا جزء من مجال أمن المعلومات في مصر، فنحن كنا جزءا من تطوير المهارات الشخصية والتقنية للمواهب في مجال الأمن السيبراني خلال السنوات الماصية، وخلال السنوات القادمة سنركز على إطلاق هذه المواهب لشركاتهم في الأمن السيبراني، ونفتح باب الشراكات مع الجهات المختلفة ليكون لدينا خلال السنوات القادمة أكثر من شركة أمن سيبراني تستبدل التكنولوجيات القادمة من الخارج، لأنها لم تعد جديرة بالاعتماد عليها خصوصا ما حدث من أحداث من الخارج في لبنان على سبيل المثال، ونحن لدينا قاعدة بيانات ونرى من هم القادرون على بناء تقنيات في هذا المجال، وهذا هو الهدف من Cyber Startup Factory الذي سنعلن عنه قريبا، ونساهم من خلال في بناء نظام بيئي لتأسيس شركات في الأمن السيبراني، ويشمل ذلك جهات حكومية ومستثمرين يريدون ضخ أموالهم في شركات بهذا المجال، ومن يتبنى منتجات محلية، فهذا هو التوجه لنا في الفترة القادمة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/bgxi