مشاريع رقمية واتفاقيات ورؤى مبتكرة وحضور موسع في اليوم الأول لمعرض «كايرو آي سي تي 2021»
طرح معرض القاهرة للتكنولوجيا Cairo ICT خلال فعاليات اليوم الأول، خريطة طريق رئيسية لمستقبل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات المقبلة والفرص الاستثمارية المتوقعة، وحدد بدقة الحواجز الرقمية التي يجب أن يتخطاها القطاع في ضوء التحركات الإقليمية والتوجهات الرئيسية الدولية المتعلقة بالقطاع التي ستشهدها المنطقة حتى 2030، وذلك وسط تواجد كبير وغير مسبوق من قيادات شركات القطاع الخاص، الذين أكدوا التزامهم بمسيرة الابتكار وضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، بهدف تسريع عملية التحول الرقمي في الدولة المصرية ورقمنة جميع الخدمات.
وشهدت أروقة المعرض العديد من الفعاليات المتعلقة بأعمال الشركات سواء على مستوى الخدمات المقدمة للجمهور أو على مستوى مناقشة فرص وإمكانات النمو في مجالات الابتكار والتكنولوجيا ومشاركة الشباب آفاق الثورة الصناعية الرابعة، في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم إلى إعادة صياغة سياساتها تجاه التنافس والنمو والازدهار، ومواصلة مصر سيرها بخطى ثابتة على المسار الذي اختارته لها قيادتها لتسخير الرقمنة والتقنيات من أجل خلق مستقبل أكثر شمولاً، حيث يمكن أن توفر الحلول الرقمية اللبنات الأساسية للوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والشمول المالي والصناعة والتصنيع.
وأكدت قيادات الشركات خلال جلسات ومناقشات ثرية، على أهمية انعقاد المعرض في هذا التوقيت لتبادل الأفكار ومناقشة آخر ما توصلت إليه علوم التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تتكامل مع قطاع التكنوجيا والاتصالات والاستفادة من الفرص التي يوفرها المعرض بين الشركات الكبرى وعرض أحدث المنتجات والتقنيات.
فعاليات اليوم الأول للمعرض شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور وسط تنوع الفئات المشاركة والتي غلبت عليها فئة الشباب، في ظل نجاح المعرض خلال السنوات الأخيرة في كسر حاجز الصمت بين الشباب وشركات التكنولوجيا، ليساهم في تشكيل وعي لديهم بأن الشركات لا تمثل منتج وفقط وإنما فرصة عمل وخدمة مبتكرة وعلاقة قائمة على المعرفة، ومستقبل يتم وضعه الآن على أجندات الدول ومخططاتها للمستقبل.
انطلاقة قوية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والتحول للنقل الأخضر تحت شعار “الطريق إلى 2030″، والذي يصاحب فعاليات معرض القاهرة للتكنولوجيا “CAIRO ICT”، وتفقد قاعات المعرض الرئيسية للاطلاع على أحدث التقنيات العالمية والمحلية لدعم مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها قطاع النقل والطرق والمواصلات، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ونخبة من الوزراء وكبار قيادات الدولة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الدورة الحالية للمعرض، يشارك بها كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات وسائل النقل الجماعي الحديثة والسكك الحديدية والأنفاق والطرق والموانئ بمختلف انواعها.
وأشار إلى أن المعرض يعتبر فاعلية هامة لتبادل الخبرات والتجارب الحديثة في قطاع النقل وكذلك التعرف على الطفرة النوعية والجهود الكبيرة التي شهدتها مصر في جميع مكونات وجوانب هذا القطاع خلال السنوات الماضية؛ بالتكامل مع المنظومة الحديثة لشبكة الطرق والمحاور علي مستوي الجمهورية، فضلاً عن استراتيجية الدولة للتركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام الصديقة للبيئة بالاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة.
رقمنة قطاع النقل
وقام الرئيس السيسي بجولة لتفقد الأجهزة والمعدات الجديدة المشاركة فى المعرض، كما استمع إلى آليات العمل الجديدة والمستقبلية فى قطاع النقل والمواصلات من جانب بعض الشركات، ومنها شركة سيمنز حيث التقي في الجناح السفير الألماني في القاهرة فرانك هارتمان، والرئيس التنفيذي لشركة سيمنز وعدد من مسئولى الشركة ، وقال الرئيس السيسي، لمسئولي سيمنز، إنه على ثقة في تحقيق ما تم الاتفاق عليه من مستهدفات بين الدولة والشركة في قطاع النقل كما حدث في مجال الطاقة.
وأجرى الفريق كامل الوزير وزير النقل، تجربة لاستخدام أول كارت موحد ذكى لركوب جميع أنواع المواصلات باسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم وضع هذا الكارت على البوابة الإلكترونية لتظهر بيانات الرئيس السيسي على الشاشة، ويساهم هذا الكارت الجديد فى تحديث منظومة النقل والسكة الحديد والمترو.
وبحث المعرض دمج التقنيات المختلفة، كالبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والشبكات المرنة في قطاع النقل بكافة مجالاته، يما يساهم في دعم البنية التحتية الذكية للقطاع من شبكات السكك الحديدية والطرق والمحاور المرورية إلى المطارات الذكية، في ضوء التنمية الكبيرة التي تشهدها البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي نتيجة استثمارات بمليارات الدولارات وتنفيذ مخططات طموحة لإدخال شبكات النقل الحديثة الداعمة لأهداف التتنمية المستدامة.
التكنولوجيا المالية تتصدر
وسيطر على مشهد النقاشات بشكل كبير “التكنولوجيا المالية” وما أحدثته من حراك داخل المجتمع المصري خلال الفترة الماضية سواء على مستوى الإقبال الكبير للأفراد والمؤسسات على خدماتها المتنوعة والتي تشمل الدفع الإلكتروني وتحويل الأموال عبر المحمول والمحافظ البنكية وغيرها من الخدمات، وأيضا على مستوى تعملق الشركات العاملة في هذا المجال نتيجة نموها الكبير خلال العامين الماضيين والتي استفادت من تداعيات جائحة كورونا وما نتج عنها من نمو مضاعف لكافة عمليات الدفع والتحصيل الإلكتروني لضمان التباعد الاجتماعي.
ولأول مرة تم رصد مدى التوافق الكبير والحوار الإيجابي بين أطراف منظومة التكنولوجيا المالية والتي تشمل البنوك وشركات الاتصالات وشركات الدفع الإلكتروني، ليشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من التعاون ستدفع بالقطاع إلى مستويات جديدة على مستوي الأعمال، ودخول لاعبين جدد في السوق وسط منافسة محمودة تدفع للابتكار والإبداع، واتفق خبراء القطاع المصرفي، والتكنولوجيا المالية المشاركين في مؤتمر المدفوعات الرقمية والشمول المالي “بافكس” ضمن فعاليات Cairo ICT، على أهمية التحوّل الرقمي، والشمول الرقمي للخدمات المالية، والتسرع في إتاحة الخدمات المطلوبة من قبل العملاء مستدلين بعمليات مؤسساتهم وتعبيرها بقوة عن عملية التحول الرقمي.
من جانبه قال إبراهيم سرحان، رئيس شركة “إي فاينانس” المتخصصة في التكنولوجيا المالية والبنية التحتية للمدفوعات، أن العمليات المالية المعتمدة على التكنولوجيا المالية شهدت نموا كبيرا خلال الفترة الماضية نتيجة العمل المشترك بين كافة اللاعبين الرئيسين في السوق وأيضا زيادة الوعي المجتمعي بأهمية رقمنة العمليات المالية على كافة المستويات، مؤكدا على أن البنية التحتية التكنولوجية القوية لمصر مكنتها من تعزيز تنافسية القطاعات المالية الرقمية، وعززت من عمليات الشركات التوسعية والاستثمارية.
وأكد سرحان على أهمية طرح أسهم شركته في البورصة المصرية، والذي يساهم في نمو حجم أعمال الشركة وارتفاع قيمتها السوقية، مشددًا على اتخاذ خطوات جادة في تطوير الأداء العام لزيادة درجة جاذبية سهم الشركة للمستثمرين الحاليين والقادمين، وسعي الشركة لضخ استثمارات جديدة في عدد من المجالات منها البنية التحتية والنقل وغيرها من القطاعات الاقتصادية التي تتكامل مع المنظومة المالية الرقمية،والتي تحتاج لدعم تكنولوجي في إطار دور “أي فينانس”، لتعزيز استراتيجية مصر للتحوّل الرقمي.
وقال محمد الصبان، رئيس الابتكار في شركة مصر كابيتال، إن بيل جيتس أكد منذ 25 عامًا على أن المواطنين يحتاجون خدمات بنكية لكن لا يحتاجون بنوك بشكلها التقليدي، مضيفا إن عدد البنوك الرقمية في الوقت الحالي حوالي 330 بنكا رقميا في العالم مقارنة ببنك واحد في 2010.
الشمول المالي
من جهته قال كريم سوس، الرئيس التنفيذي للتجزئة في البنك الأهلي المصري، إن البنك المركزي يعمل على إتاحة الشمول المالي وإتاحة الخدمات رقميا لكافة عملائه، مشيرًا إلى أن عدد كروت المدفوعات في مصر بلغ 52 مليون كارت مدفوعات و21 مليون بطاقة ميزة، وأن عدد ماكينات الدفع بلغ 700 ألف ماكينة مدفوعات من خلال مبادرة البنك المركزي.
وأشار سوس إلى أن البنك الأهلي “والذي يعد دلالة على نمو القطاع بشكل عام” شهد 700% نموًا في الكروت الـ “لا تلامسية” كما بلغ عدد عملاء الانترنت البنكي 6 ملايين عميل إنترنت بنكي، فيما بلغ حجم التداولات عبر الإنترنت من قبل عملاء “الأهلي نت” حوالي 568 مليار جنيه خلال 2020، فيما بلغت المدفوعات الرقمية حوالي 338 مليار جنيه مؤكدا على أن البنوك متجهة نحو التحول الرقمي وإتاحة كافة الخدمات الرقمية لكافة العملاء.
من جانبه قال محمد كفافي، رئيس شركة “أي سكور” إن عدد العملاء الذين أجرت “أي سكور” استعلامات ائتماني حوالي 20.5 مليون عميل، مضيفًا أن البنك المركزي يركز على إتاحة أكبر قدر من الخدمات التي تسمح بتحقيق الشمول المالي.
وتوقع كفافي، إصدار التوقع التنبؤي لسلوك العميل مع الإصدار الثالث لقواعد الإقراض مما يسهل إتاحة الخدمات للعملاء بناء على السلوك السابق للعميل، لافتا إلى أن “أي سكور” وقعت 6 بروتوكولات حكومية لتطبيق الخدمة وتحقيق استعلامات ائتمانية دقيقة عن العملاء ومنها السجل التجاري والأحوال المدنية.
الاقتراض عبر المحمول
وأكد على أن “أي سكور” بدأت في نوعية جديدة من الاستعلام مع إتاحة الاقتراض متناهي الصغر عبر المحمول حيث يقدم إتاحة خدمات الاستعلام عن الأفراد و الشركات المتوسطة والصغيرة بعد توفير موافقة المركزي على توفير قروض عبر المحمول 5 آلاف للأشخاص 10 للشركات الصغيرة و15 المتوسط وبالتالي تعمل الشركة على دمج البيانات لتوفير الاستعلام الائتماني.
من ناحية أخرى أشار علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي، إلى أن البنك يعمل على تحديث مركز البيانات الخاص بالبنك موضحًا أنه أصدر خلال الفترة الماضية 850 ألف “كارت الفلاح” الذي يتيح المدفوعات والخدمات الرقمية للمزارعين.
وأوضح أن البنك يستهدف تغطية الريف المصري الذي يضم 20-30 مليون شاب بإجمالي 45 مليون مواطن، ومؤخرًا بدأ البنك الزراعي في تدشين فرعين للبنوك الإلكترونية بالتعاون مع “إي فينانس”، و”خالص” ، مضيفًا أن البنك يتعاون مع “أي سكور” لتوفير المنتجات لكل المستخدمين.
وبيّن حبيب حنا، مدير عام شركة ديبولد نيكسدورف، أن ماكينات الصراف الآلي هي أهم منصة لتقديم الخدمات البنكية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الماكينات لم تعد فقط لسحب الأموال لكنها أصبحت تفاعلية تقدم خدمات مختلفة تفاعلية عبر الإنترنت مثل التحويل بين الحسابات وإصدار دفاتر الشيكات.
وأشار إلى أنه مع افتتاح “جي بي مورجان” البنك الرقمي الخاص به أتاح بنك رقمي مع ماكينات ATM، لافتا إلى أن استعمل النقود في الشرق الأوسط سيسجل معدل تصاعدي بنسبة 11٪ وعالميًا النسبة 2.5٪.
وشدد على أن واحدة من أهم التحديات في منظومة الشمول المالي هو إعادة تدوير الأموال داخل الأنظمة المصرفية مع تقليل الاعتماد على الكاش، لافتا إلى أن ٢٥٪ من الأجهزة، التي توفر خدمات الإيداع تعيد تدوير الكاش داخل العملية المصرفية، وتلك النسبة في المنطقة لا تتعدى حوالي ٤% فقط
من جانبه قال محمد ثروت، مدير قطاع التجزئة في بنك القاهرة، إن بنك القاهرة يركز على تطبيق منظومة الشمول المالي والتحول الرقمي عبر تهيئة العملية كلها، مضيفا أن البنك أتاح الشهر الماضي تقديم خدمة الاقتراض متناهي الصغر خلال ساعة واحدة عبر المنصة الرقمية للبنك بما يمنح العميل الموافقة على الفرض خلال 24 ساعة، حيث أطلق البنك الخدمة في 20 فرعا ويسعى لتعميمها وإتاحة كافة الخدمات رقميًا خلال الفترة المقبلة.
أول بنك رقمي
من جهته قال شريف البحيري، الرئيس التنفيذي لشركة مصر للابتكار الرقمي، التابعة لبنك مصر، صاحبة أول بنك رقمي في مصر إن الوقت الحالي يشهد تحولا في المنظومة الرقمية، مشيرًا إلى أن بنك مصر اختار إنشاء بنك رقمي من البداية وهو ما يسمح بسرعة وسهولة مقارنة بتحويل بنك مصر الحالي إلى منصة لتقديم الخدمات الرقمية.
وأضاف أن مصر للابتكار الرقمي هي شركة تكنولوجيا مالية بالكامل، وتسعى للحصول على ترخيص من قبل البنك المركزي وتعمل في الوقت نفسه على إعداد عملياتها بالتوازي مع عمل البنك المركزي على إعداد التشريعات المطلوبة.
من جانبها أكدت ليلى سرحان، المدير الإقليمي لشركة فيزا، ونائب رئيس مجلس الإدارة لقيادة أعمال الشركة في شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان، على اهتمام شركة فيزا بالسوق المصرية باعتباره ضمن 5 دول للشركة في إفريقيا من بين 90 دولة.
وقالت سرحان إن فيزا تستهدف ضخ استثمارات جديدة لتوسيع عملياتها في مصر، مشيرة إلى أن صناعة المدفوعات الإلكترونية تشهد نموًا متزايدًا في مصر لما تمثله من سوق واعدة لذلك القطاع الهام، متابعة أن 90% من الشركات التكنولوجيا المالية تمثله فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
التكنولوجيا تغير شكل الحياة
وأعادت مناقشة رئيسية بالمعرض وجهة النظر حول التكنولوجيا ، ومااحدثته وماستحدثه في الحياة بكافة أشكالها ، وسط تفاعل كبير من الحضور، في ظل شواهد تشير إلى أننا أمام حقبة تكنولوجية جديدة ستتمرد على تقنيات الماضي، وستضع على طاولات الحكومات ومجالس إدارت الشركات الكبرى، تحديات جديدة تحتاج إلى تشكيل مخططات مستحدثة تتواكب مع معطيات عصر قدم إلينا من المستقبل.
وتمكن الإعلامي أسامة كمال خلال المناقشة، بالتعبير عن هذه الحالة التي كما أنها تشكل فرص ،تفرض العديد من التحديات الرقمية التي لاتقبل أنصاف الحلول بل تحتاج إلى التكامل والنظرة عن قرب حول مايجب أن نقوم به الان فيما يتعلق بمخططاتنا التكنولوجية ومدى موائمتها لقواعد التكنولوجيا الجديدة بحيث نبدأ دائما بما انتهى به الأخرون أو نسبق بخطوة للأمام.
من جانبه قال محمد أمين، نائب الرئيس الأول في شركة Dell Technologies إن التكنولوجيا تلعب دورا كبيرا في تغير الحياة، مشيرًا إلى أنه في شهر مارس قرر في الشركة نقل 120 ألف عامل للعمل من المنزل، ولولا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يكن يتمكن من هذا الإجراء، مشيرا إلى أنه في عام 2030 سيكون 50٪ من الاقتصاد رقميًا مع تغيير كامل في حياتنا، لم يكن ليحدث بدون تطورات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما أن العالم كله متجه نحو التكنولوجيا.
وتساءل أسامة كمال هل المجتمع يعمل بالسرعة الكافية في عمليات التطوير والتحويل الرقمي، وردًا على ذلك قال أيمن الجوهري، مدير عام مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي في شركة سيسكو: “بالفعل نستطيع أن نصل إلى بنية تكنولوجية قوية تواكب التطورات الراهنة، وأن التغيرات التي حدثت في أخر عامين واضحة بشكل كبير لأن الدنيا اختلفت بشكل إيجابي نحو استخدامات التكنولوجيا والتطبيقات وأنظمة الأمن والبنية التحتية تشهد تطورا باستمرار”.
وقال الجوهري إن منطقتنا مؤهلة لهذه التطورات لكن الإنترنت إحدى الأمور الضرورية في كافة الخدمات مثل المياه والمرافق والخدمات والقطاعات المختلفة مؤكدًا أن الدنيا تتطور بطريقة سريعة وأفضل.
من جانبها قالت هدى منصور، رئيس التحوّل الرقمي الذكي في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا SAP ، إن التحوّل الرقمي والميكنة للعمليات في كل القطاعات هو تغيير في الفكر قبل ما يكون تطور تكنولوجي، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط محظوظة بوجود معرض “كايرو أي سي تي” وأن هذا الحدث هو أحد أهم الأحداث في المنطقة بالكامل لتوضيح التطورات التكنولوجية، التي تحدث والتي أهمها التحوّل الرقمي، الذي هو منظومة متكاملة أهمها الفكر ثم بعد ذلك الأدوات التكنولوجية
وأكدت أن استخدام التكنولوجيا يعتمد على كل مكان على وجود القوانين المنظمة ومقدمي الخدمات.
وبدروها قالت ميرنا عارف، مديرة مايكروسوفت مصر، إن التحوّل الرقمي يقوم عليه أي تغيرات في أي قطاع ولا يختلف أحد على هذا الدور، الذي لعبته التكنولوجيا في الاستمرار في جميع نواحي الحياة الأعمال والتعليم وغيرها خلال فترة جائحة كورونا، حيث نعيش حاليًا مرحلة ما بعد كورونا حيث ستلعب التكنولوجيا دورا كبيرا في هذا التحوّل في إعادة ابتكار جميع القطاعات مع ابتكار أساليب عمل مختلف في كافة القطاعات مثل التعليم والصحة والصناعة والخدمات، مضيفة أن مايكروسوفت تصنع الثقة ثم تأتي بعد ذلك التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها.
من جهته أكد أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية أن التكنولوجيا وسيلة لحياة أفضل في كل تعاملات الحياة مثل التعليم والصحة وغيرها على مستوى قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن الحكومة تتحرك بكفاءة وبصورة جادة وهو ما انعكس على أعمال الشركات وبالفعل تم البدء بمشروعات كبيرة كما أن الشركات تتعاون مع بعضها لتطبيق هذا التحول في القطاعات المختلفة داخل الجمهورية.
وضرب مثالا بوزارة قطاع الأعمال والتي تحوّل كافة أعمالها بشكل رقمي ويوجد تحديات في هذا الصدد أهمها مقاومة التغيير بصفة عامة لـ ٣ أسباب إما أن الشخص الذي يتحول رقميا لا يعرف أو إنه “مكسل” أو أن هناك تضارب مصلحة في هذا الصدد، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا هو نقلة كبيرة حسب تصريح أحمد مكي حيث يقوم الوزير شخصيا بتفعيل استخدام هذه التكنولوجيا بنفسه في متابعة كل أعمال وزارة قطاع الأعمال.
وأشار إلى أن نسبة الهدر العالمي في المياه 6٪ وفي مصر وصلت حاليا إلى 40 ٪ الأمر الذي يحتاج تعديل ثقافة الاستهلاك وهنا يأتي دور التكنولوجيا باعتبارها الحل الأسرع لوقف الخطر الناتج عن هدر المياه.
وحول التكنولوجيا في مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأهمية التطبيقات الحديثة في الوصول إلى هدف هذه المبادرة قال خالد هاشم، رئيس شمال أفريقيا، في شركة “هانيويلردا” إن التكنولوجيا في كل القطاعات البترول والصناعة ولكن أهم قطاع هو حياة الإنسان وقريبا سيتم افتتاح أول مدينة مصرية متكاملة بهذه التقنيات وهي أول مدينة في العالم بالتعاون مع وزارة الإسكان، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيا في مبادرة حياة كريمة هي أن كل المرافق مثل الكهرباء المياه الغاز لا يمكن التحكم في الاستهلاك إلا من خلال التكنولوجيا ولديه خطة طموحة للتطبيق في كل المدن الجديدة حاليًا وأيضا المدن القائمة من خلال تطبيقات التكنولوجيا.
7 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في أول أيام المعرض
وشهدت فعاليات اليوم الأول للمعرض توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم المشترك بين عدد من الشركات والهيئات.
ولتنفيذ أول بنك رقمي في مصر، وقعت شركة دل تكنولوجيز اتفاقية تعاون مع بنك مصر، حيث وقعها كلا من طارق هيبة المدير العام لشركة ديل تكنولوجيز في مصر وليبيا وشريف البحيري الرئيس التنفيذي لشركة مصر للابتكار الرقمي.
كما وقع يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري بروتوكول تعاون مع شركة فاست كاب للتكنولوجيا، المنفذة لمشروع “أصيل” بهدف تمويل الشباب لشراء السيارات وكذلك إتاحة الخدمات المصرفية المرتبطة.
ووقع كلا من البنك الزراعي والشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score بروتوكول تعاون وذلك لتطوير المنظومة الرقمية للتمويل الزراعي، حيث وقع على الاتفاقية سامي عبد الصادق نائب البنك وطارق المحمودي العضو المنتدب للشركة المصرية للاستعلام الائتماني، فيما شهد مراسم التوقيع علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري ومحمد كفافي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score.
كما وقع المهندس أحمد مكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية مذكرة تفاهم مع عادل عبد السلام رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة فاست كاب للتكنولوجيا، وذلك للاستثمار في مشروع أصيل والتعاون الكامل في مجال التحوّل الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
ووقعت كلا من شركة خالص ويمثلها إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة شركة إي فاينانس، وشركة مصر للتأمين ويمثلها عمرو جودة العضو المنتدب للشركة، مذكرة تعاون بشأن التحصيل الإلكتروني لتأمين الحوداث.
فيما وقع باسل الحيني رئيس مجلس ادارة شركة مصر القابضة للتأمين بروتوكول تعاون مع شركة فاست كاب للتكنولوجيا المنفذه لمشروع “أصيل” بهدف التعاون في مجالات التأمين المختلفة والتي تنفذها الشركات التابعة للشركة القابضة.
وفيما يتعلق بالتأمين على السيارات وملاكها، وقع عمرو جودة العضو المنتدب لشركة مصر للتأمين عقدًا مع شركة فاست كاب للتكنولوجيا ويمثلها عادل عبد السلام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، ويتضمن العقد بين الشركتين عمليات التأمين على السيارات وملاكها.
