Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد عبد القادر : ميكنة دورة العمل داخل إنفلوانس ساعدنا في التعايش مع أزمة كورونا

إنفلوانس كوميونيكيشنز تعد واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في مجال الاستشارات الإعلامية والعلاقات العامة وإدارة الأزمات في مصر، صنعت نجاحها عبر اعتمادها على الكوادر الشابة وأيضا أصحاب الخبرات في الصناعة لتشكل أسلوب عمل يعتمد على التعامل مع الأحداث على الأرض والتواصل المباشر مع كافة دوائر الصناعة والتي يمثلها الشركات والمؤسسات الحكومية والإعلام.

وتمكنت في خلال سنوات عملها من كسب ثقة العديد من العملاء، حتى أن محفظة عملائها وصلت حاليا إلى مايقرب من 50 عميلاً يمثلون أكبر الشركات العالمية والمحلية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية المتنوعة.

نشرة Follow ICT حاورت محمد عبد القادر الرئيس التنفيذي لشركة إنفلوانس كوميونيكيشنز، للوقوف على تأثير تداعيات كورونا على عمليات الشركة ومدى اعتمادها على التكنولوجيا وإدارة ملف العلاقات العامة الخاص بعملائها والذين واجهوا كغيرهم واقعا جديدا أسسته كورونا وماتبعها من إجراءات وتداعيات إغلاق أثرت على كافة الانشطة التتشغيلية وإدارة الأعمال وعلى رأسها ملف العلاقات العامة، ففي أوقات الأزمات يبرز دورها بل تصبح بالغة الضخامة في التأثير .

“سعينا الدائم للتطوير وتحديداً منذ ثلاثة سنوات ماضية جعلنا نركز على التحول الرقمي كونه سمة العصر”، وهو ماجعل “إنفلوانس كوميونيكيشنز نتعامل مع الأزمة من واقع استباقي، وفقا لمحمد عبد القادر الذي أكد على أن شركته بدأت في رقمنة العديد من الإدارات منها إدارة الموارد البشرية والدعم الفني والمونترينج أو الرصد الإعلامي وقامت باستخدام برنامج Zoom  لعقد الاجتماعات أو المؤتمرات التي يشارك فيها أحد العاملين في فروع مكاتب العملاء من خارج البلاد او برامج اخرى مثل Quickbox للحسابات و Interface للموارد البشرية.

وعلى الصعيد الداخلي، أشار محمد عبد القادر إلى أن اعتماد الشركة على البرامج الرقمية، ساهم في تقليل التواجد بمقر الشركة تدريجياً وتفعيل مفاهيم التباعد الاجتماعي حتى وصلنا إلى اتخاذ قرار العمل من المنزل، والذي لم يمثل أي صعوبة بالنسبة لنا سواء على مستوى أداء الموظفين أو المستوي اللوجيستي، حيث نمتلك كافة الأدوات والتقنيات التي تسهل عملنا أونلاين.

وحول العملاء، أكد الرئيس التنفيذي لإنفلوانس كوميونيكيشنز، على أن الشركة  قامت بمتابعة الوضع المحلي والعالمي عن كثب مع متابعة أفضل ممارسات التعامل مع الأزمة، وكيفية الخروج من الأزمة بأفضل المكتسبات التي من شأنها تعزيز سمعة عملائنا وإظهار قدراتهم التنافسية لاسيما على صعيد التنمية المجتمعية وهو ما تطلب فتح قنوات تفاعل مع القطاع العام ممثلاً في وزارة الصحة والتضامن ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بكل شركاته.

وأشار، الي أن الشركة استطاعت من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني المساهمة في تبرعات للعمالة اليومية ولشراء المستلزمات الطبية تجاوزت قيمة التبرعات 100 مليون جنيه مصري، ليتم تكريم الشركة من خلال مؤسسة مصر الخير لمجهوداتنا ، كذلك بدأنا في تطوير بعض الخدمات المقدمة والتي جاء على رأسها خدمات الرصد الإعلامي والتي نجحت في أن تكون مصدر معلومات لكافة العملاء لتنقل لهم الأخبار العاجلة محلياً وعالمياً في التو واللحظة.

وأوضح محمد عبد القادر، أن الشركة اعتمدت على العديد من البرامج الرقمية التي ساهمت في رقمنة العديد من الأقسام والخدمات خلال الثلاثة سنوات الماضية، ومنها العمل ببرنامج  Interface بإدارة الموارد البشرية وكل ما يخصها من بيانات العاملين ورصيد الإجازات والحضور والإنصراف والبرامج المتعلقة بالإدارة المالية والحسابات مثل Quick Box وتتبع الفواتير علاوة على موقعنا المتقدم للرصد الإعلامي وخدمات المونتيرينج والتحليل وغيرها من الخدمات الرقمية الخاصة بتحليل المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج باستراتيجيات دقيقة والوصول للفئات المستهدفة.

وأكد، على امتلاك إنفلوانس كوميونيكيشنز كافة التقنيات والأدوات التي تمكها من العمل بشكل مستمر عن بعد، متابعا “هو أمر نتبعه قبل أزمة كورونا واثنائها وبعدها والموظفون لدينا مدربون على ذلك بشكل متميز”. وأستشهد بمثالا تقوم به الشركة منذ عدة سنوات وهو أنها كانت في بعض الأوقات تجعل يوم أو يومين في الأسبوع للعمل من المنزل، لذلك عندما قررت الشركة إتخاذ الإجراءات الاحترازية بالعمل من المنزل لم يستغرق الأمر سوى دقائق وتم كل شيء على أكمل وجه دون أي تأثير على جودة العمل.

وعلى صعيد العملاء، أشار إلى أن الشركة ركزت في الخروج بخدمات تلائم متطلبات الأزمة التي نحن بصددها وفي هذا السياق فأننا نقوم حالياً بتوفير عدد من برامج التدريب للعملاء تتم كلها اونلاين منها دورة إدارة الأزمات، والتدريب الإعلامي، التحول الرقمي، وغيرهم، وهو ما يؤكد تفاعلنا الدائم مع الأحداث والعمل الإبداعي على مساعدة عملائنا وتقديم كل جديد لهم بما يساهم في تحقيق كل أهدافهم بأعلى كفاءة وأفضل جودة في مجال الاستشارات الإعلامية والعلاقات العامة.

حول ضرورة تواجد بعض الإدارات داخل الشركة كالحسابات والمونترينج، وكيفية تغلب الشركة على هذا  الأمر ، أكد عبد القادر على أن المسألة لم تمثل لهم  تحدياً كبيراً فهو أمر طبيعي، ونمارسه منذ تأسيس الشركة ونطوره بشكل دائم، فكل موظف لديه الكمبيوتر المحمول الخاص به وكل موظف لديه على جهازه البرامج والتطبيقات التي يحتاجها ومنها أنظمة خاصة بشركتنا انفلونس كوميونيكيشنز ومن خلالها نتواصل مع عملائنا.

فريق عمل إنفلوانس كوميونيكيشنز

 

أما عن الإدارة المالية بالشركة فهي تضم مجموعة من أفضل الكفاءات المؤهلة والتي تم تدريبها منذ سنوات على استخدام برنامج Quick Box الذي مكنهم بسهولة من صرف المرتبات وتطبيق الجزاءات وتتبع الفواتير وتحصيلها ولن أكون مبالغاً إذا ما قلت أن 90% من تعاملاتنا المالية تحولت إلى تعاملات رقمية غير نقدية. وقد ساعدنا في ذلك تطبيق الدولة حالياً لمفهوم الشمول المالي والذي تم من خلاله الإسراع في اتخاذ إجراءات خاصة بالبنوك والضرائب وهو ما ساهم بدوره في تسهيل معظم أعمالنا اونلاين عبر الانترنت.

أما بالنسبة لإدارة المونترينج نوه عبد القادر، إلى أنها من الإدارات المتميزة لدى الشركة وتمتلك من الخبرات والأدوات ما يمكنها من أداء عملها في كل وقت ومن أي مكان، ويقوم الزملاء باستخدام التطبيقات والبرامج الخاصة بنا لإنجاز مهامهم، وعندما اضطررنا في بداية الأزمة لتواجد بعض الزملاء في الشركة فان عددهم لم يزيد عن 2 أو 3 من بين 120 موظف يعملون بالشركة وهو ما يعني الأمان التام للزملاء، وبالنسبة لعملاء شركة انفلونس كوميونيكيشنز لفت إلى الشركة لديها موقع خاص مشفر للمتابعة الصحفية حيث يستطيع عملائنا من خلاله الإطلاع على تقارير المتابعة في أي وقت ومن أي مكان من خلال الهاتف المحمول والاستفادة منها بالطريقة التي تلبي توقعاتهم ومطالبهم.

حول تعامل الشركة مع إحتياج عملائها لطرح حلول ومنتجات يجب الإعلان عنها من خلال مؤتمر صحفي، لفت إلى أن شركته تفتخر أنها من أوائل الشركات فيما يتعلق بتنظيم المؤتمرات اونلاين، فقد قامت بها كثيراً من قبل بداية من تقنية الفيديو كونفرانس وصولاً إلى استخدام برامج متعددة مثل Zoom و Microsoft Teams  وغيرها وكنا نعقد مؤتمرات هنا في مصر ويشارك فيها بعض المقيمين خارج مصر اونلاين، فالأمر ليس جديدا علينا بالمرة. يقوم بهذه المهمة فريق تنظيم الأحداث بالتعاون مع فريق الدعم الفني للتأكد من خروج الصوت والصورة بالطريق المناسبة دون وجود أي توقف أو تشويش خلال الفاعليات.

وأوضح، أن أول مؤتمرات الشركة الرقمية كان مؤتمر خاص بشركة بيبسكو حيث تم الإعلان عن مساهمات الشركة لدعم العمالة اليومية في أزمة الكورونا وتلاه مؤتمراً آخر لشركة اتصالات مصر للإعلان عن أحد التطبيقات الجديدة، ولا أنسى سحور شركة اتصالات مصر الذي تم أيضاً أونلاين وهو حدثاً يعد الأول من نوعه أردنا به التأكيد على استمرارية الحياة وإمكانية التواصل بنفس الكفاءة من المنازل وهو الحدث الذى لقى مردوداً إيجابياً واسع المدى.

وأكد على عدم مواجهة الشركة أي أزمة في إقناع الصحفيين وتدريبهم على حضور المؤتمرات أونلاين مشيرا إلى أن معظم الصحفيين تعاملوا مع هذه التقنيات من قبل، كما قامت الشركة أيضا  بإمداهم بالتقنيات اللازمة لضمان سرعة الإنترنت وعدم انقطاع الاتصال. لذلك تم الموضوع بسلاسة شديدة، وكان الصحفيون المشاركون نعم الشريك لنا في نجاح هذه المؤتمرات وخروجها بصورة منظمة ومشرفة.

حول تأثير كورونا على عدد عملاء الشركة أو تسريح موظفين، أشار محمد عبد القادر إلى أن كورونا أزمة عالمية تأثرت بها أكبر الدول وأكثرها تقدما وتطوراً كما تأثرت بها أكبر الشركات في العالم، ونحن في انفلونس كوميونيكيشنز جزء من العالم وعملائنا أيضاً، ومنذ البداية تواصلنا مع عملائنا ووصلنا الى صيغ مشتركة للتعاون تحقق مصلحتهم ومصلحتنا وتقلل من حجم الخسائر التي لم تتعدى 15% من إجمالي الإيرادات.

تابع  “شركة إنفلوانس هي شركة مساهمة  تضم خمس شركات تابعة وللأسف وبطبيعة الظروف التي فرضتها الأزمة، فقد تأثرت بعض الشركات تأثراً كبيراً مثل شركة تنظيم الأحداث وفي المقابل استمر العمل بشركة العلاقات العامة بشكل مستقر وبشكل متميز في شركة الخدمات الرقمية Mention التي حققت طفرة غير مسوقة في إيرادتها خلال الربع سنة المنقضي. وإجمالاً لم تتعدى الخسائر أكثر من 10-20% من إجمالي الإيرادات”.

على صعيد العاملين، شدد محمد عبد القادر على أن أزمة الكورونا ساعدت الشركة في  تقديم نموذج أعمال جديد به جوانب وأبعاد لم ننتبه لها من قبل حيث حتمت علينا إعادة الهيكلة على كافة الأصعدة لزيادة الإنتاجية والفاعلية وتقليل الخسائر قدر الإمكان. وفي هذا الإطار تم إطلاق برنامج يسمح للعاملين العمل من المنزل وقد تقدم له طواعية 15% من العاملين ويقوم البرنامج على السماح للعاملين بالعمل من المنزل على أن يتواجد الموظف مرة أسبوعياً لإجراء اجتماع مع الزملاء مع عدم تأثر الدخل بنسبة تذكر في مقابل توفير الكثير من النفقات مثل المواصلات والمعيشة خلال فترات العمل. وهنا لابد من التأكيد أننا لم نتخلى عن أياً من العاملين فيما عدا من ثبت ضعف أداءه او انتهت فترة عقدة من خلال المراجعات الدورية التي تتم بشكل ربع سنوي و نسبتهم لم تتعدى ٥٪ من اجمالي العاملين و هي نفس النسبة خلال العشر سنوات السابقة.

التكنولوجيا ساعدتنا على التعايش مع أزمة كورونا، تأكيد مطلق من محمد عبد القادر عند سؤاله حول هذه النقطة، مشيرا إلى أن هدف الشركة على مدار أعوام ماضية هو التحول الرقمي من قبل أزمة كورونا وخلالها ومن بعدها، حيث تعتمد  بشكل كبير جداً على التكنولوجيا في أغلب أعمالها وتحرص باستمرار على الابتكار وتطوير الأعمال، وإجمالاً نعتقد أن التكنولوجيا ساعدت على التعايش مع أزمة كورونا بنسبة 90% ولكن لاحظنا مع استمرارية العمل من المنزل لفترات طويلة قلت نسبة الابتكار والتطوير مع استقرار في نسبة الإنتاجية. ومن هنا قررنا العودة للعمل تدريجياً بشكل يسمح بفتح أفاق جديدة للعمل ويحافظ على سلامة العاملين حيث يتم المحافظة على كافة قواعد التعقيم والتطهير والتباعد الاجتماعي.

ونوه الرئيس التنفيذي لشركة إنفلوانس كوميونيكيشنز أن المشهد تأثر بشكل كبير بأزمة كورونا إلى الحد الذي يجعلنا نجزم أن المستقبل القريب لن يشهد عودة العمل من المكاتب أو المواقع بنسبة 100% ، مؤكدا على أن تحقيق التوازن بين نظامي العمل بالمكاتب والمنازل هو الحل الأمثل بحيث لا يتم الاعتماد على أياً منهم بشكل كامل ولكن الخروج بنظام فعال يجمع بين مميزات كلاهما.

وأشاد عبد القادر بالبنية التحتية للاتصالات والتكنولوجيا في مصر والتطور الذي شهدته في السنوات الماضية مشيرا إلى أن الحكومة ومعها شركات الاتصالات تحرص على الاستفادة من كل جديد في هذا المجال الذي يتطور كل دقيقة.

حول التطبيقات التكنولوجية التي تعتمد عليها الشركة في إدارة اجتماعاتها الداخلية أو حتى مؤتمرات عملائها ، أكد محمد عبد القادر على تواجد إدارة متميزة لتكنولوجيا المعلومات داخل شركته تقوم بتقييم كافة التطبيقات المطروحة للوقوف على أفضلها، مشيرا إلى أن برنامج ZOOM وهو الأكثر استخداماً من قبل الأزمة بسنوات، ولم نعتمد على النسخة المجانية منه، بل قمنا بالاشتراك فيه، وهو الأمر الذي يضمن ويوفر تأمين جيد لكل اجتماعاتنا ومؤتمراتنا وكافة الفعاليات التي تتم عبر البرنامج، وأيضا لدينا العديد من البرامج التي تضمن توفير أعلى درجات الأمن المعلوماتي والحماية.