أعلنت شركتا إنفيديا وARM أمس الاثنين أنها بصدد انهاء صفقة شراء تستحوذ فيها الأولى على الثانية مقابل 40 مليار دولار على أن يتم تمويل الصفقة من مجموعة سوفت بنك، وهي الصفقة التي ستعيد تشكيل صناعة أشباه الموصلات عالميا.
وتشمل الصفقة 21.5 مليار دولار في صورة أسهم وستدفع إنفيديا إلى سوفت بنك 12 مليار دولار نقدا، منها ملياران عند التوقيع، وبموجب الصفقة، تحصل سوفت بنك وصندوق رؤية البالغ حجمه 100 مليار دولار، وله حصة 25 بالمئة في ARM، على حصة بين 6.7 و8.1% في إنفيديا.
وفيما يخص سوفت بنك، فإن الصفقة بمنزلة تخارج مبكر من ARM التي اشترتها قبل أربعة أعوام فقط مقابل 32 مليار دولار. وكان الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون يعول كثيرا على مستقبل آرم لكنه يقلص حصصه في أصول مهمة لتدبير السيولة.
وقال جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا إن الصفقة، التي تعزز قطاع رقائق مراكز البيانات في شركته، تدعم المنافسة. وقال “الصناعة ستشهد للمرة الأولى في تاريخها بديلا حقيقيا لهيمنة إنتل كورب علي القطاع”.
وفيما تلوح في الأفق احتمالات المعارضة، قال هوانج إنه سيبقي على نموذج الترخيص المحايد الذي تنتهجه آرم ويتوسع فيه عن طريق منح إنفيديا تراخيص الملكية الفكرية هي الأخرى للمرة الأولى.
لا تنتج الشركة البريطانية الرقائق، بل تبيع تراخيص التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها.
وترخص ARM تصاميمها للرقائق والتكنولوجيا الخاصة بها لعملاء من بينهم كوالكوم وأبل وسامسونج إلكترونكس. وستستخدم أجهزة كمبيوتر ماك المقبلة من إنتاج أبل رقائق بتكنولوجيا آرم.
وقال هوانج إن الصفقة لن تخضع آرم لقيود التصدير الأمريكية.
وتتطلب الصفقة موافقات رقابية من بريطانيا والولايات المتحدة والصين، وقد تخضع لتدقيق صارم في الصين، حيث تستخدم مئات الشركات، ومن بينها هواوي، تكنولوجيا آرم، ومن المتوقع الانتهاء من صفقة شراء آرم في مارس 2022.