Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

سامر وجدي: «GBarena» تستهدف قيادة سوق الألعاب الإلكترونية في المنطقة وهدفنا التحول لشركة «يونيكورن»

يُقدر سوق الألعاب الإلكترونية بحوالي 197.11 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وهناك دول بالمنطقة أصبحت تعول على هذا القطاع لتحقيق نمو اقتصادي، فالسعودية على سبيل المثال تستهدف استثمار 38 مليار دولار لتحويل المملكة إلى مركز للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، وفي مصر هناك مجموعة من الشباب تنبأوا بأهمية هذا المجال مبكرا، فأطلقوا شركة GBarena وهو مجتمع ألعاب عبر الإنترنت يربط منظمي البطولات باللاعبين، ويوفر للمنظمين منصة تساعدهم على إدارة بطولاتهم، وقد حققت الشركة نجاحا كبيرا، واستحوذت مؤخرا على جالاكتك التونسية مقابل 15 مليون دولار في صورة تبادل أسهم، وأصبحت الشركة رائدة بمجال الرياضات الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط، بقيمة تصل إلى 45 مليون دولار وعدد مستخدمين يصل إلى 700 ألف مستخدم في 27 دولة.

الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي سامر وجدي تحدث في حوار خاص مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT عن مشوار الشركة منذ أن كانت فكرة في 2015 إلى الانطلاق في الشرق الأوسط وأهدافها الشركة وتحدياتها.

إلى نص الحوار..

كيف بدأ مشوار GBarena؟

الفكرة بدأت منذ 2015، ولكنها كانت فكرة مختلفة، حيث كنا شباب متخرجين جدد، ومتعلقين الألعاب الإلكترونية، حيث درست علوم الكمبيوتر، فكان لدينا فكرة إطلاق مكان يستطيع اللاعبون الحصول من خلاله على كود يتم وضعه في اللعبة والناس تقدر تتنافس بدلا من اللعب الفردي، والتحقنا بحاضنة أعمال الجامعة الأمريكية في 2016، فكانت عقولنا تتجه ناحية البرمجة أكثر من البيزنس، ولكن عند الالتحاق بالحاضنة عقولنا بدأت تتفتح على الجزء الخاص بإدارة المشروع والأمور المالية.

وكيف تطورت الفكرة بعد ذلك؟

بدأت الفكرة تتغير وأنشأنا منصة تساعد اللاعبين على التنافس، ووقتها لم تكن الرياضات التكنولوجية منتشرة في مصر بالشكل الكافي، وفي هذه المرحلة وفي أول 2017 تم اختيارنا من قبل وزارة المالية الفرنسية لنكون ضمن برنامج حكومي، حيث تم دعمنا من الحكومة الفرنسية، وتم احتضاننا في فرنسا لمدة عام، ودرسنا البيزنس بشكل أكبر، وبدأ الفريق يزيد، ومع الوقت بدأت الرياضات الإلكترونية تنتشر في مصر والدول العربية، وفي 2018 عدنا إلى مصر وتم احتضاننا من قبل وزارة الاتصالات، وحصلنا على مكتب ودعم مادي مما سهل علينا العمل، وبدأنا العمل الفعلي في المنصة، حيث أصبحت تساعد اللاعبين للاشتراك في بطولات عالمية ومحلية والتنافس عليها، ونساعد الرعاة على الوصول إلى شريحة معينة تلعب تلك الألعاب، وكان الموضوع جديدا للرعاة في حين أنه منتشر بالخارج بصورة أكبر، وانطلقت البطولات في 2018 في بطولة فيفا، وكنا نحتاج 64 لاعبا ووجدنا 780، ثم بعدها بطولة أخرى للعبة ببجي وجدنا 6000 لاعب، والرعاة بدأوا يقدمون الجوائز.

ولكن ألم يكن لديكم القلق بسبب عدم انتشار الرياضات الإلكترونية بمصر في هذه المرحلة؟

لم يكن تفكيرنا من ناحية البيزنس في ذلك الوقت، وكان لدينا مشروع تخرج خاص بالألعاب وكسبنا في مسابقة دولية مع ميكروسوفت، من خلال تطبيق للهاتف بمثابة ذراع البلاي ستشين، فحبنا للألعاب البرمجة كان الدافع لنا أكثر من البيزنس، وكنا نريد عمل شيء مختلف، وعندما بدأت تلك الرياضات تنتشر في مصر من 2019 ساعدنا وجودنا المبكر على جذب أكبر عدد من اللاعبين.

وماذا عن خطوات التطوير في المنصة؟

في 2019 حصلنا على أول جولة تمويلية من مستثمرين ملائكة، وبدأنا نطور في المنصة لتستهدف الألعاب الأونلاين، ثم في 2020 انتشر كوفيد، فبدأنا نطلق بعض الفعاليات مع وزارة الشباب والرياضية والعديد من الجهات لتستهدف الشباب، وبدأنا العمل مع ناشري الألعاب أنفسهم، وأصبح هناك فعاليات خاصة على المنصة، والتي بدأت تجتذب العديد من الرعاة وناشري الألعاب، وبدأت أعداد اللاعبين تزيد من أجل البطولات التي يتم تنظيمها يوميا، والمنصة تطورت أكثر في هذه المرحلة، ثم حصلنا على جولة استثمارية ثانية في 2021، والحمد لله ضمت المنصة أكثر من 5 ألاف بطولة بأكثر من 700 ألف مشاركة، والجولات الاستثمارية التي حصلنا عليها دعمتنا في ذلك التوقيت.

ولماذا استحوذت الشركة مؤخرا على جالاكتك التونسية؟

بدأنا نفكر في الأسواق الخارجية بالمنطقة سواء الخليج العربية بالتحديد في السعودية وشمال أفريقيا، ولذلك فكرنا في الدمج مع الشركة التونسية بتبادل أسهم، فمن خلال هذه الخطوة يمكننا أن نؤكد لكل مستخدمينا في منطقة شمال إفريقيا على حصولهم على نفس التجربة التي اعتادوا عليها، بالإضافة لفرص أخرى مكثفة تُمهد الطريق لمزيد من النمو والتطور فيما يتعلق بمجتمع لاعبي الرياضة الإلكترونية.

وماذا عن الوصول إلى الربحية؟

لم نكن وصلنا إلى مرحلة الربحية ونقدر نكسب من وراء هذا السوق بشكل كبير، ولكن في الوقت الحالي بدأت الأمور تختلف، و”نعافر” في ظل وجود منافسة كبيرة حاليا وفرص استثمارية في المنطقة وبالتحديد السعودية التي اشترت منصتين بمليار ونصف العام الماضي، وهذا يبطئ التطوير لدينا، ولكنها فرصة في نمو السوق، ويكون هناك وعي أكبر، فاستثمار دول على هذا السوق يجعل هناك فرص للتوسع بشكل أكبر، فهذا ما ننظر إليه، ونسعى للتوسع بالسعودية في الفترة القادمة، وأهم شيء أن نقدم قيمة للاعبين تساعدنا لنكون متميزين عن أي منصة أخرى.

هل لديكم القدرة على قيادة سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية في المنطقة؟

هذا حقيقي، فهدفنا دائما هو قيادة سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط، خصوصا أنها المنصة التي تعمل مع أكبر ناشري الألعاب، ونحن موجودون في الشرق الأوسط بشكل عام ونركز على مصر والسعودية والإمارات وشمال أفريقيا.

هل من الممكن التوسع بأوروبا؟

تركيزنا الحالي منصب على الشرق الأوسط ثم أفريقيا، وهذا لا يمنع من أن اللاعبين يمكن أن يستفيدوا من المنصة حتى من أوروبا.

وهل من الممكن أن تفكروا في الانتقال من مصر لدولة أخرى؟

لا هذا لن يحدث، فالعمالة والكفاءات هنا أفضل من أي مكان آخر، ويمكن أن يكون لدينا مكتبا آخر في أي دولة بدون ترك مصر.

وما الذي يحتاجه هذا السوق للنمو في مصر بصورة أكبر؟

الميزة في مصر هو عدد اللاعبين الكبير، فمصر بجانب السعودية والإمارات أكبر 3 دول، ومن ناحية العدد أكثر من 59% من اللاعبين من مصر، ولكن من ناحية القوة الشرائية مصر أقل من 10% مقارنة بالسعودية والإمارات، والقوة الشرائية مهمة لجذب المستثمرين، لأن المستثمرين يجدون أن التفاعل كبير من مصر ولكن عندما تحول التفاعل إلى أموال نجد الأمر ضعيفا، ولذلك كان من المهم أن يكون لدينا عملاء من العديد من الدول لجذب المستثمرين، وما ينقصنا لمنافسة تلك الدول هو الاستثمار في هذا السوق، فالسعودية وضعت الألعاب الإلكترونية ضمن أولوياتها، وتريد أن تصبح من أكبر منصات الألعاب الإلكترونية في العالم، ورصدت ميزانية كبيرة لذلك من أجل الاستثمار في هذا السوق وتشتري شركات عالمية، لكننا لا نضع هذا السوق ضمن أولوياتنا.

وما هو هدفكم خلال الفترة القادمة؟

نستهدف التوسع أكثر في الشرق الأوسط خصوصا في السعودية، ونزيد من نمو الشركة بعد الشراكة مع الشركة التونسية حيث أصبح هناك دمج في الإدارة، ونزيد من تقييم الشركة بأكبر شكل، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال شراكات مع شركات ألعاب كثيرة، ثم بعد ذلك نعمل على بناء أول شركة ألعاب يونيكورن، وأعلم  أن هذا لن يحدث في يوم وليلة ويحتاج سنوات من العمل، ولكنه حلما نسعى إليه.