Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| مايكروسوفت تتحدى نيتسكيب بإطلاق متصفح «إكسبلورر 2.0» بمزايا متطورة

في مثل هذا اليوم، 27 نوفمبر من عام 1995، شهد عالم التكنولوجيا حدثًا مفصليًا أطلق شرارة ثورة حقيقية في عالم الإنترنت، وهو إطلاق شركة مايكروسوفت لمتصفح الإنترنت إكسبلورر 2.0.

هذا الحدث لم يكن مجرد إصدار لمتصفح جديد، بل كان بداية فصل جديد في تاريخ الإنترنت، فصل حافل بالمنافسة الشديدة والتطورات المتسارعة التي شكلت معًا ما عُرف بـ “حرب المتصفحات”.

قبل إطلاق إكسبلورر 2.0، كان المشهد التنافسي في عالم المتصفحات يهيمن عليه متصفح واحد، هو نيتسكيب نافيجيتور، وكان نيتسكيب هو الرائد في هذا المجال، وقد استطاع أن يحظى بشعبية واسعة بين المستخدمين بفضل واجهته البسيطة وسهولة استخدامه.

مع ذلك، كانت مايكروسوفت تدرك جيدًا أهمية الإنترنت وتأثيره المتزايد على حياة الناس، فقررت الدخول بقوة في هذا السوق من خلال تطوير متصفحها الخاص.

كان هدف مايكروسوفت من إطلاق إكسبلورر 2.0 هو تحدي هيمنة نيتسكيب والاستحواذ على حصة أكبر من سوق المتصفحات، وقد تمكنت من تحقيق ذلك من خلال تقديم متصفح قوي يضم مجموعة من الميزات الجديدة والمحسّنة.

استند إكسبلورر 2.0 إلى تكنولوجيا Spyglass Mosaic، وهي تكنولوجيا قوية وواعدة في مجال تطوير المتصفحات، وكان أول متصفح يدعم مجموعة واسعة من معايير الويب الجديدة، مثل SSL وJavaScript  وملفات تعريف الارتباط، كما تم تصميم إكسبلورر 2.0 ليكون متكاملًا مع نظام التشغيل ويندوز، مما سهل على المستخدمين استخدامه، وسمحت هذه الميزة للمستخدمين بنقل إشاراتهم المرجعية من نيتسكيب نافيجيتور إلى إكسبلورر بسهولة.

أدى إطلاق إكسبلورر 2.0 إلى اندلاع حرب شرسة بين مايكروسوفت ونيتسكيب، حيث سعت كلتا الشركتين إلى تطوير متصفحاتها بشكل أسرع وأكثر قوة لجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين، وأدت هذه المنافسة الشديدة إلى تسريع وتيرة تطوير الويب بشكل كبير، حيث أصبحت الشركات تتنافس على تقديم أحدث الميزات والتكنولوجيات لتصفح الويب.

غيرت حرب المتصفحات وجه الإنترنت بشكل جذري، حيث انتقلت صفحات الويب من كونها صفحات نصية بسيطة إلى صفحات غنية بالوسائط المتعددة والتفاعلية.

في نهاية المطاف، تمكنت مايكروسوفت من تحقيق انتصار ساحق في حرب المتصفحات، حيث أصبح إكسبلورر المتصفح الأكثر شعبية في العالم، وأدت هيمنة مايكروسوفت على سوق المتصفحات إلى ظهور انتقادات واسعة النطاق حول ممارساتها الاحتكارية، كما ساهمت حرب المتصفحات في تأسيس معايير جديدة لتطوير المتصفحات، مما أدى إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير.