في مثل هذا اليوم، 4 نوفمبر من عام 1952، وكجزء من حيلة دعائية للمساعدة في تعزيز المبيعات، تعاونت شركة ريمينجتون راند مع شبكة سي بي إس لجعل حاسوبها “يونيفاك” UNIVAC يتنبأ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 1952 بين دوايت أيزنهاور وأدلاي ستيفنسون، وعلى الهواء مباشرة.
ولأن استطلاعات الرأي قبل الانتخابات كانت متقاربة للغاية، فقد أثارت الدعاية المحيطة بحاسوب يتنبأ بالفائز قدرا كبيرا من الاهتمام الشعبي.
تنبأ كمبيوتر “يونيفاك” UNIVAC بشكل صحيح بفوز ساحق لأيزنهاور في وقت مبكر من المساء بالاعتماد على 3 ملايين صوت فقط تم إدخالها في النظام، ومع ذلك، ونظرا لأن النتيجة كانت مختلفة تماما عن التوقعات السائدة، فقد تم اتخاذ القرار بإيقاف التنبؤ المحوسب.
ويبدو أن كلا من ريمينجتون راند وسي بي إس خشيا أن يكون الحاسوب غير صحيح، لذا لم يرغبا في المخاطرة، غير أنه في وقت متأخر من البث بدأت المؤشرات تشير إلى أن كمبيوتر “يونيفاك” كان صحيحا في الواقع، وفي النهاية، توقع كمبيوتر “يونيفاك” فوز أيزنهاور.
نجحت الحيلة الدعائية، واكتسب كمبيوتر “يونيفاك” UNIVAC شهرة نسبية، ولفترة من الوقت بدأ الناس يطلقون على جميع أجهزة الكمبيوتر اسم “UNIVACs”، وظهر الكمبيوتر على غلاف كتاب سوبرمان الهزلي، وفي رسم كاريكاتوري من Looney Toons، وبحلول الانتخابات الرئاسية التالية بعد 4 سنوات، كانت جميع الشبكات الإخبارية الأمريكية الرئيسية الثلاث تستخدم أجهزة الكمبيوتر للتنبؤ بالنتائج.