في مثل هذا اليوم، 16 فبراير من عام 1984، كشفت شركة “آي بي إم” IBM عن ثورة في عالم التكنولوجيا: الكمبيوتر الشخصي المحمول IBM.
يمثل هذا الجهاز علامة فارقة في تاريخ الحوسبة، حيث قدم مفهومًا جديدًا للعملية الحاسوبية، حيث أصبح بإمكان المستخدمين حمل أجهزتهم معهم أينما ذهبوا.
وقدمت IBM في جهاز الكمبيوتر الشخصي المحمول الخاص بها معالجا من نوع إنتل Intel 8088 بسرعة 4.77 ميجا هرتز، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 256 كيلو بايت، مع شاشة كهرمانية بمقاس 9 بوصة، ومحرك أقراص مرنة مقاس 5.25 بوصة.
وعمل جهاز الكمبيوتر الشخصي المحمول IBM بنظام التشغيل DOS 2.1، وبلغ وزنه 13,6 كيلوجرام تقريبا، وتم طرحه بسعر 2795 دولارًا.
كان الكمبيوتر الشخصي المحمول من IBM بمثابة ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث فتح المجال أمام إمكانيات جديدة للعمل والحياة، فقد ساعد الجهاز على تحرير الناس من قيود المكاتب، وأصبح بإمكانهم العمل من أي مكان في العالم، كما ساهم الجهاز في انتشار الحوسبة الشخصية بشكل كبير، حيث أصبح بإمكان المزيد من الناس امتلاك أجهزة كمبيوتر خاصة بهم.
ومقارنة باليوم، يبدو الكمبيوتر الشخصي المحمول من IBM بدائيًا للغاية مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة الحديثة، ففي ذلك الوقت، كان الجهاز ضخمًا وثقيلًا، وكان سعره باهظًا للغاية، لكن على الرغم من ذلك، كان الجهاز علامة فارقة في تاريخ التكنولوجيا، ولعب دورًا هامًا في تطور الحوسبة الشخصية.
وفي 16 فبراير من عام 1978، تم إنشاء أول نظام لوحة إعلانات حاسوبية (CBBS) في شيكاغو، إلينوي.
كان نظام bulletin board system علامة فارقة في تاريخ الإنترنت، حيث قدم وسيلة جديدة للتواصل بين مستخدمي الكمبيوتر، فقد أصبح ممكنا تبادل الرسائل، وتحميل الملفات، والمشاركة في مجموعات النقاش، والحصول على المعلومات والأخبار.
ولعبت أنظمة لوحة الإعلانات دورًا هامًا في تطور الإنترنت، حيث ساعدت على نشر ثقافة الإنترنت وربط مستخدمي الكمبيوتر من جميع أنحاء العالم، وكانت أنظمة BBS هي المكان الذي تعرف فيه الكثير من الناس على مفهوم البريد الإلكتروني لأول مرة، وذلك قبل سنوات من انتشار الإنترنت.
مع ظهور الإنترنت، فقدت أنظمة لوحة الإعلانات شعبيتها، لكنها لا تزال موجودة حتى اليوم. ففي بعض الأحيان، تكون أنظمة BBS أكثر موثوقية من الإنترنت، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الاتصال.
وفي 16 فبراير من عام 1968، تم إطلاق نظام الهاتف للطوارئ (911) لأول مرة في مدينة هاليفيل، ألاباما.
كان هذا النظام علامة فارقة في تاريخ خدمات الطوارئ، حيث قدم رقمًا موحدًا سهل التذكر للاتصال بخدمات الطوارئ في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما تميز بسرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وأدى إلى تحسين فرص نجاة ضحايا الحوادث.
لعب نظام (911) دورًا هامًا في تحسين خدمات الطوارئ، حيث ساعد على إنقاذ العديد من الأرواح، فقد سمح النظام للناس بالاتصال بخدمات الطوارئ بسرعة وسهولة، مما أدى إلى تقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة.
يُستخدم نظام (911) الآن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويُعتبر من أهم خدمات الطوارئ، وساعد النظام على إنقاذ ملايين الأرواح، وهو عنصر أساسي في نظام خدمات الطوارئ الأمريكي.