تستهدف شركة فورتينت العالمية، التوسع في السوق المصري خلال الفترة المقبلة بمجموعة من الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات الجديدة التي تستهدف تقديم حلول التقارب بين الشبكات والأمن السيبراني التي تتم عبر شبكات لديها وعي بالمستخدم والتطبيق والأجهزة والمكان وتستطيع سد الثغرات الأمنية وتبسيط عمليات التشغيل ، والتي تشير التقديرات العالمية إلى وصول حجم هذا السوق إلى 280 مليار دولار في عام 2026 .
وقال المهندس خالد فوزي، المدير الإقليمي لشركة فورتينت مصر وليبيا والسودان، أن الشركة تعمل تحت مظلة Security Fabric Fortinet العالمية، الهادفة إلى تعزيز مجال الأمن السيبراني، وتتواجد الشركة في مصر منذ عام 2006 بحجم تمثيل واستثمارات كبير في ظل الفرص الواعدة المتواجدة في السوق وحجم الاستثمارات الكبير الذي تقدمه الدول للتحول الرقمي الكامل مؤكدا على أن الشركة الأم تقيم السوق المصري كوجهة استثمارية رئيسية لأعمال الشركة .
وأشار في حوار خاص لمنصة FollowICT، أن الشركة تركز أيضا على الاستثمار النوعي في مصر ومنه قطاع التعليم، حيث أجرت الشركة تعاقدات استراتيجية في هذا المجال لتخريج مئات الطلاب كل عام بعد الحصول على شهادات المستوى المهني لحلول فورتينت العالمية لينافس بها الخريجون في السوق المصري أو العالمي، وهذا واضح في عدد الفريق والوكلاء لدينا في مصر، وشبكة الموزعين من أكبر الشبكات الموجودة في مصر.
ما هي أبرز المنتجات الجديدة التي كشفت عنها Fortinet خلال الفترة الماضية في مجال الأمن السيبراني؟
نقدم حلول تأتي تحت مظلة Security Fabric Fortinet، وهي المنصة التي تتسم بالتغطية الواسعة والتكامل بين الحلول والاعتماد علي الذكاء الاصطناعي و الاتمتة. ومن أهم هذه الحلول هي حلول التقارب بين الشبكات والأمن السيبراني، والتي بدأت ب NGFW مرورا ب SD-WAN و SD-Branch، والآن نتحدث عن FortiSASE، والذي يقدم تكامل بين حلول SD-WAN وحلول التأمين عن طريق الشبكات السحابية. فورتينت تقدم حلول تامين الشبكات عن طريق هاردوير أو السحابة، والهدف الرئيسي من التقارب بين الشبكات والأمن السيبراني أن نقدم شبكات لديها وعي بالمستخدم والتطبيق والاجهزة والمكان تستطيع سد الثغرات الأمنية وتبسيط عمليات التشغيل.
ماذا عن اهتمام Fortinet العالمية بالسوق المصري؟
نحن شركة عالمية بما تعنيه الكلمة، ونستطيع تقديم الخدمات والمنتجات في أي مكان في العالم، وأي منتج يكون متاحا في مصر، لأن مصر سوق كبير، وهناك استثمارات كبيرة تقدمها الدولة للتحول الرقمي، والشركة ترى مصر من الدول الرئيسية التي تستثمر فيها، هذا بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم بقوة في مصر، ولدينا شراكات استراتيجية ونخرج مئات الطلاب كل عام بعد الحصول على شهادات المستوى المهني لحلول فورتينت العالمية بالاعتماد علي Fortinet Security Academy لينافس بها الخريجون في السوق المصري أو العالمي، وهذا واضح في عدد الفريق والوكلاء لدينا في مصر، وشبكة الموزعين من أكبر الشبكات الموجودة في مصر.
وما هو تقييمك للكوادر التي تعمل في قطاع الأمن السيبراني بمصر مقارنة بدول أخرى؟
نحن نسعى إلى تدريب أكبر عدد ممكن، وهناك الآلاف من المهندسين الذين يتمكنون من التدريب على المستوى الأساسي لحلول فورتينت، والمئات الذين يحصلون علي شهاداتنا العالمية كل عام عن طريق مبادرات هامة وشراكات استراتيجية مع وزارة الاتصالات، ونحن نعمل جاهدين على زيادة الأعداد كل عام، أما عن الكوادر في مصر فالمهندسون المصريون يقدمون منتجا محترما دائما، وفورتينت بها العديد من المهندسين المصريين في أماكن عديدة خارج مصر، ووزارة الاتصالات تقدم للخريجيين برامج تدريب ذات جودة عالية تمتثل للمعايير العالمية، وأصبح هناك تدريب للطلاب في المدارس أيضا، فأرى أن هناك أجيال جديدة لديها الوعي والعلم بمجال الأمن السيبراني وتستطيع المنافسة محليا وإقليميا وعالميا.
كيف ترى اهتمام الشركات في مصر بالأمن السيبراني من واقع التعاقدات التي تقومون بها؟
مصر تشهد طفرة في التحول الرقمي، خصوصا مع التوجه لزيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية والزيادة الواضحة في فكرة “العمل من أي مكان” منذ ظهور كوفيد وما بعدها، وهناك استثمارات كبيرة في مشاريع التحول الرقمي، ولها نتائج إيجابية في جميع القطاعات، مثل قطاعات الصحة والخدمات الحكومية والبنوك والتكنولوجيا المالية والتعليم، وهذا يخلق تحديات كبيرة للأمن السيبراني، وكل ذلك أدى إلى وجود استثمار كبير في الأمن السيبراني، ونحن نساعد العملاء في رحلة التحول الرقمي وحماية الأصول الرقمية، والشركات أصبحت تستثمر في الأمن السيبراني أكثر من أي وقت سبق.
وهل يمثل الذكاء الاصطناعي تهديدا لشركات أمن المعلومات؟
طبعا هو تحدي كبير ولكن هذا في صميم ما نقدمه في فورتينت، حيث نقدم حلول متكاملة تعتمد علي الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وبعد سنوات من الممكن أن يكون هناك تكنولوجيا جديدة وتحديات أكبر، وما يميزنا هو أن تكون حلولنا جاهزة دائما وتسير في نفس السياق، فنحن مستعدون لمواجهة أي تحديات، ولدينا براءات اختراع منها الكثير يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وما هي نصائحك لبعض الشركات والمؤسسات التي لديها حساسية في البيانات للتعامل مع الأمن السيبراني؟
التحول الرقمي أصبح شيئا أساسيا يمكن أن يساعد الشركات في أن تدخل أسواق جديدة وتصل لعملاء جدد وتحقق إيرادات أكبر، فأي كيان خارج هذا السباق لن يكون موجودا بالسوق، والتحول الرقمي يواجه تحديات كثيرة وبدون الأمن السيبراني يمكن أن تخسر الشركات الأموال أو السمعة أو لا تستطيع تقديم خدماتها، فكل مؤسسة يجب أن تكون جزءا من التحول الرقمي، والأمن السيبراني عامل أساسي و تحدي كبير في رحلة التحول الرقمي، فالأمن السيبراني ليس رفاهية، وأصبح هناك وعي كبير جدا بهذا المجال.
وما هي الأدوات التي تعتمدون عليها للمساعدة في هذا الوعي؟
لدينا أكثر من قناة للوصول إلى العملاء والمستخدمين والشركاء، ودائما لدينا رسالة محددة بأن حلولنا تساهم في التطور وتحسين كفاءة الشبكات وتقليل النفقات وزيادة الإنتاج، فنحن يجب أن نوضح للناس المخاطر الموجودة وكيف تحمي الحلول التي نقدمها من المخاطر، وذلك عن طريق الفعاليات التي ننظمها أو وسائل الاعلام أو تدريبات ننفذها ويشارك فيها عدد كبير، ونشرح المنتجات الجديدة، فلدينا فريق كبير يقوم بذلك، ومؤخرا نظمنا فعالية جمعت أكثر من 180 من شركائنا، حيث إننا نعمل في مصر عن طريق وكلاء محليين، ويجب أن يكونوا على دراية بأي جديد خاص بالحلول الخاصة بنا، والهدف في النهاية أن نقدم تجربة محترمة للعملاء تساعدهم في تحقيق اهداف مؤسساتهم ، وحاليا نستعد للتواجد في CairoICT، لطرح أحدث التكنولوجيا والحلول الخاصة بنا.