بدأت مجموعة سيليكت إنترناشيونال نشاطها في عام 2006، وانطلقت المجموعة الاستثمارية من مصر لتتوسع إلى الخليج بعد عام تقريبا، وفي 2011، خرجت “سيليكت إنترناشيونال” لأول مرة من المحيط الإقليمي إلى أوروبا، وأصبح لديها اليوم 4 مراكز رئيسية، في مصر والإمارات والسعودية وإنجلترا، بالإضافة إلى 26 شركة تابعة وممثلة لها في مختلف دول العالم.
وشركة سيليكت إنترناشيونال هي المؤسسة الأم لمجموعة من الشركات سريعة النمو، والتي تعمل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لتقديم حلول متقدمة لأنظمة وخدمات تكنولوجيا المعلومات مع التركيز بشكل رئيسي على مفهوم علوم البيانات.
وكما مرت مصر والمنطقة العربية بفترة من الاضطراب السياسي في 2011، قبل أن تنجح في تحقيق الكثير من الاستقرار على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري، عبرت “سيليكت إنترناشيونال” هذه الفترة الصعبة، وحافظت على استقرار عملياتها وأنشطتها الاستثمارية، ونجحت في تحقيق معدلات نمو متزايدة.
للحديث حول نشاط الشركة وخططها التوسعية ومشاركتها في المشروعات القومية الحالية، التقى المهندس شادي سمير، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيليكت إنترناشيونال، مجموعة من أبرز الصحفيين، في واحدة من جلسات المائدة المستديرة، والتي شاركت فيها بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT، فكان هذا الحوار.
متى بدأت مجموعة سيليكت إنترناشيونال نشاطها الاستثماري؟
انطلقت مجموعة سيليكت إنترناشيونال من مصر في عام 2006، وفي 2007 توسعنا إلى منطقة الخليج، ثم انطلقنا عالميا إلى أوروبا في 2011، ولدينا اليوم 4 مراكز رئيسية في مصر والإمارات والسعودية وإنجلترا، بالإضافة إلى 26 شركة تابعة في 26 دولة عالميا، في شراكة استراتيجية تحظى خلالها بخبراتنا ودعمنا ومنتجاتنا وحلولنا.
ما هي القطاعات الرئيسية التي تعمل بها مجموعة سيليكت إنترناشيونال؟
لدينا 4 قطاعات رئيسية نركز عليها، هي البنية التحتية التكنولوجية والمياه والبيانات الضخمة Big Data والاستثمار في الشركات الأخرى.
لقد نجحت سيليكت إنترناشيونال في أن تكون المؤسسة الأم لمجموعة من الشركات سريعة النمو، والتي تعمل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لتقديم حلول متقدمة لأنظمة وخدمات تكنولوجيا المعلومات مع التركيز بشكل رئيسي على مفهوم علوم البيانات.
ما هي رؤية سيليكت إنترناشيونال التي تحقق بفضلها هذا النجاح والتوسع ونسب النمو المرتفعة؟
حرصنا منذ بداية نشاطنا أن نعمل ككيان اقتصادي كبير وعالمي مع الحفاظ على ديناميكية ومرونة الشركات الصغيرة. نحن نعرف أن الشركات العالمية تتخذ قرارتها الاستراتيجية ببطء كبير، قد يصل بعضها إلى فترة 6 أشهر أو أكثر، غير أننا في سيليكت إنترناشيونال لم نكن لنعبر الأزمات والتحديات التي تعرضت لها مصر والمنطقة في 2011 ثم جائحة كورونا العالمية دون أن يكون لدينا مرونة التحرك السريع للتعامل مع هذه الأزمات.
كم شركة تملكها مجموعة سيليكت إنترناشيونال حاليا؟
تملك مجموعة سيليكت إنترناشيونال ثلاث شركات، يعمل بها أكثر من 1500 موظف، ويمتد نشاطها عبر منتجاتها وحلولها التقنية والهندسية إلى 26 دولة حول العالم.
حيث تمتلك المجموعة شركة إنتربرايز سيجما تكنولوجي لإدارة البرمجيات والأجهزة المتخصصة في الدمج بين إدارة الأعمال والتكنولوجيا، وشركة سمارت فيجين المتخصصة في برامج الكمبيوتر التكنولوجية، وشركة أون تك المتخصصة في تقديم حلول تكنولوجيا الهوية والأمن المادي من خلال التقنيات المتطورة.
ما طبيعة نشاطكم في قطاع المياه بوصفه أحد قطاعاتكم الرئيسية؟
تقوم مجموعة سيليكت إنترناشيونال بتنفيذ كل ما يخص مشروعات المياه، بدءا من تصميم وتوريد محطات الكهرباء الميكانيكية لمعالجة المياه ومحطات الضخ لتوفير مياه نقية صالحة للشرب، وكذلك محطات متكاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وبالطبع تنفيذ جميع الأعمال الإنشائية والمدنية للمحطات.
وتقوم سيليكت إنترناشيونال حاليا بتنفيذ العديد من مشروعات المياه كجزء من الخطة القومية التي تتبناها مصر حاليا لأعمال البنية التحتية بها، ويمثل دعم ملف المياه في مصر جزءا مهما من استراتيجيتنا للعمل في مصر، إلى جانب دعم مراحل اتخاذ القرار، ودعم ريادة الأعمال.
لقد اتخذنا قرارنا بالدخول إلى قطاع المياه في 2018، بعد الاهتمام الكبير الذي أولته مصر لأمنها المائي، وأول مشروعتنا في المياه كان في عام 2019، وبحلول 2021 أصبح لدينا أكثر من 81 مشروع ضمن القطاع، وحرصنا ألا يؤثر هذا التوسع على جودة التنفيذ التي نتميز بها وسط المنافسين، وقد وصل حجم تعاقداتنا في ملف المياه إلى 2,5 مليار جنيه خلال 3 سنوات.
وماذا عن الاستثمار بوصفه أيضا أحد قطاعاتكم الرئيسية؟
لدينا قطاع الاستثمار، والذي يهتم بالشراكات مع آخرين أو الاستحواذ على شركات أخرى، لكني أود التوضيح أن الاستحواذ على الشركات الأخرى يكون في أضيق الحدود، مثل دمج تقنية هذه الشركة مع التقنيات الحالية للمجموعة، بينما نستبعد تماما الاستحواذ على شركات خارجة عن نطاق عملنا واستثمارنا.
إن الأفضل والأهم بالنسبة لنا هو ضخ استثمارات من أجل دعم نمو هذه الشركات بدلا من الاستحواذ الكامل عليها، وكذلك توفير التوجيه الإداري، بحكم تخصصنا في تقييم المخاطر ودعم اتخاذ القرار.
كم يبلغ حجم استثمار سيليكت إنترناشيونال حاليا بالسوق المصرية؟
وصل حجم استثمار سيليكت إنترناشيونال في مصر حاليا إلى 57% تقريبا من إجمالي استثمارات المجموعة، وقد حققت المجموعة نموا مضاعفا لاستثماراتها في مصر منذ عام 2016.
وأريد أن أوضح أن 43% من استثمارات المجموعة تأتي في دعم ملف مراحل اتخاذ القرار، والتي تشمل الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية والأرقام التحليلية في كافة القطاعات، والاستثمار في البيانات الضخمة Big Data، وتحقيق الأمن على المستوى الإلكتروني والتكنولوجي، بحجم تعاقدات تتخطى 500 مليون جنيه.
ما حجم مشاركة مجموعة سيليكت إنترناشيونال في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”؟
تمثل مشاركتنا في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” نحو 30% من حجم أعمال المجموعة في عام 2022، ما يعادل 600 مليون جنيه تقريبا، وبنسبة إنجاز للمشاريع التي ننفذها تتعدى 30%، حيث نقوم بتنفيذ المشروعات في قطاع المياه للمدن والقرى بمحافظات مصر.
كم يبلغ حجم الاستثمارات التي تضخها المجموعة في عملياتها التشغيلية بمصر؟
في 2021، قمنا بضخ 300 مليون جنيه تقريبا كاستثمارات في عملياتنا التشغيلية في مصر، وسنظل في حدود نفس المبلغ خلال العام الجاري 2022، وإن كنا نخطط لتحقيق معدل نمو 25% هذا العام، لكن الأوضاع الاقتصادية الأخيرة قد تخفض معدل النمو المستهدف إلى 20%.
ماذا عن المبادرات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة المصرية للشركات والمستثمرين لتقليل تأثير الأزمات العالمية الحالية؟
على الرغم من الأزمات التي يعانيها العالم حاليا، ومصر جزء منه، إلا أن الحكومة المصرية نجحت إلى حد كبير في تخفيف أثر هذه الأزمات، سواء على المواطنين أو المستثمرين، فقد حققت مصر العديد من التغييرات الإيجابية نتيجة للإصلاح الاقتصادي.
حيث نجحت مصر في الحفاظ على ناتج محلي إجمالي إيجابي، كما حافظت على نمو إيراداتها خلال جائحة كورونا العالمية، كما تولي مصر اهتماما كبيرا لتعزيز مفهوم الاستدامة في كافة القطاعات، ولديها رؤية واضحة للسنوات القادمة “رؤية مصر 2030”.
من بين المبادرات المهمة، مبادرة البنك المركزي المصري الأخيرة، التي تقدم فرصا واعدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة لتقديم الخدمات المالية، من أجل تحويل مصر لمركز إقليمي للتكنولوجيا المالية بالمنطقة.
إن هذه المبادرة تهمنا في سيليكت إنترناشيونال بشكل خاص، فعلى أثرها قمنا بدعم منصة كايش، بنحو 1,5 مليون دولار، والتي تهدف لتوفير حلول تمويلية مبتكرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم برامج تمويل سلاسل الموردين للشركات الكبرى في السوق المصرية، ولا أخفيكم سرا أنني أطمح أن تصبح كايش هي “فوري” الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ما صحة عزم مجموعة سيليكت إنترناشيونال طرح إحدى شركاتها في البورصة المصرية؟
نخطط لطرح واحدة من الشركات التابعة للمجموعة العاملة في قطاع البنية التحتية في البورصة المصرية، لكني أتحفظ عن ذكر تفاصيل أخرى لحين الطرح، خاصة أن إجراءات هيئة سوق المال لفحص المستندات قد تستغرق 18 شهرا، لكن يكفي أن أقول أننا نعمل على إعادة هيكلة الشركة ماليا وقانونيا مع مستشارينا.