Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

تمويلات الدين الجريء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022 تتخطى 260 مليون دولار عبر 18 صفقة

شهد عام 2022 إنجاز أول صفقة ضخمة لتمويل الدين الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصالح "تابي"

أطلقت شعاع كابيتال، المنصة الرائدة لإدارة الأصول والصيرفة الاستثمارية على مستوى المنطقة، و “ماجنيت” (MAGNiTT) أكبر منصة بيانات معتمدة لتتبع استثمارات رأس المال الجريء في الأسواق الناشئة، تقرير استثمارات الدين الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022، ويرصد التقرير تطور مشهد تمويل الدين الجريء في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى أبرز الدول والقطاعات المستهدفة وأنشطة التمويل والصفقات.

ارتفاع تمويل الدين

تُظهر بيانات التقرير الرئيسية أن تمويل الدين الجريء ارتفع بقيمة 18 ضعفاً بين العامين 2020 و2021 مما يظهر شهية متنامية لتمويل نمو الشركات الناشئة. وتضاعف عدد صفقات الدين الجريء تقريباً بين العامين 2021 و2022 نتيجة لبدء تعافي منظومة تمويل الشركات الناشئة في أعقاب الجائحة. ويكشف التقرير كذلك انخفاضاً طفيفاً في تمويل الدين الجريء خلال عام 2022 بتأثير الانكماش العالمي في الاستثمار الجريء، إذ انخفض بمقدار 6 ملايين دولار مقارنة بالتمويل الإجمالي في عام 2021 الذي بلغت قيمته 266 مليون دولار. فمنذ بداية عام 2022 حتى تاريخ إصدار التقرير تم استثمار 3.1 مليار دولار لتمويل 575 صفقة دين جريء بالمقارنة مع 2.9 مليار دولار استثمرت لتمويل 675 صفقة في عام 2021.

إجمالي حجم الديون

بلغ إجمالي حجم الديون الجريئة 260 مليون دولار عبر 18 صفقة في عام 2022 وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي عانى منها الاقتصاد الكلي عالمياً، وحذر الاستثمارات الجريئة وسط حالة انعدام اليقين السائدة. وانخفض متوسط حجم الصفقات في عام 2022 إلى 14.4 مليون دولار مقارنةً بـ 26.6 مليون دولار في عام 2021، وعلى الرغم من ذلك، شهد عام 2022 إنجاز أول صفقة ضخمة لتمويل الدين الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لصالح شركة التكنولوجيا المالية الناشئة “تابي” في دولة الإمارات، إذ شكّلت تلك الصفقة وحدها 39% من إجمالي حجم تمويل الدين الجريء في عام 2022 وبلغت قيمة أكبر خمس صفقات لتمويل الدين الجريء – لكل من “تابي”، و”تراكر”، و”بيور هارفست”، و”ستارزبلاي” – 275 مليون دولار، ويمثل ذلك نصف حجم الدين الجريء المعلن عنه بين العامين 2018 و2022 عبر 15٪ من إجمالي الصفقات.

الشرق الأوسط

تركز تمويل الدين الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أربع دول هي الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والأردن. وامتازت دولة الإمارات بأنها السوق الأكثر تمويلاً لصفقات الدين الجريء باستحواذها على 50٪ من عدد الصفقات، وقيمة التمويل المعلن عنها في المنطقة بين عامي 2018 و2022 واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية في التمويل، إذ استحوذت على 29% من إجمالي التمويل.

التكنولوجيا المالية

وتجسيداً لتوجهات الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استحوذت التكنولوجيا المالية على الحصة الأكبر من صفقات الدين الجريء بين العامين 2018 و2022، إذ حصدت 61% من إجمالي تمويل الديون الجريئة للفترة المذكورة. وعلى الرغم من أن أغلب الصفقات تركزت في قطاعات التكنولوجيا المالية والنقل والخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية، حلّت الزراعة ضمن المراكز الثلاثة الأولى بعد إتمام صفقة بقيمة 50 مليون دولار لصالح شركة “بيور هارفست للمزارع الذكية” استثمرت فيها كل من “شعاع كابيتال” و”شروق بارتنرز”.

اهتمام المستثمرين

واقترن تنامي الاهتمام بتمويل الديون الجريئة خلال العامين الماضيين، بارتفاع عدد المستثمرين إلى 26 مستثمراً. وزادت حصة المستثمرين الدوليين (من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) من 20٪ في عام 2021 إلى 47٪ في عام 2022 مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بمنظومة الشركات الناشئة في المنطقة. وكانت شركات “بيوند كابيتال” و”بارتنرز فور جروث” و”كونتكت المالية القابضة” أكثر المساهمين نشاطاً في تمويل الديون الجريئة خلال تلك الفترة.

جذب المستثمرين

وتعليقاً على نتائج التقرير، قالت ناتاشا حنون، رئيسة قسم الدين في شعاع كابيتال: “تواصل منظومة الشركات الناشئة في المنطقة اجتذاب المستثمرين الدوليين والإقليميين على الرغم من الظروف الدولية غير المواتية من ناحية ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة. ونتيجة لتأثير هذه العوامل بشدة على تقييم الشركات الناشئة، يتجه عدد متزايد من رواد الأعمال في المنطقة إلى توفير مصادر تمويل بديلة للحصول على رأس المال غير المخفف لدعم نمو أعمالهم. ولذلك أصبح الدين الجريء جزءاً مهماً من خطط تمويل الشركات الناشئة ونتوقع أن يستمر هذا التوجه في المستقبل المنظور”.

حلول تمويل

وأضافت حنون: “ما زالت ’شعاع‘ ملتزمة بتقديم حلول تمويل بديلة للشركات ذات إمكانات النمو العالية في المنطقة، لدعم الازدهار، وخلق فرص العمل الإضافية، وتحفيز الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز التنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى توجيه رواد الأعمال لتحقيق رؤيتهم. ويحظى مساهمونا بفرصة لتنويع استثماراتهم نحو فئة أصول جديدة في مجال التكنولوجيا، تتمتع بأفق استثماري أقصر، وتوزيعات أرباح متكررة، وعوائد مالية مجزية”.

شفافية البيانات

وقال فيليب باهوشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ماجنت”: “نؤمن في ’ماغنت‘ بأن شفافية البيانات في مجال الاستثمار الجريء هي المحرك الرئيسي للنمو من خلال التوجيه والتوعية. ويعد الدين الجريء أداة تمويلية مكمّلة للتمويل بالأسهم. وفي إطار استمرارنا في توسيع نطاق البيانات التي نجمعها، نحقق اليوم إنجازاً جديداً في توفير بيانات وتحليلات دقيقة في قطاعٍ يشهد اهتماماً متزايداً في المنطقة”.

ويعد الدين الجريء نوعاً من أنواع تمويل الديون تحصل عليه الشركات الناشئة في مراحل نموها الأولى. ويستخدم هذا النوع من تمويل الديون عادة كأسلوب مكمّل للتمويل بالأسهم، وقد يقترن أحياناً بضمانات على أسهم الشركة.