استعرض العقيد حازم كمال، في كلمة وزارة الدفاع خلال فعاليات مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني caisec” 23، المجهودات التي تبذلها الوزارة في مجالات الأمن السيبراني.
ونقل في بداية حديثه تحيات الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة لكافة الحضور، وتحدث عن استراتيجية مجابهة التهديدات السيبرانية، واستعرض أجيال الحروب والعمليات النفسية السيبرانية والحرب الروسية -الأوكرانية ومقترحات مجابهة التهديدات السيبرانية.
وأوضح كمال، أن الحروب التقليدية تتمثل في لقاء الجيوش على أرض الواقع وتتميز بتكاليف مرتفعة للغاية، ومع دخول التطور التكنولوجي تم الانتقال لأنواع جديدة من التهديدات والحروب تعتمد على التدخل التكنولوجي لخلق دولة هشة من الداخل، ثم ظهرت حروب الجيل السابع أو ما تسمى حروب استعباد البشر عن طريق زرع شريحة في جسم الانسان لتنفيذ الأوامر الموجهة إليه وتأتي عبر الاستغلال العدواني لتكنولوجيا زرع الشرائح ومنها زرع شريحة تحت صباع الإبهام وهناك أكثر من 50 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي بدأوا في استخدام تلك الشرائح في التعاملات المادية.
ولفت إلى أن مجلة نيتشر البريطانية تمكنت من قراءة ما يفكر فيه الإنسان وتحويله إلى نص كتابي أو نص مسموع، وكل تلك التطورات قد تستخدم مباشرة في التأثير على المكون السلوكي للإنسان لتنفيذ أغراض محددة، وهناك الكثير من الأساليب المتعددة في العمليات النفسية السيبرانية.
وتابع أن الحرب الروسية الأوكرانية تعتمد على مزيج من الحروب السيبرانية المستهدفة للبنية التحتية والسلوكيات البشرية، وفي يونيو 2022 كشفت التقارير أن أوكرانيا كانت ثاني أكثر الدول عرضة للهجمات السيبرانية، ومعظم الجهات الحكومية الأوكرانية تلقت رسائل على هواتفهم تقول لهم انتظروا الأسوأ فضلاً عن رسائل لأهالي الجنود تخبرهم بأن أبناءهم ماتوا أو وقعوا في الأثر، ثم بدأت أوكرانيا في بناء جيش سيبراني وكانت أول عملية سيبرانية على روسية موجهة لخطوط السكك الحديدية الروسية.
وأشار إلى أهمية التطرق للحديث عن الإرهاب السيبراني، الهادف لترويع الأخرين وإلحاق الضرر بالأخرين لفرض إرادة سياسية أو عقائدية محددة، كما أن الإرهاب السيبراني قد يكون له دوافع شخصية أو دوافع فكرية أو دوافع سياسية أو دوافع اقتصادية مثل الاحتياج للمال واخيراً الدافع الاجتماعي والتفكك الأسري وغياب دور رجل الدين وزيادة أوقات الفراغ.
وتطرق إلى استخدام الإرهابيين لوسائل التواصل الاجتماعي لإقناع المجتمع بأفكارهم فضلاً عن استخدام الهاكرز المحترفين لاختراق الأجهزة والبرامج.
وبالنسبة لمقترحات مجابهة التهديدات السيبرانية، قال إنه يجب تأمين المؤسسات ضد المتسللين إليها عبر وسائل الاتصال والانترنت، ولبناء استراتيجية يجب أن يكون هناك رؤية، ولذلك يجب أن يكون لدى كل مؤسسة إدارة متخصصة لمواجهة مخاطر الأمن السيبراني، وتأمين الفضاء السيبراني والحفاظ على المرونة والابتكار والبحث العلمي والتعاون المحلي والدولي، وتوفير الميزانيات اللازمة لكل ذلك، مؤكداً على ضرورة وأهمية التعاون المشترك مع كافة الجهات لبناء منظومة الأمن السيبرانية وكذلك موافقة التشريعات المحلية للتشريعات الدولية للأمن السيبراني وبناء منظومة قانونية سيبرانية في ذات السياق.