قال أحمد الشناوي نائب رئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع العقاري يسهم بنحو 40% من انبعاثات الكربون عالميًا.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في الأيام القليلة القادمة، بمشاركة عالمية واسعة، دليل على قوة ووضع مصر الكبير في العالم كله.
أوضح أن هذا المؤتمر العالمي يأتي في إطار عدد من المؤتمرات الهامة التي عقدتها الدولة في الآونة الأخيرة، لضبط الوضع الاقتصادي، ولمواجهة التحديات، والسعي لإيجاد حلول للخروج من الازمات الاقتصادية الراهنة.
وقال الشناوي في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللي بنى مصر) على (راديو مصر) إن هناك دورا كبيرا للقطاع العقاري في الحفاظ على البيئة، وعلاقة وثيقة بين القطاع العقاري والاستدامة، مشيرًا إلى أن نحو 11% من انبعاثات الكربون نتيجة لمواد التصنيع مثل الحديد والأسمنت، و29% منها نتيجة الإفراط في استخدامات الطاقة والكهرباء والمياه، وهذه النسبة كبيرة جدا، وتشكل خطورة كبيرة على الاستدامة.
وأضاف أن الهدف رقم 11 من أهداف التنمية المستدامة، هو إنشاء المدن العمرانية المستدامة، وهذا هو الاتجاه الذي تسير فيه الدولة المصرية حاليا، وفق رؤية مصر 2030، حيث تم إنشاء العديد من المدن الجديدة، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 40 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع.
وشدد على ضرورة نشر مفهوم الاستدامة بشكل عام في مصر، وأهمية فهم المواطن المصري لمعنى الاستدامة والمدن المستدامة، وذلك عن طريق قيام الدولة بدعم خطط الاستدامة بحملات توعية، للتأكد من معرفة المواطن المقبل على الشراء في أي مشروع عقاري، ما إذا كان هذا المشروع مستدام أم لا، وإذا كان مستدام بشكل جزئي أو كلي.
وأوضح الشناوي أن الاستدامة سلاح ذو حدين، حيث تتضاعف تكلفة إنشاء أي مشروع مستدام مرتين ونصف عن تكلفة المشروع العادي، ولكن آثار الاستدامة الإيجابية والنفعية تعود على المواطن الذي سيسكن الوحدة.
أشار إلى أن فواتير الكهرباء تقل بسبب استخدام الطاقة الشمسية، كما يتم استخدام مواد طبيعية لتقليل انبعاثات الكربون.
أضاف أن الطاقة الشمسية ومواصفات المباني والخامات التي تدخل في مواد البناء والإنشاءات البديلة للحديد والأسمنت الى آخر هذه الأمور المستدامة، منفعة كبيرة للمواطن، وتحقق أعلى معدل بيئي واقتصادي واجتماعي، وتحقق الهدف من التنمية المستدامة، وهو العيش في أعلى مستوى من الرفاهية بأقل تكلفة وبشكل مستمر وليس مؤقتا.
وذكر أنه متفائل بمردود مؤتمر المناخ على مصر مستقبلا، حيث سيتيح المؤتمر عرض الكثير من الشركات المصرية لمنتجاتها المختلفة، ليرى العالم ما يحدث في مصر، معتبرا هذا المؤتمر بداية مبشرة بالخير، واستكمالا لمزيد من التطوير والتقدم.