استغل المحتالون النجاح الجارف الذي حققه تطبيق “ثريدز” الجديد من شركة ميتا، حيث تمكن من جذب 100 مليون اشتراك خلال أقل من أسبوع واحد فقط من إطلاقه في يوم 5 يوليو.
واكتشف خبراء “كاسبرسكي” العديد من الأساليب المخادعة التي يستخدمها المحتالون لاستغلال مستخدمي التطبيق، مثل التنكر في هيئة التطبيق ذاته لخداع المستخدمين، بما قد يساعدهم على الوصول إلى حسابات الضحايا وبياناتهم الشخصية ومواردهم المالية.
وطور المحتالون صفحات تصيد تحاكي إصدارًا وهميًا من التطبيق لسطح المكتب، إذ إن شركة ميتا لم تقدم إصدار سطح المكتب من التطبيق حتى الآن، بهدف خداع المستخدمين، والإيقاع بهم لإدخال بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بهم، والكشف عن معلوماتهم الخاصة عن طريق الخطأ للمحتالين.
وظهرت عملية احتيال أخرى أيضًا وهي عبارة عن خدمة وهمية تُسمى Threads Coin، ويزعم مروّجوها أنها تقدم إمكانات محسنة من خلال سد الفجوة بين العالمين المادي والرقمي، وتحديدًا في عالم الميتافيرس.
ويميل المستخدمون إلى شراء هذه العملة باستخدام Ethereum. ومع ذلك، تكون النتيجة الوحيدة التي يحصل عليها المستخدمون تعرضهم للخسارة المالية.
وهناك خدعة أخرى يتعرض لها المستخدمون، حيث يعرض عليهم المحتالون فرصة اكتساب متابعين جدد في المنصة الاجتماعية الجديدة مجانًا، ويمكنهم اختيار 10,000 أو 25,000 أو 50,000 متابع. وفي حال تحديد الخيار المطلوب، يُطلب من المستخدم الدخول في عملية التحقق، بما يشمل: تحديد أحد الخيارات المتاحة، وإرسال رسالة نصية، وإغوائهم بالفوز بجائزة خاصة.
وحتى يتمكن الضحية من الحصول على تلك الجائزة الموعودة، يُطلب منه إرسال مبلغ مالي، وهذا يعني تعرضه لخسارة المال وعدم تلقي تلك الجائزة أبدًا، ويشجع النظام المستخدمين أيضًا على مشاركة هذا البرنامج الاحتيالي مع الآخرين عبر الرسائل النصية، ليصبحوا عن غير قصد بمثابة أدوات لنشر الاحتيال.
وتقول أولجا سفيستونوفا، الخبيرة الأمنية في كاسبرسكي: يمتلك المحتالون مهارات عالية للاستفادة من التوجهات الشائعة واستغلالها، الأمر الذي يحتم علينا تأكيد أهمية اليقظة باستمرار. ويُعد انتشار عمليات الاحتيال المحيطة بتطبيق Threads الشهير بمثابة تذكير واضح جدًا بالمخاطر التي نواجهها في العالم الرقمي.
وأضافت: كما أن هؤلاء المحتالين لا يدخرون أي جهد متاح لتهديد أمنك الشخصي والمالي، بدءًا من المخططات الخادعة وحتى أساليب جمع البيانات.
وتابعت: وحتى نتمكن من حماية أنفسنا على النحو الأمثل، يجب علينا إبداء الشك عند التعامل مع تلك الممارسات، والتحقق بدقة من الأنشطة المشبوهة، وإعطاء الأولوية لتدابير الأمن السيبراني، وبتوخي الحذر عند التعامل مع تلك المواضيع العصرية الجذابة، يمكننا تعزيز دفاعاتنا والتنقل بثقة في أرجاء المشهد الرقمي.