أحمد عبد المنعم: «Just2Pay» تقدم منظومة متكاملة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.. وتستهدف جولة تمويلية بقيمة 5 ملايين دولار
وسط سوق التكنولوجيا المالية الذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير مجموعة بوسطن الاستشارية، تسعى الشركات الناشئة إلى تقديم ابتكاراتها، وفي مصر تسعى منصة Just2Pay للترابط مع منصات الدفع الرقمي، من أجل مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال حلول مبتكرة في التكنولوجيا المالية وغيرها من الخدمات، مما يساهم في تعزيز أدائها ونجاحها في السوق.
يتحدث أحمد عبد المنعم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Just2Pay، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخططها خلال الفترة القادمة.
كيف انطلقت فكرة Just2Pay؟
لديّ خبرة تصل إلى 18 عاما في المجال المصرفي، من خلال العمل في عدد من البنوك منها بنك أبوظبي التجاري بالإمارات وبنك المشرق، وكنت رئيس القنوات الإلكترونية والتحول الرقمي بالمصرف المتحد، ووجدت أن هناك فجوة في اهتمام البنوك بالشركات الصغيرة والمتوسطة، فلا توجد جهة تقدم لها حلول متكاملة، فالبنوك تمنحهم خدمات خاصة بالتمويل، ولكن لا أحد يقدم لهم خدمات متعلقة بإدارة المنظومة ومراجعة الحسابات أو المساهمة في تحديد عدد العملاء وإدارة التدفق النقدي، ولذلك عملنا على حل تلك المشكلة من خلال إطلاق Just2Pay.
وكيف فكرت في المنافسة مع شركات المدفوعات الرقمية عند إطلاق الشركة؟
عندما بدأنا وجدنا المنافسة كبيرة في سوق المدفوعات الرقمية، وهناك منصات كبيرة مثل فوري وغيرها، وفي نفس الوقت وجدنا عوائق، إذ أن كثير من الشركات والأفراد لم يحدث لهم تمكين من أنظمة الدفع الإلكتروني، لأن البنية التحتية لديهم ليست جاهزة إلكترونيا، ولكي تربط الشركة أنظمتها بأنظمة الدفع تدفع مبالغ كبيرة، ولذلك أردنا تغيير السيناريو، وقدمنا بنية تحتية للمدفوعات، بالتعاقد مع كل شركات الدفع الإلكتروني والبنوك مثل بنك مصر والقاهرة وشركات فوري وباي كاب وكاشير وتالي، بجانب التعاقد مع منصات الشراء الآن والدفع لاحقا، فقمنا بعمل ترابط بين الشركات وتلك الأنظمة وقدمنا البنية التحتية للدفع الإلكتروني، عقب ذلك بدأنا ننظر إلى ما يحتاجه السوق، وأصبحنا نقدم أنظمة لإدارة الشركات، وأنظة لإدارة العملاء باشتراكات شهرية، فأي شركة ناشئة نساعدها ونقدم إليها تكنولوجيا متكاملة باشتراكات تبدأ من 350 جنيها وحتى 2000 جنيه.
وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟
الشركة تتجاوز مجرد معالجة المدفوعات، من خلال تقديم مجموعة شاملة من حلول البرمجيات كخدمة (SaaS) المتكاملة، بما في ذلك نظام ERP والذي يُبسط العمليات التجارية الأساسية، بما في ذلك المحاسبة، وإدارة المخزون، والتقارير المالية، ونظام CRM والذي يمكن الشركات من إدارة علاقات العملاء بشكل فعال وتتبع التفاعلات وتخصيص جهود التسويق، ومنصة التجارة الإلكترونية التي تمكن الشركات من إنشاء تواجد على الإنترنت وإجراء الأنشطة التجارية الإلكترونية.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
أولا تحديات خاصة بطلبات العملاء، وتحديات خاصة بتخوف الشركات من الضرائب وأننا سنفصح عن عملياتهم، ولكن مع قانون الضرائب الجديد لن يحدث ذلك، بل نساعدهم في الشفافية، وتحد آخر خاص بالترابط مع شركات الدفع، ولكن تلك الشركات دعمتنا بشكل كبير، وكنا نقول للسوق ومقدمي الخدمات المالية إننا نكمل معهم المنظومة ولا نتنافس معهم وأن ما نقدمه فائدة للجميع.
ماذا عن تحد الاستثمار؟
انضممنا إلى برنامج MV Builder II الذي تديره شركة Modus Capital وهو برنامج بناء المشاريع المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وقد كان هذا الإنجاز الكبير بداية فصل جديد في رحلتنا لتمكين الشركات في جميع أنحاء مصر من خلال حلول الدفع المبتكرة وتسهيل الوصول إليها، حيث وقر لنا البرنامج وصولاً قيماً إلى خبرات وموارد Modus Capital، وحصلنا على التوجيه الاستراتيجي والدعم التشغيلي والإرشاد لزيادة تحسين تقنيتنا وتعزيز مكانتنا في السوق وتسريع مسار نمونا، ودعمنا الاستثمار الذي حصلنا عليه من Modus Capital في توسيع قاعدة العملاء.
وما الذي تعتمد عليه الشركة من أجل الانتشار بشكل أكبر؟
نسعى لذلك من خلال العديد من الشراكات مثل شراكتنا مؤخرا مع شركة Swypex، حيث نقدم من خلال هذه الشراكة تجربة مالية متكاملة تدعم الشركات في إدارة عملياتها المالية والتجارية بكفاءة عالية، ويهدف هذا التعاون إلى تزويد الشركات بأدوات متقدمة تساعدها على تحقيق الشفافية، تحسين إدارة الموارد، وتعزيز كفاءة العمليات اليومية، وتشمل مجالات التعاون مزامنة جميع معاملات وفواتير Swypex الإلكترونية تلقائيًا مع حسابات Just2Pay، مما يضمن إدارة مالية سهلة ودقيقة، وتقليل الأخطاء البشرية، وتحسين كفاءة العمل اليومي للشركات، كما ستتمكن الشركات من تحقيق مستويات غير مسبوقة من التحكم والشفافية في عملياتها المالية، وطوال الوقت نعمل على التطوير وتقديم حلول مبتكرة.
وما هي أبرز الأرقام المعلنة التي حققتها الشركة؟
في البداية كنا نجرب خدماتنا في السوق على عدد قليل من العملاء في 2022، وفي 2023 جربنا على مستوى 100 عميل، وفي 2024 وصلنا إلى 800 تاجر أغلبهم بالقاهرة والإسكندرية والمنصورة، والخطة هي أن نصل إلى 3000 تاجر في 2025، وعقدنا في العام الماضي 19 شراكة استراتيجية ونعمل على زيادتها هذا العام.
ومن الذي ينافسكم في السوق؟
هناك من يقدم خدمات الدفع الإلكتروني ومن يقدم الخدمات التكنولوجية، ولكننا نقدم ما لا يقدمه الآخرون، حيث نقدم خدمات متكاملة تجمع بين المدفوعات الإلكترونية والتكنولوجيا، فالشركات الموجودة تكملنا ونحن نكملهم ولسنا في منافسة.
ماذا عن خططكم خلال الفترة القادمة؟
نعمل على زيادة فريق المبيعات لكي نتواجد في الدلتا والصعيد وخدمة أهالينا هناك وتقديم حلول متكاملة، ونخطط لافتتاح مكتبنا في أسيوط في 2025، بجانب مكتب آخر لخدمة الدلتا، ونتعاون مع شركة تالي لتقديم خدمات إدارة المخزون، بجانب أننا نعمل على التعاون مع شركات الشحن لنقدم خدمات الشحن للمتاجر الإلكترونية، ويكون لديها ترابط مع شركات الشحن، فنحن نستهدف تقديم منظومة متكاملة بها كل أنظمة الدفع والضرائب والتكنولوجيا لكي نساعد الشركات على الدخول داخل المنظومة الرقمية، ونستعد لتقديم برنامج لخدمة المرأة التي تريد تأسيس متجر إلكتروني من خلال اشتراك مجاني لمدة 6 أشهر، ونستهدف إغلاق جولة تمويلية قريبا وخلال 6 أشهر، ونستهدف أن تبدأ من 5 ملايين دولار.
هل تخططون للتوسع خارج مصر؟
لدينا خطط للتوسع بأفريقيا، ولكن سنبدأ تلك الخطوة خلال عامي 2026 و2027.
