Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد زعتر: «Velents.AI» تغيّر سوق خدمة العملاء والتوظيف بالذكاء الاصطناعي في المنطقة.. ونستهدف جولة بـ 2 مليون دولار

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا بارزًا في جميع جوانب بيئة العمل، بداية من التوظيف ووصولا إلى خدمة العملاء والمبيعات والتسويق، فعلى سبيل المثال قُدِّر حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في إدارة الموارد البشرية بنحو 3.25 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 15.24 مليار دولار بحلول عام 2030.

ولدينا في المنطقة شركة تسعى لقيادة سوق التوظيف وخدمة العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي شركة «Velents.AI»، بفريق مصري سعودي، والتي تمكن الشركات من جذب المواهب الطموحة، من خلال حلول رقمية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستطاعت جذب العديد من الشركات بجانب الجامعات والوزارات في مصر والسعودية، كما استطاعت تحقيق نمو كبير في الفترة الأخيرة بعد إطلاق موظفين ذكاء اصطناعي في مجالات خدمة العملاء والمبيعات ومراقبة الجودة.

يتحدث أحمد زعتر، رئيس النمو بشركة Velents، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة بالذكاء الاصطناعي، وأسباب نموها المرتفع في الفترة الأخيرة، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

في البداية ما هي خبراتك قبل الانضمام إلى Velents؟

اعمل في مجال التسويق منذ 11 عاما، ولديّ خبرات متنوعة بين مصر والإمارات والسعودية في شركات ناشئة ووكالات كبيرة، وعملت أيضا في منصات تعليمية وشركات تكنولوجيا مالية لها علاقة بالتجارة الإلكترونية، بجانب ذلك لديّ مسار موازي، حيث إني شغوف دائما بنقل المعرفة، فكنت أدرب الآخرين في العديد من الدورات التدريبية، وهذا أوصلني للعمل مع شركة ميتا في برنامج للتدريب وكنت مدربا معتمدا، بجانب عملي في برنامج مهارات من جوجل كمدرب معتمد، واستطعت تدريب حوالي 3000 شخص على مهارات التسويق وتأسيس المشروعات وتحقيق الربح من الإنترنت وكيفية استغلال الموهبة لتحقيق أرباح منها.

وكيف انضممت إلى Velents؟

علمت أن الشركة في حاجة لمن يتولى التسويق، وتواصلت مع محمد جابر مؤسس الشركة واتفقنا على أن أتولى هذه المهمة، وبجانب ذلك أصبحت مسئولا عن النمو في الشركة، وأصبحت من الفريق المؤسس، ومنصبي الرسمي هو رئيس النمو.

وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

نقدم موظفين ذكاء اصطناعي يستطيعون التحدث والاستماع إلى العملاء وتحليل الكلام الذي يسمعوه، وهذا يتم استخدامه في أكثر من مجال، فأول منتج لنا كان عبارة عن خبير توظيف بالذكاء الاصطناعي يطّلع على السير الذاتية ويحللها ويقدم اقتراحات لمدير التوظيف ويحدد من المناسب للوظيفة، وبعدها يستطيع إجراء مقابلات مع المرشحين بالفيديو، ويحدد الشخص المناسب وفقا لمعايير الشركة، والحمد لله انطلقنا من خلال خدماتنا، وأصبحنا نعمل في 6 جامعات و7 وزارات في السعودية بجانب وزارة في مصر من خلال المنتج الخاص باختبار المهارات للتوظيف.

وما هي التطورات التي حدثت بعد ذلك؟

توسعنا في المنتجات، وأصبح موظف الذكاء الاصطناعي يستطيع العمل في مجالات أخرى مثل التجارة الإلكترونية، فالعميل عندما يطلب طلبه Online أصحاب المتاجر أو الشركات يتصلون بكل عميل للتأكد من أن هذا العميل طلب هذا الطلب، فهذا يحتاج إلى وقت ومجهود وتكلفة، فالآن من خلالنا أصبح الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يتصل بالعملاء ويقوم بالتأكيد على الطلب أو يلغيه أو يعدل فيه، بدلا من الرسائل الصوتية المسجلة، فتعديل الطلب خدمة ثورية ونحن من أوائل الشركات التي قامت بها، بجانب تأكيد الطلبات فأصحاب المتاجر يحتاجون إلى معرفة آراء العملاء على الخدمة، فأصبح ذلك من خلال الذكاء الاصطناعي، كما أن منتجنا يستطيع التأكد من العملاء على أسباب إعادة الطلبات، فأحيانا مندوبو الشحن يقدمون معلومات خاطئة مثل أن العميل رفض الاستلام، فالشركة تحتاج إلى التأكد من ذلك، وبالشكل التقليدي تقوم الشركة بالاتصال بكل العملاء الذين أعادوا المنتجات، ولكن من خلالنا أصبح الذكاء الاصطناعي موظف خدمة عملاء، وأيضا يمكنه أن يتولى تلقي الطلبات داخل المطاعم،

وماذا عن المنتج الخاص بمراقبة الجودة؟

خدمة أخرى نقدمها حيث إن الشركات تستطيع سماع عينة من مكالمات العملاء لا تتخطى 10% فقط من خلال الموظفين، ولكن أصبح لدينا مراقب جودة AI، يستطيع القيام بهذا العمل، والميزة من موظف الذكاء الاصطناعي أن جودته لا تتأثر مع الوقت، كما أنه يتحسن لأنه يدرب نفسه باستمرار، وأرخص من تعيين عدد كبير من الموظفين في قسم خدمة العملاء أو الجودة أو التسويق، فيمكن للشركة تعيين موظف واحد بجانب الذكاء الاصطناعي للإشراف على المهام.

وكيف شعر العملاء بتأثير ما تقدمه الشركة؟

العملاء لمسوا هذا التأثير، فشركات الشحن أصبحت قادرة على تأكيد الشحنات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما وفر عليهم حوالي 40%، بجانب أن موضوع مراقبة الجودة يوفر مجهودا جبارا، ودائما يأتينا أراء إيجابية بأن منتجاتنا ساعدت الشركات وزودت من كفاءة الفريق.

ولكن هل معنى ذلك أن الذكاء الاصطناعي الذي تقدمونه يستبدل الموظفين البشر؟

الآراء التي جاءتنا تؤكد أن تقنياتنا جعلت الشركات تستغل الموظفين الذين كانوا يقومون بنفس الأدوار في مجالات أخرى تستحق التدخل البشري، فنحن نساعد الموظفين على الإبداع بشكل أكبر، والذكاء الاصطناعي ليس بديلا للبشر ولكنه يوفر الوقت ويزود الإنتاجية، ويدعم الموظفين في مجالات أخرى، فعلى سبيل المثال أحد المطاعم التي نعمل معها أخبرنا المسئول به أنه كان لديه 4 موظفين في قسم الجودة وكانوا يستمعون إلى 5% فقط من المكالمات، وبعد استخدام تقنياتنا أصبح هناك موظف واحد فقط في هذا القطاع، وتم توجيه الآخرين في مجالات أخرى داخل المطعم، فبذلك الذكاء الاصطناعي يوجه طاقة الموظفين في مجالات أخرى، ويوفر على الشركات تكلفة مضاعفة عدد الموظفين، ويحسّن إنتاجية الموظفين الموجودين.

وهل هناك شركات منافسة؟

هناك شركات أخرى ولكن لا تقدم نفس ما نقدمه، فهناك شركات الشات بوت أو خدمات صوتية على سبيل المثال، ولكن فكرتنا ليست موجودة.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

في خلال الربع الماضي حققنا نموا وصل إلى 339% مقارنة بما قمنا به في نفس الربع العام الماضي، ووصلنا إلى الربحية، وحاليا لدينا أكثر من 50 عميلا، ما بين هيئات حكومية ووزارات وشركات كبيرة في السعودية ومصر، وفي مصر عملنا على اختبارات المهارات لأكثر من 30 ألف طالب، لمبادرة مصر الرقمية، مع وزارة الاتصالات، وعلى مستوى الاستثمارات أغلقنا من قبل جولة تمويلية بقيمة 1.2 مليون دولار، وحاليا نستهدف إغلاق جولة أخرى Series A بقيمة 2 مليون دولار.

وما سر الطفرة التي حدثت في الشركة والنمو خلال الفترة الماضية؟

هناك 3 أشياء أساسية ساهمت في النمو الضخم، أولها أننا انطلقنا في السوق السعودي، ثم التوسع في الأسواق الأخرى ومنها مصر، وهذا ساعد في زيادة أرقامنا، مع استعداد الشركات المصرية للعمل معنا. بالإضافة إلى الأسعار التي حاولنا خفضها في السوق المصري، وهذا كان يتطلب أن نعمل على تنفيذ التكنولوجيا الخاصة بنا بأيدينا، بعد أن كنا نعتمد على مصادر خارجية، ولكن بداية من النصف الثاني من 2024 بدأنا ننفذ التكنولوجيا مما قلل التكلفة، وأصبحنا قادرين على المنافسة في السوق المصري بجانب السعودي. هذا بجانب تنوع المنتجات، فحتى بداية 2024 كان لدينا منتج التوظيف، وكنا محصورين في أشياء معينة لقطاع معين بسعر مرتفع لا يقدر عليه سوى الجامعات والوزارات والهيئات التعليمية الكبيرة، ولكن مع تنوع المنتجات استطعنا الوصول إلى عدد أكبر من العملاء، بسبب ما نقدمه في أقسام المبيعات أو خدمة العملاء أو مراقبة الجودة، فهذا التنوع حقق لنا نقلة كبيرة، ونقدم خدماتنا بداية من 9 دولارات، ونسعى للتواجد في أسواق جديدة مثلما حدث مصر والكويت بجانب محاولة التواجد في عمان ولدينا شراكة في قطر.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

نستهدف بنهاية العام تحقيق 5 أضعاف أرقام العام الماضي، والفترة الماضية أصبحنا نحقق الربحية بعد فترة حرق الأموال لتحقيق النمو، ونسعى إلى الحفاظ على الربحية، بجانب اقتحام أسواق خارج الشرق الأوسط، فهناك فرصة في وسط أفريقيا، بجانب التواجد في شرق أسيا، وبعد ذلك نستهدف تصدير المنتج إلى أوروبا والأسواق الأخرى.

وما هي نصائحك التي تقدمها في ضوء خبرتك في مجالي التسويق والنمو؟

أرى أن التكنولوجيا متاحة لكل الناس، وإذا كان هناك رائد أعمال لديه شركة ذكاء اصطناعي يمكنه الاعتماد على تقنياتنا ويبني شركته، فالمنافسة شيء صحي وتساعد الناس على التعلم، والسوق كبير ويتحملنا جميعا، وهناك شركات في السوق تظهر وكأنها منافسة لنا ولكنها تبني على التكنولوجيا الخاصة بنا، فالشركات ليست في حاجة إلى تطوير تكنولوجيا ويمكن أن تركز على جانب البيزنس، فالتكنولوجيا متوفرة والتحدي أن يستطيع مؤسس الشركة أن يبيع المنتج وليس أن يبنيه، فإذا كان هناك من لديه القدرة على تقديم تسويق ومبيعات قوية سيستطيع المنافسة، والمهم تقديم الحد الأدنى من القيمة الحقيقية. هذا بجانب أني أرى أن الشركات يجب أن تركز على خدمة السوق المحلي قبل التفكير في التصدير للخارج، فهناك من يريد تصدير المنتجات من البداية والبيع لعملاء في أوروبا، ولكن النجاح في بلدك أولا أفضل شيء، وهذا خطأ وقعنا فيه في الشركة، ففي بدايتنا في 2023 كنا نريد البيع في أمريكا، وأطلقنا إعلانات هناك، ولكننا وجدنا أن المنافسة رهيبة، والإنفاق على التسويق هناك أضعاف ما كنا نقوم به ولا يقارن به، فلن نستطيع المنافسة عالميا إلا بعد تثبيت أقدامنا في السوق المحلي والإقليمي، وهذا ما فعلناه ونفعله حاليا، وأطلقنا الإعلانات في الشوارع، فنستهدف أن يشعر الناس بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد هو المستقبل ولكنه الحاضر.

The short URL of the present article is: https://followict.news/1l4x