بعد إطلاق شركة “جوجل”، أول هاتف ذكي خاص بها قابل للطي “بيكسل فولد” Pixel Fold خلال حدث الأربعاء الماضي، أصبحت “آبل” الشركة الوحيدة من بين العلامات التجارية العالمية الأخرى للهواتف الذكية التي ليس لديها جهاز قابل للطي.
لذا قد نكون على موعد خلال السنوات القادمة مع اتجاه شركة “آبل” نحو تصنيع الهواتف القابلة للطي ما يضعها على هامش اتجاه يعد بتوليد عشرات المليارات من الدولارات.
وعلى الرغم من أن شركة “آبل” بدأت العمل المبكر على جهاز “آيفون” قابل للطي منذ سنوات، إلا أنها أظهرت القليل من الاهتمام بطرح منتج في السوق.
وبالنظر إلى تاريخ “آبل” لا يعد ذلك النهج غريباً عليها، فغالباً ما تستغرق وقتها ثم تقفز إلى فئة راسخة بمنتج أكثر صقلاً، كما كان الحال مع جهاز “آيفون” نفسه في عام 2007.
ومع توقع مراقبو السوق أن يكون هذا قطاع الهواتف الذكية القابلة للطي هو المجال الأسرع نمواً في مجال الهواتف الذكية الذي يشهد انكماشاً، فالسؤال الآن هل ستساهم “آبل” في ترسيخ مفهوم الأجهزة القابلة للطي أو تفويتها، كما قال نيل ماوستون، مدير الأبحاث في “استراتيجي أناليتكس” Strategy Analytics.
وأضاف ماوستون: لدى آبل القدرة على صنع أو كسر صناعة الأجهزة القابلة للطي في المستقبل.. أطلق جهازاً في وقت مبكر جداً، وسترى كيف يمكن أن يؤدي اطلاق جهاز قابل للطي غير جاهز للسوق إلى القضاء على امتياز آيفون بالكامل.
وأشار إلى أنه إذا لم يكن لدى “آبل” جهاز “آيفون” أو “أيباد” قابل للطي للبيع بحلول عام 2025، عندما تقترب إيرادات الصناعة من عشرات المليارات من الدولارات، فسيراودنا القلق.
بينما رأى وبن وود، المحلل المخضرم في صناعة الهواتف المحمولة، أنه من المرجح أن يكون أول إطلاق لشركة آبل في هذه الفئة جهازاً لوحياً أكثر من جهاز “أيفون” قابل للطي.
وتوقع وود إطلاق جهاز “أيباد” فائق الجودة بشاشة مرنة في عام 2024، قائلاً: من غير المعقول أن آبل لم تجرب تقنية الشاشة المرنة في مختبرات تطوير منتجاتها لمدة عقد أو أكثر. مضيفاً أن قوة محفظة “آيفون” الحالية والهوامش العالية التي تفرضها تغني عن حاجة “آبل” للرد على أجهزة الهواتف الذكية القابلة للطي المنافسة.
يذكر أنه حتى الآن، لم تصل الأجهزة القابلة للطي بعد إلى أحجام كبيرة بما يكفي لأخذ حصة ذات مغزى بعيداً عن “آبل”، التي سيطرت على 77% من سوق الهواتف التي تزيد عن 751 دولاراً في العام الماضي، وفقاً لجوسي هونج المحلل في “أومديا”.
وتُعد الأجهزة القابلة للطي حالياً مسابقة “أندرويد” فقط، حيث تهيمن عليها شركة “سامسونج إلكترونيكس” على المسرح العالمي. لكن المنافسة أكثر حدة في الصين، حيث تستخدم العلامات التجارية المحلية مثل هذه الأجهزة للارتقاء بمستواها. تمتلك كل من “شاومي” و”هواوي تكنولوجيز” و”فيفو” و”أوبو” العديد من الطرازات في السوق الآن.
وتساعد “أونر موبايل”، وهي علامة تجارية مستقلة انفصلت عن “هواوي” في عام 2020، في جعل هذا القطاع أكثر تقدماً وبأسعارٍ ميسورة التكلفة من خلال إطلاق جهاز “أونر ماجيك أف أس” هذا العام.