منها الموبايل والروبوتات وAirPods.. تقنيات قدمتها أفلام الخيال العلمي وأصبحت حقيقة بين أيدينا
ألهم ستار تريك، الذي عرض في عام 1966، مهندس شركة موتورولا، مارتن كوبر، لاختراع الهاتف المحمول
لم تقدم أفلام الخيال العلمي شطحات وتخاريف كما كنا نعتقد، فكثير من تنبؤاتها تحققت، وكثير من تقنياتها أصبحت حقيقة بين أيدينا.
السفر للفضاء: فيلم رحلة إلى القمر – 1902
في السنوات الأولى لاختراع السينما، قدم المخرج الفرنسي جورج ميلييه فيلما مدته 13 دقيقة، يحكي عن السفر إلى القمر في كبسولة فضائية يتم إطلاقها من مدفع.
كان لهذا الفيلم الفضل في إشعال خيال العلماء من أجل تطوير تقنية للوصول إلى الفضاء والقمر، وقد ابتكر العلماء في الستينيات “مدفع الفضاء”، تحت رعاية مشروع هارب البحثي HARP، حيث استخدم مدفع عيار 100 لإطلاق مقذوفات بوزن 180 كيلوجرام إلى ارتفاع 180 كيلومتر في الفضاء.
كانت الفكرة مجنونة وغير عملية، لكنها مثلت بداية لا بد منها، انتهت بوصول الإنسان إلى القمر بالفعل على متن رحلة أبولو 11 الفضائية في الستينيات.
الروبوتات: فيلم متروبوليس – 1927
أنتج فيلم متروبوليس في عام 1927، لذا فهو فيلم صامت باللونين الأبيض والأسود، وهو أول الأفلام التي قدمت الروبوتات على الشاشة، خاصة الروبوتات الشبيهة بالبشر.
اليوم، نمتلك بالفعل هذه الروبوتات، منها روبوت “كودومورويد” الياباني Kodomoroid الذي يذيع نشرة الأخبار، وكذلك روبوت إيريكا Erica الذي كشف عنه البروفيسور هيروشي إيشيجورو في جامعة أوساكا، وكذلك روبوتات شركة بوسطن ديناميكس، التي أصبحت تمشي وتجري وتفتح الأبواب وتلعب الجمباز كما البشر.
سماعات إيربودز: فيلم فهرنهايت 451 – 1966
قدمت السينما الأمريكية فيلم “فهرنهايت 451” في عام 1966، عن رواية شهيرة بنفس الاسم لراي برادبري، وتنبأ الفيلم بظهور سماعات الأذن صغيرة الحجم، التي تستخدم في الاستماع والتحدث كذلك، والموجودة حاليا في صورة سماعات إيربودز الشهيرة AirPods.
تطبيق سكايب: فيلم 2001: أوديسا الفضاء – 1968
يمكن لقائمة الأشياء التي تنبأ بها فيلم “2001: أوديسا الفضاء” أن تملأ مقالا بكامله، فقد تنبأ الفيلم، الذي أنتج في عام 1968، بأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابلت) والسياحة الفضائية.
من بين التقنيات التي توقعها الفيلم، خدمة دردشة الفيديو، والتي عرفناها فيما بعد عن طريق تطبيق سكايب Skype، وكذلك بطاقات الائتمان، التي استخدمها بطل الفيلم في دفع رسوم مكالمة الفيديو، في وقت لم تكن بطاقات الائتمان معروفة بعد.
الهواتف المحمولة: ستار تريك – 1966
ألهم مسلسل ستار تريك Star Trek، الذي عرض في عام 1966، مهندس شركة موتورولا، مارتن كوبر، لاختراع الهاتف المحمول، بعد ظهور جهاز اتصال مزود بهوائي ويوضع في الجيب خلال أحداث مسلسل الفضاء والخيال العلمي.
انتهى النموذج الأولي الذي قدمه كوبر إلى هاتف “موتورولا ديناتاك” Motorola DynaTAC، في عام 1973، والذي عمل ببطارية تستمر لمدة 20 دقيقة فقط، وكان وزنه 1,140 جرام تقريبا، واستمر العمل به لمدة 10 سنوات، قبل أن تبدأ ثورة الهواتف المحمولة الأصغر حجما بدءا من منتصف الثمانينيات، وصولا اليوم للهواتف الذكية.
المنازل الذكية: بذرة الشيطان – 1977
ظهر مفهوم المنزل الذكي لأول مرة في السينما في فيلم “بذرة الشيطان” Demon Seed، في عام 1977، حيث ابتكر أحد العلماء في الفيلم نظاما للذكاء الاصطناعي، الذي خرج عن السيطرة، وفرض سيطرته على الأجهزة الموجودة بالمنزل.
في الفيلم، رأينا تحكم الكمبيوتر في المنزل كما في المنازل الذكية المعروفة الآن، حيث التحكم في الإضاءة وفتح الأبواب والنوافذ وإدارة نظام الإنذار وجرس الباب الذكي وغيرها.
السيارات الطائرة: بليد رانر – 1982
كانت السيارات الطائرة جزءا أساسيا في حبكة فيلم “بليد رانر” Blade Runner، الذي عرض في عام 1982، وقد أصبحت السيارات الطائرة موجودة بالفعل في حياتنا، كما تستعد شركة أوبر Uber لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الطائرة قريبا، كما تطور بوينج وإيرباص وeHang سيارات طائرة ذاتية القيادة.
الدرونات القتالية: تيرمينيتور – 1984
وقدم فيلم “تيرمينيتور” Terminator، في عام 1984، طائرات حربية مسلحة بدون طيار، يتم التحكم فيها عن بعد من أجل المطاردة وإطلاق النار على أهدافها.
أصبحت الدرونات المسلحة موجودة بالفعل، منذ عام 2001، حيث استخدمت درون MQ-1 Predator لأول مرة في إطلاق أسلحتها عبر التحكم فيها عن بعد، كما يطور الجيش الأمريكي حاليا درونات تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنها اتخاذ قرارات إطلاق النار من تلقاء نفسها دون تدخل بشري.
السيارات ذاتية القيادة: توتال ريكول – 1990
من أفلام الخيال العلمي الملهمة، فيلم أرنولد شوارزنيجر “الاستدعاء الكلي” Total Recall، الذي عرض في 1990، وظهر خلاله شاشات التلفزيون التي تملأ الحائط، والمستعمرات الفضائية، والرحلات الفضائية التجارية إلى المريخ.
وظهر في الفيلم كذلك السيارات ذاتية القيادة، حيث روبوت على شكل بشر يقوم بمهمة القيادة بدلا من السائقين الحقيقيين، واليوم، توجد السيارات الذكية ذاتية القيادة بالفعل في حياتنا.