مريم عامر: «Tutoruu» تقدم تجربة تعليمية مبتكرة لطلاب الجامعات.. ونستهدف 30 ألف مستخدم والتوسع بالإمارات العام القادم
من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق التكنولوجيا التعليمية 549.6 مليار دولار أمريكي في عام 2033، ومن المتوقع أن يسجل السوق معدل نمو بنسبة 14.2٪ بين عامي 2024 و 2033، وفقًا لـ Market.us.
وهناك من يسعى إلى الابتكار في هذا المجال واستهداف فئات معينة، وفي مصر لدينا تجربة 4 شركاء عملوا على إطلاق تطبيق “Tutoruu” ليكون بمثابة تطبيق اجتماعي موجه لطلاب الجامعات، لمساعدتهم في الحصول على دعم أكاديمي من زملائهم الذين سبق لهم اجتياز الدورات، ويعد التطبيق مؤسسة اجتماعية معتمدة من هيئة المساهمات المجتمعية- معًا في أبوظبي، ويقدم دروسًا خاصة بين الزملاء، وجلسات أسئلة وإجابات مع الخبراء، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، وقد انضم الشركاء مريم عامر وسيف عمرو ويوسف عبد الحميد ومحمد سامر إلى قائمة فوربس الشرق الأوسط Under30 هذا العام، والتي تضم المبتكرين بالمنطقة.
تتحدث مريم عامر، الشريك المؤسس لشركة Tutoruu، في حوارها مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة وما حققته وأهدافها خلال الفترة القادم.
كيف انطلقت فكرة Tutoruu؟
بدأنا الفكرة ونحن طلاب بجامعة نيويورك بأبوظبي، حيث كنت أدرس علم النفس، وسيف ويوسف درسا علوم الكمبيوتر، ومحمد سامر درس الهندسة، والفكرة انطلقت من سيف عمرو ويوسف عبد الحميد، حيث كانا يتناقشان حول افتقاد الطلاب لمن يساعدهم في الجامعة قبل الامتحانات، وكانت مشكلة شخصية أيضا، وانضممت إليهما ومعي محمد سامر، وفكرنا فيما يمكن أن نقدمه، ولم نكن على دراية بأشياء كثيرة في عالم الأعمال والشركات الناشئة.
وما هي الخطوات الأولى التي قمتم بها؟
أطلقنا موقعا إلكترونيا والحقنا به بعض المعيدين من الجامعة الأمريكية، وأطلقنا منتجا مبدئيا، حتى نفهم الخطوات الصحيحة من الخاطئة، وجاءنا أكثر من 200 سيشن في التيرم، وبدأ المعيدون يحققون دخلا مربحا، وكان الهدف في ذلك الوقت هل ستعجب الفكرة العملاء أم لا، وكنا في السنة الثالثة بالجامعة.
وما هي الخدمة التي تقدمونها؟
نقدم للطلاب دعما أكاديميا، ونساعدهم في تحقيق النجاح، ومهمتنا هي توفير خدمات تعليمية ودروس بأفضل جودة وبأسعار مناسبة لطلاب الجامعات من أى مكان، فنحن نستهدف توفير تجربة تعليمية جيدة لـGen Z من طلاب الجامعات.
وكيف عملتم على تنمية الفكرة وقدراتكم كطلاب على إدارتها؟
عندما وجدنا أن الفكرة ناجحة، بدأنا نلتحق ببعض الحاضنات والمسرعات، حتى ننمي الفكرة ومهاراتنا، لأننا كنا طلابا، منها Start ad بالإمارات، وحاضنة أخرى في نيويورك.
ولماذا أطلقتم الفكرة في مصر بالرغم من دراستكم بالإمارات؟
وجدنا أن البداية أسهل في مصر، كما أن العملاء الذين نعرفهم كانوا في مصر، وقد حصلنا من الإمارات على رخصة بأننا Social Enterprise، حيث نحقق تأثيرا في المجتمع، والتحقنا ببرنامج plug and play بمصر.
وهل حصلتم على استثمارات؟
بدأنا نتواصل مع مستثمرين، وحصلنا على تمويل من Adventures، وشاركنا في برنامج شارك تانك وحصلنا على golden ticket من شركة مدينة مصر، بجانب الحصول على منح من مصر والإمارات، وبالإمارات حصلنا على منحة من مؤسسة “معا” الاجتماعية، ووصل إجمالي ما حصلنا عليها إلى حوالي 80 ألف دولار.
وماذا عن المنافسة في هذا المجال؟
ليس هناك أحد يستهدف الفئة التي نستهدفها، وربما يكون أكبر المنافسين هي السناتر، ولكنها جهات لا تفيد الطلاب، ولا نريد أن يتكلف الطلاب التكاليف التي يدفعوها في السناتر، ونريدهم أن يتعلموا بشكل أفضل.
وما الذي حققته الشركة حتى الآن؟
أصبح لدينا حوالي 15 ألف مستخدم للتطبيق، وفي الربع الحالي حققنا أرقاما ضعف الربع السابق، بجانب عمل شراكات مع الجامعات الكندية في مصر، وهذا يفتح لنا الباب للعمل B2B، فنحن حاليا نستهدف الجامعات بشكل أكبر لمساعدة الطلاب من خلالها، ونستطيع بموجب الشراكات تقديم خدماتنا للطلاب مجانا.
وكيف يدعمكم انضمامكم إلى قائمة فوربس Under30؟
سعداء جدا بانضمامنا للقائمة، وهو ما يمنحنا الحافز لكي نستمر في مشوارنا، وأدركنا من خلال هذا التكريم أننا في الطريق الصحيح، ومن خلال ذلك بدأ الكثيرون يعلمون ما نفعله.
بدأت تجربة ريادة الأعمال بدون خبرة فكيف تصفين التجربة الآن؟
هي تجربة صعبة ومليئة بالتحديات، ولكن في نفس الوقت سعيدة بها بسبب أني أساعد الناس، خصوصا أن كثيرين لا ينظرون باهتمام للاستثمار في قطاع التعليم، فالمستثمرون يهتمون بالمجالات التي تحقق أرباح أكبر مثل التكنولوجيا المالية قطاعات أخرى، ولذلك قطاع تكنولوجيا التعليم مهدور حقه، فمن المهم أن أفعل شيئا كثيرون لا يتوجهون إليه.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نستهدف زيادة الشراكات حتى نساعد الطلاب بصورة أكبر، ونتوسع أكثر، ونصل إلى 30 ألف مستخدم خلال الربع القادم، ونستهدف التوسع بالخارج أيضا، بداية من الإمارات خلال العام القادم، حيث إننا درسنا هناك ولدينا تواصل وعلاقات وهناك فرص كبيرة هناك، وهناك استعداد لدى الجامعات هناك للحصول على تلك الخدمة.