أصبح هناك العديد من الخدمات المبتكرة التي توفرها التكنولوجيا المالية، والتي بلغت قيمتها 294.74 مليار دولار أمريكي في عام 2023 ومن المتوقع أن تبلغ 340.10 مليار دولار في عام 2024 وأن تصل إلى 1,152.06 مليار دولار بحلول عام 2032، وفقا لتقرير fortune business insights، وأصبح هناك توجه لدمج التكنولوجيا المالية في الكثير من المجالات، ومنها مجال تمويل التشطيبات والمقاولات، وهو المجال الذي اختاره رائد الأعمال محمد حمزة، ليطلق فيه شركته الناشئة بسّطها “Bssatha”، والتي تعد حلقة وصل مبتكرة بين العملاء الباحثين عن حلول تمويلية وشركات التشطيب ومقدمي الخدمات في هذا القطاع الحيوي.
ويتحدث محمد حمزة، الشريك المؤسس لشركة بسّطهـا، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه وأهدافها خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟
حصلت على بكالوريوس في هندسة العمارة، وعملت في مجال التشطيبات والمقاولات لأكثر من 14 عاما، حيث عمل في بعض الشركات بمصر والخليج، إلى أن أسست “بسطها” منذ حوالي عام ونصف.
كيف جاءت فكرة الشركة؟
بناء على خبرتي في مجال التشطيبات والمقاولات وجدت فجوة في هذا السوق خاص بالتشطيبات وتمويلها، وهنا تبرز شركة “بسّطها” كحلقة وصل مبتكرة بين العملاء الباحثين عن حلول تمويلية وشركات التشطيب ومقدمي الخدمات في هذا القطاع الحيوي.
وما الذي تقدمه الشركة؟
تهدف الشركة إلى توفير حلول تمويلية متكاملة للعملاء الراغبين في تشطيب منازلهم، بدءًا من المراحل الأولى وحتى اللمسات النهائية، بما في ذلك الديكور والأثاث والحلول الذكية في التشطيب وحلول الأمان والطاقة، كما يعد التطبيق هو الأول من نوعة المتخصص فقط فى هذا القطاع النشط.
وما هي آلية عمل الشركة؟
تعمل “بسّطهــــا” كوسيط بين العميل وشركات التمويل ومقدمي الخدمات، إذ تقوم بدراسة المشروع قبل تقديمه للتمويل مع زيارة الموقع للتأكد من استيفاء الشروط اللازمة، ثم تقدم الضمانات اللازمة للعميل أمام مقدم الخدمة، وتتولى تمثيل العميل في الإجراءات القانونية وجهات التمويل.
ما هي الميزة التنافسية التي تميز الشركة عن بقية شركات التكنولوجيا المالية الموجودة بالسوق؟
الشركة لا تقدم التمويل بشكل مباشر، بل تعمل على توفير أفضل الأسعار وحلول التمويل الكامل من خلال الجهات التمويلية المرخص لها بذلك، مع شبكة العلاقات الواسعة في مجال التشطيبات، بحيث يدفع العميل التكلفة بالتقسيط على الرغم من أن جهات التمويل تكون قد دفعتها نقدًا لها ومن ثمّ لمقدم الخدمة، كما أن “بسّطهــــا” تعتمد على نماذج عمل إلكترونية بالكامل، متمثلة فى تطبيقها وموقعها الإلكتروني، حيث تتم جميع المعاملات مع العملاء عبر الإنترنت، مع مراعاة حماية وسرية بيانات العملاء ودون الحاجة إلى التعامل المباشر وجهاً لوجه، كما أننا نوفر خدمات التشطيبات أيضا، بجانب توفير خدمات استشارية للعميل إذا اختار بنفسه الشركة التي تقوم بالتشطيبات.
ماذا عن التحديات التي واجهت الشركة؟
واجهنا صعوبات في مسألة الوعي، خصوصا في إقناع شركات المقاولات بتوفير تمويل للعملاء، كما أن العملاء أحيانا لا يكونوا على دراية بالمسائل القانونية، واجهنا أيضا تحد خاص بالحصول على استثمارات، خصوصا أن المستثمرين يريدون التدخل في الإدارة، ونحن شركة مختلفة بها جانب هندسي، فيجب أن يكون هناك فهم لكل الجوانب.
وما هي خطط الشركة للحصول على استثمارات؟
تسعى “بسّطهــــا” للحصول على تمويل بالربع الاول من عام 2025 بقيمة من 7 أصفار بالجنيه المصري، من إحدى جهات التمويل كممول استراتيجي، هذا بجانب أن الشركة تستبعد حاليًا فكرة دخول شريك أو مستثمر جديد، حرصًا على الاحتفاظ بالإدارة الكاملة للشركة مع إمكانية زيادة هذا المبلغ في وقت لاحق.
وما هي أهدافها خلال الفترة القادمة؟
تتطلع “بسّطهــــا” إلى مستقبل واعد في ظل الطلب المتزايد على حلول التمويل في قطاع التشطيبات والديكورات، وأنها تخطط للتوسع في مناطق جديدة داخل مصر في المستقبل القريب، مع التركيز على المشاريع الجديدة القائمة فى المدن الجديدة، ونركز في الفترة القادمة على حلول الطاقة الشمسية للمباني للتوفير في الكهرباء وتوفير طاقة نظيفة، بجانب الاهتمام بالمنازل الذكية.