Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد القماش: «Edu Cash» تحل مشاكل تحصيل المصاريف الدراسية ببرنامج تمويلي متوافق مع الشريعة.. وننتظر إغلاق جولة تمويلية بنهاية سبتمبر

بالرغم من نمو حجم التمويل الاستهلاكي بنسبة 61.6% ليصل إلى 47.419 مليار جنيه خلال الـ 7 أشهر الأولى من عام 2025، مقابل 29.339 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من عام 2024 وفقا لتقرير الهيئة العامة للرقابة المالية، إلا أنه كان هناك غياب لشركات تتخصص فقط في تمويل المصاريف الدراسية، وهي الفجوة التي تعمل شركة Edu Cash على سدها، من خلال دعم أولياء الأمور والطلاب ببرنامج تمويلي مخصص لهم، يساعدهم على الالتحاق بالجامعات التي يريدونها، بجانب مساعدة الجامعات على تحصيل المصاريف وخصوصا في ظل التحديات التي تواجهها في هذا الأمر.

يتحدث محمد القماش، الشريك المؤسس لشركة Edu Cash، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول انطلاق الشركة وما تقدمه وحققته وخطتها للمرحلة القادمة.

ما هي خبراتك قبل المشاركة في تأسيس Edu Cash؟

أول مرحلة في حياتي المهنية كانت في المجال المصرفي، من خلال العمل في CIB، ثم عملت بعدها في أمازون كمدير تطوير الأعمال، ثم دخلت مجال التكنولوجيا المالية، من خلال العمل في شركات مثل فوري وCashCall وأمان، إلى أن وصلت إلى مرحلة Edu Cash.

وكيف جاءت فكرة الشركة؟

قبل تأسيس الشركة كان هناك ملاحظة تشير إلى أن الاتجاه العام للناس في مصر هو تفضيل فكرة التقسيط، حتى ولو معهم ثمن السلعة، ففئة كبيرة ترى أن التقسيط أفيد لهم، والملاحظة الثانية هي أن مصاريف الدراسة أصبحت مرتفعة، ففكرنا في استغلال حب الناس للتقسيط في شيء مفيد، ونستغل هذا السلوك في مجال مهم، خصوصا أن الجيل الجديد يرى أن أفضل استثمار هو الاستثمار في التعليم وليس الادخار التقليدي، وأردنا استغلال هذه الحالة، بتقديم حل لمشكلة موجودة، خصوصا أنه ليس هناك شركات كثيرة تقدم خدماتها في مجال التمويل التعليمي، ولذلك البعض يلجأ إلى الحصول على قرض شخص من البنك ولكن إجراءاته طويلة وبعائد كبير.

وما هي الخدمات التي تقدمونها؟

عندما عملت دراسة للسوق وجدنا أن هناك تأخر أحيانا في دفع المصاريف، وهذا يتسبب في أزمة بالجامعات بسبب عدم القدرة على تحصيل المصاريف، والتحصيل يحتاج إلى جهد ومتابعة مع أولياء الأمور، بجانب أن هناك أولياء أمور يريدون التحاق أبناءهم بجامعات معينة ولكن غير قادرين على مصاريفها، فالجامعة تخسر عميل محتمل، فنحن نحافظ لها على العملاء، وفي نفس الوقت نساعد أولياء الأمور الذين يجدون عدم قدرة على دفع المصاريف فينقلوا أبناءهم لجامعات أخرى، فنحن نحقق هدف مجتمعي وهو تحقيق حلم كل ولي أمر وطالب في دراسة المجال الذي يريده في الجامعة المفضلة بالنسبة له ليؤمن مستقبله، عن طريق توفير أفضل فرصة تعليم بأقل تكلفة، ونحن دورنا هو التعاقد مع شركات التمويل والبنوك بجانب الجامعات، لتوفير خدمات تمويل المصروفات، ونعمل B2B وB2C، فلا يشترط أن يختار الطالب الجامعة التي نتعاقد معها، ولكننا نمول مصاريفه في أي جامعة في مصر، وكفكرة بدأنا في آخر 2023، وبنينا وابتكرنا المنتج واخترنا نموذج العمل وأنطلقنا مع بداية الموسم الدراسي الجديد هذا العام، فقد أطلقنا برنامجنا التمويلي بفائدة 10%، ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وما الذي حققته الشركة خلال الفترة الماضية؟

عقدنا شراكات مع 5 شركات تمويل استهلاكي ومع بنك مصر، حيث دخلنا مع البنك بشكل مبادرة اجتماعية، ونحصل على أقل عائد، وهذا يمنحنا ميزة تنافسية، ولدينا شراكات كبيرة مع عدد من المدارس والجامعات منها الجامعة الألمانية، وهناك مدارس لغات ودولية، وشراكات أخرى مع شركات كبيرة مثل السويدي والعربي، وهناك زيادة مستمرة في عدد طلبات التقسيط.

هل استطعتم الحصول على تمويل خلال الفترة القصيرة الماضية؟

نعم حصلنا على استثمار من صندوق الاستثمار السعودي “تواصل”، كما حصلنا على استثمار آخر من EDVentures في مصر، وحاليا على وشك إغلاق جولة تمويلية على نهاية سبتمبر الجاري، فالفكرة مبتكرة واستطاعت جذب المستثمرين.

وهل هناك منافسون في السوق؟

هناك شركات تمويل تقدم خدمة تمويل المصروفات كجزء من خدماتها التمويلية، ولكنها لا تتخصص في قطاع التعليم، والعائد يكون مرتفعا، وهناك شركات تقدم بعض العروض أثناء فترة الدراسة ولكن مدة التقسيط تكون أقل، ولكننا نقدم أقل عائد 10%، وفترة تقسيط على 10 أشهر بدون مقدم أو مصاريف إدارية، والميزة الأخرى أننا مطابقون لأحكام الشريعة الإسلامية، وحصلنا على موافقة دار الإفتاء على ما نقدمه، لأننا لا نمنح العميل أموالا، ولكن ندفع بدلا منه للجامعة، ونسترد المبلغ بالتقسيط من العميل، كما أن الإجراءات كلها Online من خلال تطبيقنا، والعميل يحتاج إلى 48 ساعة فقط للحصول على الموافقة، ونقدم خدمة التمويل لأي جامعة داخل مصر وبالجنيه المصري.

بعض شركات التمويل يكون لديها قلقا من تعثر العملاء في الدفع.. فكيف تتعاملون مع ذلك؟

مثلما نحافظ على حقوق العميل نحافظ أيضا على حقوق الممول، فالعميل عندما يحصل على الموافقة يوقّع على العقود التي تحفظ حقوق الجهة الممولة، ويكون هناك متابعة، وهناك إجراءات قانونية يمكن اتخاذها، والعملاء أصبح لديهم المعرفة المصرفية الكافية ويدركون نتائج التأخر في سداد التمويل.

وما هي أهداف وخطط الشركة خلال الفترة القادمة؟

نستهدف الوصول إلى 200 ألف عميل خلال الخمس سنوات القادمة، وهناك أكثر من منتج سيكون متاحا للعملاء خلال الفترة القادمة، ونحتاج إلى أن نثبت نموذج العمل الخاص بنا، ونوفر العديد من الامتيازات التي تسهل على أولياء الأمور المصاريف التعليمية داخل وخارج المدرسة، والهدف الأساسي أن كل طالب يدرس ما يفضله بالشكل الأمثل الذي يجعله مؤهلا بشكل مناسب لسوق العمل ويحقق حلمه، والجانب الآخر أننا في مصر في حاجة إلى شباب خريجين لديهم المهارات والمؤهلات التي تساعد البلد على الإنتاج وتحقق مصلحة الدولة، والاتجاه العام في مصر هو التوجه للجامعات الخاصة، حيث يكون هناك رفاهية اختيار التخصص بدلا من انتظار التنسيق، ولكن العقبة هي المصاريف، ونحن نعمل على حل تلك العقبة.

وهل من الممكن التوسع في تمويل قطاعات أخرى؟

لا نركز فقط في التعليم وهذا ما يميزنا عن المنافسين غير المباشرين، ويجعلنا نسير بخطوات ثابتة، والبنوك تستهدف الدخول في قطاع التعليم، وهو مساحة كبيرة وأرقامه ضخمة، فالسوق واعد جدا وبه فرص كبيرة.

وماذا عن التوسع خارج مصر؟

بالتأكيد لدينا هذا الهدف، وحصلنا على أكثر من عرض من مستثمرين في الإمارات وقطر والسعودية لنقل التجربة هناك، خصوصا في ظل غياب شركات تمول المصاريف الدراسية هناك، وعلى منتصف العام القادم سيكون هناك خطوات في هذا الاتجاه.

The short URL of the present article is: https://followict.news/eiql