«محرم وشركاه» تختتم منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس في مصر برعاية كبرى الشركات العالمية والسفارات الأجنبية
تحت رعاية نخبة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة سفارات دولية مرموقة، اختتمت “مجموعة محرم وشركاه” – المتخصصة في السياسات العامة والاتصال الاستراتيجي – فعاليات منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) في مصر، والذي ناقش سبل تعزيز البنية التحتية الرقمية وتمويل مشروعات التقنية المتطورة.
شهد المنتدى جلسة افتتاحية بعنوان “تعزيز الابتكار عبر التعاون العالمي”، بمشاركة سفراء الاتحاد الأوروبي واليابان والسويد وفنلندا والولايات المتحدة، تلاها كلمة لمعالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد فيها أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في قطاع الاتصالات خلال العقد الأخير، مدعومة باستثمارات تجاوزت 2.7 مليار دولار منذ 2019 لتراخيص وبنية تحتية للجيل الخامس.
وأشار طلعت إلى أن هذه التقنية تمثل نقلة نوعية ستُعيد تشكيل أنماط العمل والحياة، لافتًا إلى التعاون مع الشركاء الدوليين لمواءمة استراتيجية مصر مع المعايير العالمية، كما تجلى في استضافة مصر لمؤتمر الاتصالات الراديوية العالمي 2019.
من جانبه، أعرب مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، عن تفاؤله بالشراكة مع مصر ودول الاتحاد الأوروبي، قائلًا: “حان الوقت لتعزيز الاستثمارات التكنولوجية في أفريقيا، وتمكين الابتكار كأداة للتنمية المستدامة”.
بدورها، أكدت السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ أن المنتدى ليس مجرد خطوة نحو إنترنت أسرع، بل خطوة لبناء شبكات ذكية تدعم المدن الذكية والرعاية الصحية المتطورة.
ووصف السفير شريف البديوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة محرم وشركاه، المنتدى بأنه “منصة استراتيجية تجمع صناع القرار والخبراء لرسم خريطة مستقبل الاتصالات في مصر”، مشيرًا إلى أن الفعالية تجاوزت الجانب التقني لتصبح نقطة انطلاق لشراكات فعلية بين الحكومة والقطاع الخاص.
من جهته، أكد كيفين مورفي من إريكسون على التزام الشركة بدعم التحول الرقمي في المنطقة، بينما أعلن المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، أن شركته كانت من أوائل الحاصلين على ترخيص الجيل الخامس (5G)، بما يعكس سعيها لمواكبة احتياجات العملاء.
تضمنت جلسات المنتدى خمسة محاور رئيسية، هي الأطر التنظيمية لتقنية الجيل الخامس، والتطبيقات العابرة للقطاعات، وأمن الشبكات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وآليات التمويل.
وشارك في النقاشات ممثلون عن إريكسون، نوكيا، إنتل، IBM، سيسكو، وراكوتين سيمفوني، إلى جانب الهيئات التنظيمية والمؤسسات التمويلية، في حوارات هادفة لدفع عجلة التحول الرقمي وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار.