عبر العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، عن قلقهم إزاء قدرة بعض الشركات الناشئة على دفع رواتب العاملين لديها، ناهيك عن الاستمرار عقب انهيار بنك سيليكون فالي، وأرسل سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي -الشركة التي تقف وراء تطبيق تشات جي بي تي الشهير- أموالاً إلى بعض الشركات الناشئة التي تعاني من أجل توفير الرواتب.
الانهيار المفاجئ
والانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي -الذي يركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا- هو أكبر انهيار لمؤسسة مالية في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية لعام 2008، لقد أحدث اضطراباً في الأسواق العالمية، وتسبب في اضطراب الأسهم المصرفية وترك رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا في كاليفورنيا قلقين بشأن كيفية توفير رواتب العاملين.
مبالغ مالية
وبهدف المشاركة وتخفيف الضغوط على العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا أرسل العديد من الرؤساء التنفيذيين مبالغ مالية للشركات التي تعاني حالة إعسار.
وبهدف تجنُّب ما وصفه غاري تان الرئيس التنفيذي لحاضنة الأعمال واي كومبيناتور بأنه «أشبه بانقراض» محتمل في قطاع التكنولوجيا، تحرك التنفيذيون في الصناعة بسرعة لفعل ما في وسعهم لإنقاذ الشركات الصغيرة.
مناشدة المستثمرين
وأنقذ ألتمان -الذي يدير واحدة من أهم الشركات في وادي السيليكون- بعض رواد الأعمال من جيبه الخاص، وفقاً لتغريدة نشرها شقيقه على تويتر.
كما أكد دكتور غورسون الرئيس التنفيذي لشركة «راد أيه آي» دعم ألتمان الشركات الناشئة قائلاً «كانت الخيارات تنفد، ولذا قمت بإرسال بريد إلكتروني إليه (يقصد إلى سام ألتمان)»، في غضون ساعة أو ساعتين استجاب ألتمان وعرض عليه شيكاً بمبلغ ضخم يكفي لدفع الرواتب، وأضاف غورسون أن ألتمان لم يكن لديه أي شروط، فقط طلب إعادة الأموال عندما يصبح في مقدره ذلك.
وناشد ألتمان المستثمرين في تغريدة «أقول للمستثمرين الذين يسألون، كيف أكون مفيداً؟ اليوم هو يوم جيد لتقديم أموال طارئة للشركات الناشئة التي تحتاجها لتوفير الرواتب أو أي شيء آخر، قدم الأموال بدون طلب مستندات وبدون شروط، فقط أرسل الأموال».
وأضاف ألتمان «أتذكر المستثمرين الذين ساعدوني عندما كنت أدير شركة ناشئة، وكنت في حاجة ماسة للمساعدة، وأحاول دائماً رد الجميل».
ولم يعلق ألتمان على المبلغ الذي قدّمه للشركات، لكنه قال إنه لا يرى أن إسهاماته محفوفة بالمخاطر.
أزمة سيولة
وتابع ألتمان «حتى إذا لم يتمكّن بنك سيليكون فالي من العثور على مشترٍ أو قرض خلال عطلة نهاية الأسبوع، فسيتم توفير الكثير من الأموال المودعة للشركات الناشئة، ولكن في هذه الأثناء يواجه الأشخاص أزمة سيولة حقيقية بالرغم من عدم ارتكابهم أي خطأ، ويحتاج الموظفون إلى الحصول على رواتبهم».
وعلى نفس المنوال قال هنريك دوبوغراس الرئيس التنفيذي لشركة «بريكس» إنه قضى عطلة نهاية الأسبوع في إجراء العديد من المكالمات مع مديري الشركات الناشئة المتعسرة بعد أن أعلنت شركته عن خط ائتمان طارئ، يوم الجمعة، لمساعدة الشركات الناشئة في توفير رواتب الموظفين.
وأضاف دوبوغراس أنه حتى مساء السبت تلقت بريكس طلبات بقيمة 1.5 مليار دولار من نحو ألف شركة.