تمتليء الشركات التقنية بحكايات لها العجب، فقد تسببت الحسابات الخاطئة لمديريها التنفيذيين إلى ضياع فرص ذهبية كان مقدرا لها أن تدر عليهم المليارات.
جوجل معروض للبيع بـ750 ألف دولار!
لمحرك البحث جوجل حكاية عجيبة مع موقع إكسايت Excite، ففي عام 1999، وبعد عام واحد من تأسيس جوجل، عرضه مؤسسوه للبيع إلى موقع إكسايت بمبلغ مليون دولار، لكن جورج بل، المدير التنفيذي لإكسايت، رفض الصفقة، على الرغم من تخفيض أصحاب جوجل للمبلغ حتى 750 ألف دولار!
تسبب قرار جورج بل في فقدان إكسايت لأهم صفقة في تاريخها، فمقابل مبلغ هزيل، كان يمكن له الاستحواذ على جوجل، والاستعانة بأفكار مؤسسيها، لحصد المليارات.
واليوم، تحقق شركة ألفابت، المالكة لجوجل، عائدا سنويا يتجاوز 182,5 مليار دولار، ويبلغ قيمتها السوقية أكثر من 1,6 تريليون دولار، في حين لا زال إكسايت مجرد بوابة للأخبار والطقس.
سامسونج تدير ظهرها لمطور أندرويد
أسس أندي روبين مع سبعة آخرين شركتهم الناشئة أندرويد، وسرعان ما واجهوا أزمات مالية، لذا لجأ أندي ورفاقه إلى شركة سامسونج للحصول على تمويل من أجل استمرار تطويرهم لنظام تشغيل الهواتف.
رفضت سامسونج تمويل شركة أندرويد، فلم يقتنع مدراؤها التنفيذيون بأحلام أندي روبين، وقرروا الاستمرار في مشروع تمويلهم لنظام تشغيل Symbian الذي تدعمه بقوة شركة نوكيا وقتها.
واليوم، وبعد استحواذ جوجل على أندرويد، أصبحت مهيمنة على 90% من الهواتف الذكية في العالم، وانحدرت نوكيا من قمة سيطرتها على سوق الهواتف لتقتنع في النهاية بضرورة التحول إلى أندرويد، ولولا أندرويد ما أصبحت سامسونج واحدة من أعلى 5 شركات مبيعا للهواتف الذكية في العالم، غير أن الربح الأكبر لا يزال يتدفق إلى جيوب جوجل.
قرار فيسبوك برفض توظيف مطوري واتساب يكلفها 19 مليار دولار!
عمل الصديقان بريان أكتون وجان كوم لفترة كمطورين في شركة ياهوو Yahoo!، وتركا الشركة معا في سبتمبر 2007، ثم تقدما معا للحصول على وظيفة في عدة شركات، أبرزها فيسبوك، لكن –لسوء حظ فيسبوك- لم تقبل بهما!
تم إطلاق تطبيق واتساب WhatsApp في يناير 2009، وبحلول نهاية 2012 أصبح لدى التطبيق أكثر من 200 مليون مستخدم، وأثار التطبيق الاهتمام، ولفت أنظار فيسبوك التي قررت الاستحواذ عليه.
في 2014، استحوذت فيسبوك، التي رفضت توظيف مطوري التطبيق فيما قبل!، على تطبيق واتساب نظير 19 مليار دولار.
مدير غبي يتسبب في خسارة AT&T لاختراع الهاتف المحمول
مارتن كوبر هو مهندس كهرباء ومخترع أمريكي من مواليد 1928، عمل في شركة الاتصالات الأمريكية AT&T المتخصصة في الاتصالات الهواتف الأرضية.
كره كوبر الوظيفة بسبب إجباره على تنفيذ أوامر الشركة وعدم السماح له ولغيره من العلماء إبداء رأيهم والعمل بحريتهم، وكان مصير جميع الأفكار المبتكرة التي قدمها مارتن كوبر لرؤسائه في شركة AT&T سلة المهملات، خاصة مع اضطهاد مديره جويل أنجيل له.
استقال مارتن كوبر من شركة AT&T ولم ينجح في الحصول على عمل مناسب يقدر مواهبه، وكاد أن يفقد الأمل، حتى قدمت له شركة موتورولا عرضا للانضمام إليها.
كانت المنافسة على أشدها بين موتورولا وAT&T، خاصة في محاولة ابتكار الهاتف المحمول، ونجحت AT&T في ابتكار الشكل الأولي من الهاتف المحمول، لكن تصميمه كان غريبا وصعب الاستخدام، حيث تطلب الاتصال الدائم بالسيارة، ووصل سعر الهاتف المحمول المتصل بالسيارة من AT&T إلى 8 آلاف دولار، وكانت خطوط الاتصال به ضعيفة تحتاج إلى وقت طويل لإجراء مكالمة.
طلب كوبر من موتورولا الانضمام إلى مشروع الهاتف المحمول، ووجدها فرصة لرد اعتباره أمام AT&T، ووافقت موتورولا على انضمام كوبر لمشروع الهاتف المحمول، فعمل ليلا ونهارا حتى ابتكر الهاتف المحمول بشكله الحالي.
بسبب خبرته في الفيزياء الكهربائية، نجح كوبر في ابتكار بطارية تدوم لمدة 25 دقيقة وقابلة للشحن، وابتكر كذلك الهوائي المثبت بالهاتف المحمول، فأصبح من الممكن حمل الهاتف في أي مكان وإجراء المكالمات من خلاله.
كانت أول مكالمة أجراها كوبر من الهاتف المحمول أمام الصحفيين للمهندس المنافس له جويل أنجيل من شركة AT&T: “أهلا جويل، أنا مارتن وكنت أتصل بك لأخبرك أنني أكلمك الآن من هاتف محمول حقيقي”.
في اليوم التالي تصدر مارتن كوبر عناوين الصحف: “شركة موتورولا تنجح أخيرا في اختراع الهاتف المحمول”.