كشف بافل دوروف مؤسس “تيليجرام” عن محاولات أمريكية لاختراق التطبيق والتجسس عليه، عبر استدراج أحد موظفي المنصة.
وبحسب ما نشره موقع “روسيا اليوم”، أجرى مؤسس “تيليجرام” مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي “تاكر كارلسون” فضح خلالها محاولات واشنطن لاستدراج موظفي المنصة.
ووفقًا لتقرير الموقع الروسي، قال دوروف: “حظينا باهتمام بالغ من قبل الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمنية كلما قدمنا إلى الولايات المتحدة .. عندما أتيت في آخر زيارة لي إلى الولايات المتحدة رافقني المهندس الذي يعمل في المنصة وكانت هنالك محاولة استخباراتية عالية أو محاولة من قبل عملاء الأمن السيبراني (كما يسمون) لتجنيد المهندس الذي يعمل في تيليجرام من خلق ظهري للعمل لصالحهم.. وقد أخبرني بذلك الموظف”.
وعندما سأله المحاور عن رغبة الحكومة الأمريكية لتوظيف المهندس لكتابة شفرة برمجية لهم أم للولوج إلى تيليجرام واختراقه، أضاف “دوروف”: “كانوا تواقين جدا لمعرفة نوع المكتبات مفتوحة المصدر المستخدمة في التطبيق، وحاولوا إقناعه باستخدام أدوات معينة سيقوم بدمجها بعد ذلك في شفرة التيليجرام والتي ستكون من وجهة نظري بمثابة ثغرة أمنية.
مرة أخرى قاطعه المحاور. بسؤال عما إذا كانت هذه الثغرة ستسمح للحكومة الأمريكية بالتجسس على مستخدمي تيليجرام، ليرد قائلاً: ربما تسمح بذلك للولايات المتحدة أو لأي دولة أخرى، لا فرق، فالثغرة الأمنية تبقى ثغرة بغض النظر عمن يستخدمها.
وأكد دورورف في رد على تعليق المحاور صحة ما حصل، “لا يوجد أي سبب يدفع المهندس الذي يعمل لدي لاختلاق القصص ولأنني شخصيًا أيضا لمست الضغط الأمريكي.. فكلما قدمت إلى الولايات المتحدة يستقبلني موظفو استخبارات عند المطار ويطرحون الأسئلة ومرة كنت أتناول فطوري في الـ9 صباحا وقدم موظف الاستخبارات حينها إلى منزلي الذي استأجره هناك وهذا كان مفاجئا ولاحظت أننا نحاط باهتمام بالغ”.
وعن سر الاهتمام الأمريكي بـ”دوروف” قال: إنهم مهتمون بمعرفة التطبيق إنهم يعرفون برحلاتي من وإلى روسيا.. أرادوا معرفة التفاصيل وباعتقادي كانو يريدون أن يقيموا اتصالات وتواصلا معي من أجل التحكم بتيليجرام بشكل أفضل.
يذكر أن السلطات الفرنسية اعتقلت مؤسس تطبيق “تيليجرام” بافل دوروف في مطار لوبورجيه باريس مساء السبت الماضي، مشيرة إلى أن دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، كان على قائمة الأشخاص المطلوبين لفرنسا، وقد تم وضعه في الحجز المؤقت.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، فإن القضاء الفرنسي يرى أن هناك أسبابا من بينها رفض “تيليجرام” التعاون مع سلطات البلاد، تجعل دوروف متورطا في عدد من الجرائم منها الاتجار بالمخدرات والجرائم ضد الأطفال والاحتيال.