لفترة وجيزة خلال شهر سبتمبر الماضي، أصبح الملياردير “لاري إليسون” أغنى شخص في العالم بفعل موجة الصعود المحمومة والمدفوعة بالذكاء الاصطناعي في أسهم شركة “أوراكل”.
إلا أن التراجع المتواصل منذ ذلك الحين قضى على تلك المكاسب بالكامل وأكثر، ما أدى إلى انخفاض صافي ثروة “إليسون” بمقدار 130 مليار دولار. ودفع هبوط “أوراكل” إلى تقدم “لاري بيج” الشريك المؤسس لشركة “ألفابت”، على “إليسون” ليحتل المركز الثاني لأول مرة على مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وتبلغ ثروة “بيج” والذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لـ”جوجل” 256.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يصله على الإطلاق. ولا يزال متأخراً عن “إيلون ماسك” الذي تبلغ ثروته 421.8 مليار دولار، فيما تراجع “إليسون” إلى المركز الثالث بثروة قدرها 253.3 مليار دولار.
وقفزت أسهم “أوراكل” بنسبة 36% في 10 سبتمبر بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع قوي في الطلب على نشاطها في البنية التحتية السحابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وقد أضاف ذلك 89 مليار دولار إلى صافي ثروة “إليسون”، وهو أكبر مكسب يومي يتم تسجيله على الإطلاق في مؤشر الثروة لدى بلومبرج. غير أن محو تلك المكاسب استغرق شهرين فقط.
وشهدت أسهم “أوراكل” ستة أسابيع متتالية من التراجع منذ ذروة سبتمبر، وهبط سهمها بنسبة 39% عن أعلى مستوى تاريخي، ليغلق الجمعة الماضية عند 198.76 دولار.
في المقابل، قفزت أسهم “ألفابت” بنسبة 58% هذا العام، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 3.5% يوم الجمعة، بعد موجة من المراجعات الإيجابية لنموذج الذكاء الاصطناعي “جيميناي” (Gemini)، مما جدد الآمال في قدرتها على المنافسة مع شركات مناظرة مثل “أنثروبيك” (Anthropic) و”أوبن إيه آي”. وساهم ذلك في إضافة 88.6 مليار دولار إلى صافي ثروة “بيج” في 2025، وفق مؤشر الثروة لدى بلومبرج.








