Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

فيديو| موتورولا: حين اخترعت المستقبل.. ثم عجزت عن اللحاق به!

قد تكون أول من يبتكر شيئًا يغيّر وجه العالم، لكن إن لم تحسن صيانة ذلك التغيير، فإن العالم نفسه سيمضي دونك. وهذا تمامًا ما حدث مع موتورولا؛ الشركة التي وضعت أول هاتف محمول في يد الإنسان، ثم غابت عن السوق الذي كانت هي من صنعه.

بدأت الحكاية عام 1928، في مدينة شيكاغو، حين قرر الأخوان بول وجوزيف جالڤن تأسيس شركة صغيرة باسم (Galvin Manufacturing Corporation)، وكانت أولى منتجاتهم راديو للسيارات، أطلقوا عليه اسم “موتورولا” (Motorola)، وهو دمج بين كلمتي Motor وVictrola، والأخير هو الاسم الشائع لأجهزة تشغيل الموسيقى آنذاك.

وسط أجواء الكساد الكبير، آمن بول جالڤن بأن الأوقات العصيبة هي التي تُنجب أعظم الابتكارات. ومن ورشة متواضعة، بدأت “موتورولا” تشق طريقها لتصبح رمزًا للإبداع الأمريكي.

في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، قادت موتورولا ثورة في عالم الإلكترونيات، من أجهزة الراديو للشرطة والجيش، إلى أول أجهزة اتصال لاسلكية استخدمها الجنود في الحرب العالمية الثانية. وفي الستينيات، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المشهد التكنولوجي الأمريكي، من الأرض إلى الفضاء.

في عام 1973، سجّل المهندس مارتن كوبر من موتورولا لحظة تاريخية باختراعه أول هاتف محمول في العالم. كان ضخمًا، يزن قرابة الكيلوجرام، لكنه فتح الباب لعصر جديد من التواصل. وفي التسعينيات، بلغت الشركة ذروتها، وقدّمت أجهزة غيرت شكل السوق، من “MicroTAC” أول هاتف قابل للطي، إلى “StarTAC” الذي أصبح رمزًا للهيبة والنجاح.

مع مطلع الألفية، بدأت “موتورولا” تفقد بريقها. تمسّكت بأمجاد الماضي، ولم تواكب سرعة التطور التي فرضتها شركات مثل نوكيا وسامسونج وآبل. ظنّت أن الناس سيظلون أوفياء لتصميماتها القديمة، بينما كان السوق يتحوّل.

في عام 2004، حققت موتورولا نجاحًا كبيرًا بهاتف RAZR V3، لكن بعد ذلك؟ لا جديد يُذكر. لا نظام تشغيل حديث، ولا ابتكار حقيقي. ومع ظهور آيفون في عام 2007، دخلت موتورولا دوامة من الخسائر، انتهت باستحواذ جوجل عليها في عام 2012 مقابل 12.5 مليار دولار، ثم بيعها بعد عامين فقط لشركة لينوفو.

The short URL of the present article is: https://followict.news/e92h