عمر البغدادي: «Viridia Tech» تعمل على تحسين كفاءة المحاصيل الزراعية بالذكاء الاصطناعي.. ونستهدف التوسع بالسعودية وغرب أفريقيا
تم تقييم سوق تحليلات الزراعة بنحو 2.3 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يسجل معدل نمو سنوي مركب يزيد عن 10٪ بين عامي 2024 و2032، وفقا لدراسة gminsights، على سبيل المثال، في أبريل 2024، أفادت وزارة الزراعة الأمريكية بزيادة بنسبة 25% في تبني تقنيات الزراعة الدقيقة بين المزارعين في الولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسلطت الضوء على أن تلك التقنيات تعمل على تحسين الإنتاجية وإدارة الموارد في الزراعة بشكل كبير.
وفي مصر لدينا تجربة ريادية في هذا المجال، تقدمها شركة Viridia Tech، والتي فازت مؤخرا بجائزة برنامج Mega Green Accelerator 2024، حيث عرضت ثماني شركات ناشئة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حلولاً مبتكرة تتناول الأمن الغذائي، والتحولات في مجال الطاقة النظيفة، والاقتصاد الدائري.
يتحدث عمر البغدادي، الشريك المؤسس لشركة Viridia Tech، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه وحققته خلال الفترة الماضية وأهدافها خلال الفترة القادمة.
كيف انطلقت فكرة Viridia Tech؟
الفكرة انطلقت من خلال عمل الأسرة في قطاع الزراعة، وواجهوا العديد من المشاكل، بسبب أن المزارع بعيدة عن إدارة الشركة مما يؤثر على المتابعة، ولم أجد أي حلول في السوق، فوجدنا أن هناك فجوة في السوق، وتوصلنا لفكرة أننا يمكننا استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة المزارع، والأمر تطور لتقديم خدمات خاصة بالري والعمل على تحسين الإنتاجية، وبدأنا العمل على الفكرة في يناير 2023، وبدأ العمل الفعلي في ديسمبر 2023.
وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟
تركز شركة Viridia Tech على التحليلات داخل القطاع الزراعي، حيث تقدم الشركة منصة تتيح تحليل المحاصيل على نطاق واسع للشركات الزراعية، من خلال حلول إدارة المحاصيل التي تعتمد على البيانات. نحن نستفيد من بيانات الأقمار الصناعية والأرصاد الجوية جنبًا إلى جنب مع مجموعة بيانات التاريخية الأرضية الشاملة لدينا لتزويد العملاء بالدعم عبر جميع مراحل دورة الإنتاج، ونقدم مراقبة على مدار اليوم، من خلال البيانات الجديدة المدمجة يوميًا، حيث يمكن للعميل مراقبة مزرعته في الوقت الفعلي واكتشاف أي مشكلات قبل أن تؤثر على محاصيله، بجانب الإدارة من خلال لوحة التحكم الخاصة بنا والتنبؤ بجميع التدابير الوقائية المجدولة وتحديد وقت الحصاد المثالي.
وما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي التي تقدمونها؟
نستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول، وتحديد مواعيد الرش الحشري والمبيدات قبل الأمراض، مما يوفر في استهلاك الكيماويات بنسبة 20%.
وما الذي حققته الشركة خلال الفترة الماضية؟
نعمل مع بعض الشركات الزراعية، وقمنا بمراقبة 8 آلاف فدان حتى الآن، ونستهدف التوسع بالسعودية وغرب أفريقيا.
وكيف استفادت الشركة من برنامج Mega Green Accelerator؟
شاركنا في برنامج مدته ستة أشهر من التدريبات وورش العمل والتوجيه من قادة الأعمال وفرص التواصل وتوسيع نطاق أعمالنا والوصول إلى المستثمرين، وحصلنا على الجائزة الكبرى وقيمتها 100 ألف دولار عن منصتنا للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتي توفر رؤى وتوصيات في الوقت الفعلي لمساعدة المزارعين على زراعة المحاصيل بكفاءة واستدامة أكبر والتنبؤ بالعائدات بدقة.
وهل حصلتم على استثمارات؟
حتى الآن نعمل بالتمويل الذاتي، وحاليا نستغل المنحة التي حصلنا عليها من Mega، ونريد أن نبدأ دورة تمويلية، ولكننا قررنا تأخيرها بعد الفوز بالمنحة، وحتى يكون التقييم أعلى.
وما هي التحديات التي واجهتكم؟
نقدم منصة رقمية وكان إقناع المهندسين الزراعيين في المواقع البعيدة صعبا، فلم يكن لديهم قابلية للدخول على تطبيق ومتابعة المزارع، فكنا نريد الوصول إليهم وإقناعهم بقدرتهم على متابعة المزارع حتى في ظل غياب الشبكة، وتوصيل كل المعلومات لهم، فكل ذلك احتاج لوقت ومجهود.
وهل هناك منافسون في السوق؟
هناك منافسون في مصر والشرق الأوسط، بجانب المنافسة الأكبر في أوروبا وأمريكا، ولكن ما يميزنا جودة النتائج التي نقدمها، والطريقة التي نتعامل بها مع الفلاحين والمهندسين الزراعيين، وهي طريقة مختلفة عن المنافسين.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نريد زيادة توفير المياه والكيماويات والأسمدة، والتوسع في المحاصيل التي نتابعها، والمساهمة في جودة الإنتاج الغذائي، والتوسع في برامج الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع عدد أكبر من المزارعين والمصنعين، بجانب البنك الزراعي والمستثمرين في التنمية المستدامة.