أعلن اتحاد عمال “سامسونج” في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، دخوله في إضراب عن العمل لمدة 3 أيام بسبب عدم تلبية صانعة الإلكترونيات والهواتف الذكية لمطالبهم فيما يتعلق بزيادة الأجور.
وقال اتحاد عمال سامسونج -الذي تأسس قبل 5 سنوات- إن 6.54 ألف عامل غالبيتهم من أقسام التصنيع وتطوير المنتجات سوف يُضربون عن العمل هذا الأسبوع.
ويضم الاتحاد العمالي نحو 30 ألف عضو أو ما يعادل 24% من القوة العاملة لدى “سامسونج”.
ويتوقع المحللون محدودية تأثير الإضراب على أعمال الشركة نظراً لانخفاض نسبة المشاركة، وأتمتة عمليات الإنتاج.
واختلف “سون وو موك” رئيس الاتحاد مع التقارير الإعلامية المتداولة حول انخفاض المشاركة في الإضراب، قائلاً إن الاتحاد ليس لديه متسع من الوقت لتثقيف أعضاء التجمع العمالي الوليد.
واتخذ الاتحاد أول إجراء عمالي في تاريخه الشهر الماضي، حين خطط أعضاؤه إلى أخذ عطلة سنوية جماعية بهدف تعطيل العمل في إطار مفاوضاتهم مع الشركة حول زيادة الأجور والحصول على يوم عطلة سنوي إضافي، لكن هذا الإجراء لم يؤثر على سير العمل حسبما أفادت به “سامسونج” حينها.
ومنذ يناير الماضي، عقد الجانبان عدة جولات من المحادثات، لكنهما لم يتمكنا من تضييق الخلافات بينهما حول معدل زيادة الأجور ونظام الإجازات والمكافآت.
وطالبت النقابة بإجازة يوم واحد لجميع الموظفين وزيادة كبيرة في الرواتب لـ 855 عضوا لم يوقعوا على اتفاقية التفاوض على الرواتب لعام 2024.
كما طالبت النقابة الشركة أيضا بتقديم المزيد من الإجازات المدفوعة الأجر وتقديم تعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها خلال الإضرابات غير المدفوعة الأجر.
وزعمت النقابة أن الشركة رفضت قبول أي من مطالبها في فترة التعديل التي استمرت لمدة أسبوعين والتي بدأت في 13 يونيو، محملة الشركة وحدها مسؤولية أي خسائر تجارية تكبدتها بسبب الإضراب، بحسب وكالة يونهاب الكورية.
وحذرت النقابة أيضا من أنها ستنظم إضرابا آخر لمدة 5 أيام، بدءا من 15 يوليو، إذا لم يتم إحراز أي تقدم خلال إضراب هذا الأسبوع.
