أصبحت شركة ”بلو أوريجين“ الفضائية، على بعد خطوة من نجاحها فعليا من السياحة الفضائية، وذلك بعد نجاحها في إطلاق صاروخ ”نيو شيبرد“ للمرة الـ 15، خلال المرحلة الأخيرة من ”بروفة رواد الفضاء“.
وقال أريان كورنيل، مسؤول رواد الفضاء بالشركة المملوكة لمؤسس شركة أمازون الملياردير جيف بيزوس، إن صاروخ ”نيو شيبرد“ أتم بنجاح مهمته الـ15 على التوالي إلى الفضاء وعاد بالأمس.
وأضاف ”أجرى الصاروخ سلسلة من عمليات المحاكاة للتدرب على تحركات رواد الفضاء وعملياتهم للرحلات المستقبلية التي على متنها عملاء“.
وعلى الرغم من أنه مجرد اختبار، سيكون هذا هو نفس المسار الذي سيتبعه أول طاقم من شركة ”بلو أوريجين“ إلى الفضاء.
كما أن الفرق بين هذه الرحلة والمهام المستقبلية هو أن الصاروخ أقلع دون بشر، باستثناء دمية اختبار تسمى ”Mannequin Skywalker“.
وتم تصميم كبسولة ”نيو شيبرد“ لتستوعب ستة ركاب ومجهزة بمقاعد قابلة للإمالة، وكل مقعد له نافذته الخاصة، وتقول بلو أوريغين إنها الأكبر في الفضاء.
وهناك أيضا عدد من الكاميرات الموضوعة في جميع أنحاء المناطق الداخلية، والتي تسمح للمسافرين بمشاركة ذكرياتهم خارج هذا العالم.
وعلى الرغم من أن ”بلو أوريجين“ لم تكشف بعد عن تكلفة وتاريخ الرحلات إلى الفضاء، إلا أنها تخطط لنقل السياح لأكثر من 62 ميلاً فوق كوكب الأرض.
وعند هذا الارتفاع، سيختبر الركاب انعدام الوزن بسبب انعدام الجاذبية ويرون منحنى الكوكب مع ظلام الفضاء في الخلفية.
وتُعد ”بلو أوريغين“ واحدة من شركات عدة تقوم حالياً بتجربة مركبات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، ويمكن لمثل هذه الصواريخ والكبسولات أن تجعل السفر إلى الفضاء أقل تكلفة.
وأسس بيزوس ”بلو أوريغين“ قبل حوالي 20 عاما، وتخطط الشركة لاستخدام صاروخ ”نيو شيبرد“ لنقل العملاء من القطاع الخاص إلى الفضاء لفترة قصيرة من الزمن.