أعلن رائد الأعمال أحمد جابر عن اتخاذ قرار صعب هو وشريكه المؤسس أحمد عاطف بإغلاق شركة TradeHub، وكانت الشركة في ديسمبر 2023 قد أعلنت عن إطلاق منصتها الرقمية المخصصة لتشجيع التصدير وتسهيل عمليات التجارة ودعم المُصنّعين المحليين في الوصول للأسواق والتجار المحليين والعالميين.
كواليس القرار
نشر جابر كواليس هذا القرار، مؤكدا أنه وشريكه أعادوا رسميا جميع رأس المال المتبقي إلى المستثمرين، وقاما بحل الشركة.
وأشار جابر إلى أن TradeHub كانت رحلةً مليئةً بالفرح والحزن. بدأ هو وأحمد عاطف في أواخر ديسمبر 2023، وبحلول فبراير 2024، كانا محظوظين بوجود مستثمرين آمنوا بهما، ودعموهما بجولة تمويل أولية بقيمة 1.4 مليون دولار. قضيا الأشهر الثمانية عشر التالية في التحقق من صحة فكرتهما الأولية المتمثلة في سوق أعمال بين الشركات (B2B) عبر الحدود وتجربتها، قبل أن ينتقلا في النهاية إلى أداة SaaS لأتمتة مبيعات الأعمال بين الشركات.
التوافق بين المنتج والسوق
على الرغم من بذلهما قصارى جهدهما، لم يتمكنا من تحقيق التوافق بين المنتج والسوق. بعد أن تقبّلا هذا الواقع، اتخذا قرارًا صعبًا للغاية، ولكنه مسؤول، بتصفية الشركة وإعادة رأس المال المتبقي إلى المستثمرين.
وأضاف جابر “لكن لماذا لم ننتقل إلى فكرة ثالثة طالما أن الفكرتين الأوليين لم تنجحا، وما زال لدينا رأس مال؟.. الإجابة المختصرة هي: القناعة. فمع استكشافنا لمجالات متعددة وتعلمنا من تجاربنا، لم نعد نملك قناعة كافية بفكرة ثالثة تبرر مخاطرة الاستمرار. لم نشعر بمسؤولية الاستمرار لمجرد “تجربة شيء آخر”.”
التخلي عن الفكرة
خرج جابر من التجربة بدرس مهم لرواد الأعمال، قائلا ” لقد أدركتُ أن معرفة متى نتخلى عن الفكرة لا تقل أهمية عن معرفة متى نمضي قدمًا. لمدة شهرين، جاهدتُ في اتخاذ هذا القرار تحديدًا، محاولًا إيجاد الحد الفاصل بين التخلي عن الفكرة ومواصلة المحاولة. في النهاية، عليك أن تأخذ جميع العوامل – والأشخاص الذين تقع على عاتقك مسؤوليتهم – في الاعتبار. كان اتخاذ القرار الصعب، ولكن المسؤول، بالتوقف عن العمل علامة على النضج، وليس الاستسلام.”
الفشل ليس نقيض النجاح
ويشير إلى أن هذه الرحلة علمته أيضًا أن الفشل ليس نقيض النجاح؛ بل هو جزء من العملية. قائلا ” شركتي الناشئة الأولى، “Bosta”، أصبحت من أنجح الشركات في الشرق الأوسط، بينما لم تنجح “تريد هب”. كانت كلتا التجربتين مختلفتين تمامًا، لكنهما متساويتان في القيمة، فقد ساعدتني على النمو بشكل عميق. تعلمت أن كل تجربة، بغض النظر عن نتيجتها، تُقدم دروسًا قيّمة تُصقل شخصيتك.”