أعلنت “دي إكس سي تكنولوجي” -الشركة الرائدة ضمن قائمة فورتشن لأكبر 500 مزود حلول تكنولوجيا في العالم- عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” في مصر خلال فعالية رسمية حضرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
“دي إكس سي” توسع عملياتها في مصر
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم “دي إكس سي” بتوسيع نطاق عملياتها في مصر بهدف خدمة العديد من الأسواق العالمية عبر خطوط خدماتها الأساسية، والتي تشمل تطوير التطبيقات المخصصة، وحلول منصة “سيرفيس ناو” المعززة بالذكاء الاصطناعي، سيلز فورس، وحلول التأمين، وخدمات أنظمة إدارة موارد المؤسسات ساب، بالإضافة إلى خدمات البيانات والتحليلات المتقدمة.
وتقدّم الشركة حالياً خدمات التعهيد والحلول التكنولوجية للعديد من المؤسسات الرائدة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى المملكة المتحدة، وألمانيا، والنمسا، وإيرلندا.
وخلال مدة تنفيذ الاتفاقية، ستعمل “دي إكس سي” على زيادة موظفيها بنسبة 42%، من خلال استحداث وظائف جديدة في مجالات تطوير التطبيقات، وإدارة الخدمات، وتقديم خدمات البيانات والتحليلات، إلى جانب دعم حلول التكنولوجيا المؤسسية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية الشركة طويلة الأمد لترسيخ مكانة مصر كمركز عالمي لتقديم خدمات ذات قيمة عالية، استناداً إلى ما تمتلكه من كفاءات نوعية وبنية تحتية مؤهلة لخدمة العملاء في مختلف الأسواق العالمية.
إطار شراكة استراتيجي يشمل 55 شركة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “تأتي الاتفاقية مع شركة ’دي إكس سي‘ ضمن إطار شراكة استراتيجي يشمل 55 شركة عالمية ومحلية تعمل على توسيع استثماراتها في قطاع التعهيد بمصر، مستفيدة من الكوادر البشرية الماهرة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به البلاد.
وأكد أن هذه المزايا التنافسية ستسهم في تعزيز مكانة مصر كشريك موثوق عالمياً، وتمكّن الشركات من تقديم خدمات رقمية بمعايير عالمية، مما يفتح أمامها آفاقًا واسعة للتوسّع انطلاقًا من مصر نحو الأسواق الدولية.”
وتتماشى هذه الاتفاقية مع استراتيجية «مصر الرقمية» الوطنية التي أُطلقت عام 2019، بهدف تحويل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من موفّر خدمات إلى مركزٍ للخدمات والإنتاج في آن واحد.
كما تسهم هذه الشراكة في تعزيز استفادة “دي إكس سي” من البيئة الداعمة التي توفّرها الحكومة المصرية، والتي تشمل استثماراً يفوق 6 مليارات دولار أمريكي في تحديث البنية التحتية الرقمية. إلى جانب استفادتها من قاعدة بشرية واسعة تضم ما يقارب مليون شاب مصري يتلقون سنويًا برامج تدريب متخصصة في المهارات الرقمية، في إطار الجهود الوطنية لإعداد جيل مؤهل لقيادة الاقتصاد الرقمي.
هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تقدم دعم متكامل
وانطلاقاً من أهمية هذا التوسّع ودوره في تعزيز قدرات قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، تعهّدت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتقديم دعم متكامل يشمل مراحل التوظيف والتدريب والعمليات. ويتضمن ذلك إتاحة الوصول إلى قاعدة بيانات الهيئة من الخريجين والمهنيين، والمشاركة في معارض التوظيف، وربط الشركة بالجامعات، ودعم استقطاب المتدرّبين. كما ستعمل الهيئة على تسهيل تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مثل معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات.
وفي إطار هذه الاتفاقية، ستتيح «دي إكس سي» إمكانية الوصول إلى مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات للحصول على شهادات عالمية في مجالات تشمل نموذج نضج القدرات المتكامل ومنهجيات التطوير المرن، والذكاء الاصطناعي، وسلسلة الكتل، والتحول الرقمي، وغيرها من التخصصات ذات الصلة.
تحول نوعي في عمليات “دي إكس سي” في مصر
وقال هشام فايد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «دي إكس سي» للتكنولوجيا: “شهدت عمليات «دي إكس سي» في مصر خلال السنوات الماضية تحولًا نوعياً من مركز تقليدي لتنفيذ الخدمات إلى مركز رقمي استراتيجي يقدم خدمات متقدمة. وتعكس مذكرة التفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التطور المتسارع لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة المصرية، كما تعبّر عن ثقتنا في القدرات التقنية المتميّزة للمواهب المحلية”.
وأضاف فايد: “انطلاقاً من شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتوسيع نطاق أعمالنا في مصر، سنواصل العمل على بناء مسارات مهنية مستدامة تتيح للكوادر المحلية فرص تطور طويلة الأمد، بدلاً من مجرد وظائف مؤقتة.
ولفت إلى أن ’ دي إكس سي‘ ترتكز على مقومات استراتيجية تشمل الحضور العالمي، والتمكين المحلي، والتركيز العميق على احتياجات العملاء، وهو ما يجعلها شريكًا استثنائيًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر. وستشكّل مصر ركيزة استراتيجية ضمن منظومة تقديم خدماتنا على المستوى العالمي.”








