Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| كارثة تشالنجر توقف برنامج مكوك الفضاء الأمريكي وياهوو! تستحوذ على GeoCities مقابل 3.6 مليار دولار

في مثل هذا اليوم، 28 يناير من عام 1998، أبرمت شركة راديو شاك (RadioShack) اتفاقية شراكة حصرية مع شركة كومباك (Compaq) لبيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية في متاجرها التي يبلغ عددها 7000 متجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

جاءت هذه الخطوة بدلاً من التعاون مع شركة آي بي إم (IBM)، التي كانت شريكًا سابقًا لراديو شاك في مجال أجهزة الكمبيوتر.

بموجب هذه الاتفاقية، أصبحت أجهزة كومباك الشخصية هي العلامة التجارية الحصرية التي تُباع في متاجر راديو شاك، وكانت هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية راديو شاك لتوسيع نطاق منتجاتها التكنولوجية وجذب المزيد من العملاء.

مثلت هذه الصفقة ضربة لشركة IBM، التي فقدت شريكًا تجاريًا مهمًا في سوق التجزئة، ومع ذلك، استمرت آي بي إم في التركيز على أسواق أخرى، بما في ذلك قطاع الأعمال والحلول المتقدمة.

بعد ست سنوات من هذه الاتفاقية، في عام 2004، اتخذت IBM قرارًا كبيرًا بالانسحاب من سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، حيث باعت قسمها الخاص بهذه الأجهزة إلى شركة لينوفو (Lenovo) الصينية مقابل 1.75 مليار دولار، وكانت هذه الخطوة علامة على تحول كبير في صناعة التكنولوجيا، حيث تركزت IBM أكثر على البرمجيات والحلول التقنية المتقدمة.

عززت هذه الشراكة مكانة راديو شاك كواحدة من أكبر تجار التجزئة للإلكترونيات في الولايات المتحدة، حيث وفرت لعملائها وصولاً سهلاً إلى أجهزة كومباك الشهيرة، كما ساعدت هذه الصفقة كومباك على تعزيز وجودها في سوق التجزئة، مما أدى إلى زيادة مبيعاتها وتوسيع قاعدة عملائها.

يعكس هذا الحدث التحولات الكبيرة في صناعة الكمبيوتر الشخصي خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، حيث بدأت الشركات الكبرى مثل IBM في إعادة تقييم استراتيجياتها في مواجهة المنافسة الشديدة من شركات مثل كومباك ودل.

وفي صباح يوم 28 يناير من عام 1986، شهد العالم واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ استكشاف الفضاء، عندما تحطمت مركبة الفضاء تشالنجر (Space Shuttle Challenger) بعد 73 ثانية فقط من إقلاعها من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.

أدى الحادث إلى مقتل جميع أفراد الطاقم السبعة على متنها، بما فيهم المعلمة كريستا ماكوليف، التي كانت أول مدنية تُشارك في برنامج الفضاء الأمريكي.

حدث الانفجار في الساعة 11:39 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، على ارتفاع حوالي 14 كيلومترًا فوق المحيط الأطلسي.

بعد التحقيقات المكثفة، تبين أن السبب الرئيسي للحادث كان فشل حلقة مطاطية (O-Ring) في الصاروخ المعزز الأيمن، وهذه الحلقة كانت مصممة لمنع تسرب الغازات الساخنة، لكن درجات الحرارة المنخفضة في صباح ذلك اليوم (حوالي -2 درجة مئوية) جعلت المادة المطاطية تفقد مرونتها، مما سمح بتسرب الغازات والتسبب في اشتعال خزان الوقود الخارجي.

على عكس الاعتقاد الشائع بأن المركبة “انفجرت”، فإن تشالنجر لم تنفجر بالمعنى التقليدي، فقد تمزقت المركبة بسبب القوى الديناميكية الهوائية الشديدة بعد أن اشتعل خزان الوقود الخارجي، وقد ظل طاقم المركبة على قيد الحياة حتى اصطدام كبسولة الطاقم بالماء بسرعة هائلة.

كان على متن تشالنجر سبعة رواد فضاء، وهم فرانسيس “ديك” سكوبي (قائد المهمة)، ومايكل ج. سميث (طيار)، وجوديث ريزنيك (أخصائية مهمات)، ورونالد ماكنير (أخصائي مهمات)، وإليسون أونيزوكا (أخصائي مهمات)، وجريجوري جارفيس (أخصائي حمولة)، وكريستا ماكوليف (معلمة في الفضاء).

كانت الكارثة صدمة كبيرة للولايات المتحدة والعالم، حيث شاهد الملايين الحدث مباشرة على التلفزيون، بما فيهم أطفال المدارس الذين كانوا متحمسين لمشاهدة أول معلمة تذهب إلى الفضاء.

أدت الكارثة إلى تعليق برنامج مكوك الفضاء الأمريكي لمدة 32 شهرًا لإجراء تحقيقات وإصلاحات، وكشفت التحقيقات عن إهمال في إدارة المخاطر وضغوط لاستكمال المهمات بغض النظر عن الظروف، وأدت الكارثة إلى إصلاحات كبيرة في إدارة ناسا وبروتوكولات السلامة.

تحولت كارثة تشالنجر إلى درس قاسٍ في أهمية السلامة والشفافية في استكشاف الفضاء، وتم تخليد ذكرى الرواد السبعة في العديد من النصب التذكارية، بما في ذلك مقبرة أرلينجتون الوطنية، كما أدت الكارثة إلى زيادة الوعي بمخاطر استكشاف الفضاء وتكريس جهود أكبر لضمان سلامة رواد الفضاء في المستقبل.

وفي 28 يناير من عام 1999، أعلنت شركة ياهوو Yahoo! عن استحواذها على GeoCities، إحدى أقدم خدمات استضافة المواقع الشخصية على الإنترنت، مقابل 3.65 مليار دولار أمريكي.

كانت هذه الصفقة واحدة من أكبر الصفقات في عالم الإنترنت في ذلك الوقت، وتعكس أهمية GeoCities كواحدة من أكثر المنصات شعبية في بدايات الويب.

تأسست GeoCities في عام 1994، وكانت تتيح للمستخدمين إنشاء مواقعهم الشخصية مجانًا وتنظيمها ضمن “مجتمعات” افتراضية تحمل أسماء مثل Hollywood أو SiliconValley، وكانت هذه الخدمة واحدة من أولى المنصات التي جعلت إنشاء مواقع الويب في متناول الجميع، مما ساهم في انتشار ثقافة الإنترنت المبكرة.

بحلول وقت الاستحواذ، كانت GeoCities تحتوي على ما لا يقل عن 38 مليون صفحة ويب، وكانت واحدة من أكثر المواقع زيارة على الإنترنت، كما كانت المواقع الشخصية على GeoCities تعكس اهتمامات المستخدمين، من الهوايات إلى الأعمال، مما جعلها ظاهرة ثقافية في التسعينيات.

كانت Yahoo! في ذلك الوقت واحدة من أكبر شركات الإنترنت، وتهدف إلى توسيع نطاق خدماتها لتصبح بوابة شاملة للإنترنت، ومن خلال شراء GeoCities، سعت Yahoo! إلى تعزيز وجودها في مجال استضافة المواقع وجذب المزيد من المستخدمين إلى منصتها.

على الرغم من النجاح المبكر، بدأت شعبية GeoCities في التراجع مع ظهور منصات أكثر تطورًا مثل Blogger وWordPress، والتي جعلت إنشاء المدونات والمواقع أسهل. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت تفضيلات المستخدمين مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي مثل MySpace وفيسبوك.

في 26 أكتوبر 2009، تم إغلاق GeoCities بشكل نهائي في معظم البلدان (باستثناء اليابان، حيث استمرت الخدمة حتى 2019).

كان الإغلاق بمثابة نهاية لفترة مهمة في تاريخ الإنترنت، حيث كانت GeoCities رمزًا لبدايات الويب التفاعلي.