Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| فيروس «الجمعة 13» يعطل أجهزة IBM في بريطانيا وبيل جيتس يتنحى عن مايكروسوفت

في مثل هذا اليوم، 13 يناير من عام 1989، أصاب فيروس كمبيوتر يعرف باسم “فيروس الجمعة 13” (Friday the 13th) مئات من أجهزة الكمبيوتر التابعة لشركة IBM في بريطانيا، مما أدى إلى تعطيل العمليات اليومية وإلحاق أضرار مالية كبيرة.

كان هذا الفيروس واحدًا من أشهر الأمثلة المبكرة لفيروسات الكمبيوتر التي تسببت في اضطرابات كبيرة وحظيت بتغطية إعلامية واسعة.

ويُعرف الفيروس بعدة أسماء، منها “فيروس الجمعة 13″ بسبب تأثيره الذي يظهر في أيام الجمعة التي توافق 13 من الشهر، و”فيروس جيروزاليم” لأنه تم اكتشافه لأول مرة في جامعة القدس (جيروزاليم) عام 1987.

انتشر الفيروس عبر الأقراص المرنة (Floppy Disks)، والتي كانت الوسيلة الرئيسية لنقل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر في ذلك الوقت، وانتقل الفيروس إلى الجهاز عند تشغيل برنامج مصاب.

وعند تفعيله، كان الفيروس يحذف الملفات التنفيذية (Executable Files) التي يتم تشغيلها في يوم الجمعة الموافق 13 من الشهر، بالإضافة إلى ذلك، كان الفيروس يبطئ أداء النظام ويسبب أعطالًا متكررة.

كان هذا الحدث بمثابة صدمة للعديد من الشركات والمستخدمين الذين لم يكونوا على دراية كافية بمخاطر الفيروسات الإلكترونية في ذلك الوقت.

بعد انتشار الفيروس، بدأت شركات الحماية الإلكترونية في تطوير برامج مكافحة الفيروسات، ومع ذلك، كانت هذه البرامج في مراحلها الأولى ولم تكن فعالة بالشكل الكافي.

وقامت IBM وشركات أخرى بتوعية موظفيها حول أهمية عدم استخدام الأقراص المرنة غير الموثوقة وتشغيل البرامج من مصادر مجهولة.

ففي أواخر الثمانينيات، كانت أجهزة الكمبيوتر الشخصية تزداد انتشارًا، لكن الثقافة الأمنية الإلكترونية كانت لا تزال في بداياتها، ولم تكن هناك أنظمة تشغيل محصنة بشكل كافٍ ضد الفيروسات، ولم تكن برامج مكافحة الفيروسات متطورة كما هي اليوم.

وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على هذا الحدث، لا تزال الفيروسات تشكل تهديدًا كبيرًا لأنظمة الكمبيوتر. ومع ذلك، تطورت تقنيات الحماية بشكل كبير، وأصبحت أنظمة التشغيل الحديثة أكثر مقاومة للفيروسات.

وفي 13 يناير من عام 2000، أعلن بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، وقام بترقية ستيف بالمر، الذي كان يشغل منصب رئيس الشركة، ليصبح الرئيس التنفيذي الجديد، بينما احتفظ جيتس بلقب “كبير مهندسي البرمجيات”، مما سمح له بالتركيز على الجوانب التقنية والابتكارية في الشركة.

ويُعتبر جيتس أحد أبرز رواد صناعة التكنولوجيا في العالم، وأسس مايكروسوفت مع بول ألين في عام 1975، وقاد الشركة لتصبح واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم، وتحت قيادته، أصبح نظام التشغيل ويندوز ومعالج النصوص مايكروسوفت وورد هما معيار الصناعة.

انضم بالمر إلى مايكروسوفت في عام 1980، وكان أول مدير أعمال يتم تعيينه من خارج المؤسسين، ولعب دورًا رئيسيًا في نمو الشركة، خاصة في مجالات المبيعات والتسويق.

أراد جيتس التركيز أكثر على الجوانب التقنية والابتكارية للشركة، بدلًا من الإدارة اليومية، وكان يرى أن دوره كـ “كبير مهندسي البرمجيات” سيسمح له بالمساهمة بشكل أكبر في تطوير المنتجات والتقنيات الجديدة.

كان التغيير جزءًا من خطة طويلة الأمد لضمان استمرارية قيادة الشركة، خاصة مع توسع مايكروسوفت ودخولها مجالات جديدة مثل الأجهزة والخدمات السحابية.

تحت قيادة ستيف بالمر، واجهت مايكروسوفت تحديات كبيرة، بما في ذلك المنافسة الشرسة من شركات مثل أبل وجوجل، ومع ذلك، استمرت الشركة في تحقيق أرباح كبيرة، خاصة من منتجاتها الرئيسية مثل ويندوز وأوفيس.

استمر بيل جيتس في الشركة كـ”كبير مهندسي البرمجيات” حتى يونيو 2008، عندما قرر التخلي عن مسؤولياته اليومية في مايكروسوفت للتركيز على أعماله الخيرية من خلال مؤسسة بيل وميليندا جيتس.

على الرغم من تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي، استمر جيتس في لعب دور رئيسي في مايكروسوفت كرئيس لمجلس الإدارة حتى عام 2014، عندما تنحى عن هذا المنصب أيضًا ليكرس المزيد من الوقت لأعماله الخيرية.

تُعتبر فترة قيادة جيتس ومايكروسوفت تحت إدارته واحدة من أكثر الفترات تأثيرًا في تاريخ التكنولوجيا، حيث ساهمت الشركة في تحويل الكمبيوتر الشخصي إلى أداة أساسية في الحياة اليومية.