Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| الولايات المتحدة تقر قانون مكافحة رسائل الـ «سبام».. وتفشل في تطبيقه!

في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر من عام 2003، شهد العالم الرقمي لحظة فارقة بتوقيع قانون CAN-SPAM لعام 2003 ليصبح قانونًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا القانون، الذي يُعرف اختصارًا بـ “قانون مراقبة الاعتداء على المواد الإباحية والتسويق غير المرغوب فيه”، كان محاولة جريئة للتصدي لظاهرة البريد الإلكتروني العشوائي التي كانت تزداد بشكل ملحوظ وتزعج ملايين المستخدمين حول العالم.

كان الهدف الرئيسي من قانون CAN-SPAM هو حماية المستهلكين من البريد الإلكتروني التجاري غير المرغوب فيه، أو ما يُعرف بالبريد العشوائي، وقد سعى القانون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال فرض قيود على مرسلي البريد الإلكتروني التجاري.

وطالب القانون مرسلي البريد الإلكتروني بضرورة الإعلان بوضوح أن الرسالة هي إعلان تجاري، وأن يقدموا معلومات واضحة عن هوية المرسل وعنوانه البريدي، كما يجب أن يتضمن كل بريد إلكتروني تجاري آلية واضحة وسهلة لتمكين المستلم من إلغاء الاشتراك في تلقي رسائل إضافية، كما حظر القانون بعض الممارسات الاحتيالية والمضللة، مثل استخدام عناوين البريد الإلكتروني المزيفة أو عناوين الرد الآلي الوهمية.

وعلى الرغم من النوايا الحسنة التي قُدم بها قانون CAN-SPAM، إلا أنه واجه العديد من التحديات والانتقادات، ومن أبرزها صعوبة التطبيق، حيث ثبت أن تطبيق القانون على نطاق واسع أمر صعب، خاصة مع تزايد عدد رسائل البريد الإلكتروني العشوائي التي يتم إرسالها من خارج الولايات المتحدة.

كما اكتشف العديد من الخبراء ثغرات قانونية في القانون، مما سمح لبعض مرسلي البريد العشوائي بالالتفاف على القيود المفروضة، بالإضافة إلى استثناء الرسائل الإلكترونية السياسية من أحكام القانون، والذي أثار جدلاً واسعًا، حيث اعتبر العديد من النقاد أن هذا الاستثناء يضعف من فعالية القانون.

كان قانون CAN-SPAM خطوة مهمة في محاولة للتصدي لظاهرة البريد الإلكتروني العشوائي، ولكنه لم يتمكن من القضاء على هذه المشكلة بشكل كامل، وعلى الرغم من التحديات والانتقادات التي وجهت إليه، إلا أن القانون لا يزال يمثل إطارًا قانونيًا هامًا لتنظيم البريد الإلكتروني التجاري وحماية حقوق المستهلكين.