Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| السخرية تبتكر لنا مصطلح Spyware ومايكروسوفت تطلق جهازها اللوحي «سيرفيس برو 6»

في مثل هذا اليوم، 16 أكتوبر من عام 1995، سُجّل حدث تقني طريف لكنه بالغ الأهمية في تاريخ الأمن السيبراني، فقد شهد هذا اليوم أول استخدام موثّق لمصطلح “برامج التجسس” (Spyware)، وذلك في منشور ساخر على شبكة Usenet، إحدى أقدم منصات النقاش الرقمي قبل ظهور المنتديات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.

كان السياق حينها متعلقًا بنظام التشغيل الجديد “ويندوز 95” (Windows 95)، الذي أطلقته شركة مايكروسوفت وسط ضجة إعلامية وتوقعات كبيرة. لكن أحد المستخدمين، بعد تفحصه لشفرة المصدر وبعض سلوكيات النظام، نشر تعليقًا ساخرًا يتهم النظام بأنه يتصرف كـ “برنامج تجسس”، في إشارة إلى جمعه لبيانات المستخدمين دون وضوح كافٍ حول ذلك.

لم يكن المصطلح مستخدمًا من قبل بشكل رسمي أو تقني، لكن تلك اللحظة الساخرة كانت الشرارة الأولى التي أطلقت هذا التعبير إلى فضاء التقنية.

مع مرور السنوات، تحوّل مصطلح “برامج التجسس” من نكتة إلكترونية إلى تصنيف أمني معتمد، يُستخدم لوصف البرمجيات التي تتسلل إلى أجهزة المستخدمين لجمع معلوماتهم دون إذن، سواء لأغراض تجارية أو خبيثة، وقد أصبح هذا النوع من البرمجيات أحد أبرز التهديدات التي تواجه الأفراد والمؤسسات، مما دفع شركات الأمن السيبراني إلى تطوير أدوات متخصصة لرصدها ومكافحتها.

ثلاثون عامًا مرت على تلك اللحظة الساخرة، لكنها كانت بمثابة تنبؤ مبكر بعصر جديد من التحديات الرقمية، حيث لم تعد الخصوصية أمرًا مفروغًا منه، بل معركة يومية في عالم متصل لا ينام.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2014، كشفت شركة آبل عن إصدار “يوسمايت” (Yosemite) من نظام التشغيل “أو إس إكس” (OS X)، في خطوة شكلت تحولًا بصريًا ووظيفيًا في تجربة مستخدمي أجهزة ماك حول العالم.

جاء OS X Yosemite بتصميم جديد كليًا، مستوحى من فلسفة البساطة والشفافية التي تبنتها آبل في نظام “آي أو إس 7” (iOS 7)، فقد أعيدت صياغة واجهة المستخدم لتكون أكثر انسيابية، مع أيقونات مسطحة، ونوافذ شفافة، وخطوط أكثر وضوحًا، مما عزز التناسق بين أجهزة آيفون وماك، وفتح الباب أمام تجربة أكثر تكاملًا عبر المنصات.

لكن التغيير لم يكن شكليًا فقط. فقد حمل “يوسمايت” (Yosemite) معه ميزات ثورية مثل (Handoff)، التي تتيح للمستخدم بدء مهمة على جهاز وإنهائها على آخر بسلاسة، و”آي كلاود درايف” (iCloud Drive)، الذي أعاد تعريف طريقة تخزين الملفات ومزامنتها، بالإضافة إلى تحسينات في تطبيقات البريد والرسائل وسفاري، جعلت النظام أكثر ذكاءً وتفاعلًا.

كان إصدار Yosemite بمثابة إعلان واضح من آبل بأن المستقبل يكمن في التكامل بين الأجهزة، وفي تقديم تجربة موحدة تجمع بين التصميم الأنيق والوظائف المتقدمة. واليوم، بعد 11 عامًا، لا يزال هذا الإصدار يُذكر كواحد من أكثر تحديثات macOS تأثيرًا في مسيرة آبل الرقمية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2018، كشفت شركة مايكروسوفت عن جهاز “سيرفيس برو 6” (Surface Pro 6)، الذي مثّل نقلة نوعية في سلسلة أجهزة Surface، جامعًا بين الأداء القوي والتصميم الأنيق في قالب يُلبي احتياجات المحترفين والمبدعين على حد سواء.

جاء Surface Pro 6 بتحديثات ملحوظة مقارنة بالإصدارات السابقة، أبرزها اعتماده على معالجات إنتل من الجيل الثامن، مما وفر تحسينًا كبيرًا في سرعة الأداء وكفاءة الطاقة. كما حافظ الجهاز على تصميمه النحيف والخفيف، لكنه أُطلق لأول مرة بلون أسود غير لامع، أضفى عليه طابعًا أكثر فخامة وتميزًا.

من حيث الشاشة، احتفظ الجهاز بشاشة PixelSense عالية الدقة بقياس 12.3 بوصة، مع دعم اللمس والقلم الإلكتروني، مما جعله خيارًا مثاليًا للفنانين والمصممين. كما استمر في تقديم تجربة هجينة تجمع بين الحاسوب المحمول والجهاز اللوحي، بفضل دعمه للوحة المفاتيح القابلة للفصل ومرونة الاستخدام في أوضاع متعددة.

ورغم أن Surface Pro 6 لم يشهد تغييرات جذرية في الشكل الخارجي، إلا أن التحسينات الداخلية جعلته أحد أكثر أجهزة Surface استقرارًا واعتمادية في ذلك الوقت، خاصة مع عمر بطارية يصل إلى 13.5 ساعة، وتجربة استخدام سلسة في بيئة “ويندوز 10” (Windows 10).

بعد سبع سنوات من إطلاقه، لا يزال Surface Pro 6 يُذكر كواحد من أكثر إصدارات السلسلة توازنًا بين الأداء والتصميم، ومثالًا على تطور الأجهزة الهجينة التي تجمع بين القوة والمرونة في عالم الحوسبة الحديثة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/9mz1