في مثل هذا اليوم، 27 فبراير من عام 2007، أعلنت شركة CompUSA، التي كانت رائدة في مجال مبيعات التجزئة لأجهزة الكمبيوتر خلال الثمانينيات والتسعينيات، عن قرارها المفاجئ بإغلاق 126 متجرًا بحلول يونيو من هذا العام، وإعادة هيكلة 103 متجرًا متبقيًا.
كان هذا القرار بمثابة علامة فارقة في تاريخ الشركة، التي واجهت صعوبات متزايدة في مواكبة التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
كان من أبرز عوامل انهيار CompUSA ظهور منصات التسوق عبر الإنترنت، مثل أمازون Amazon وإيباي eBay، والتي أدت إلى تراجع كبير في مبيعات التجزئة التقليدية لأجهزة الكمبيوتر، إلى جانب المنافسة القوية من متاجر البيع بالتجزئة الكبيرة مثل Walmart و Best Buy، التي كانت تقدم أسعارًا أكثر تنافسية ومجموعة واسعة من المنتجات.
يضاف إلى أسباب انهيار CompUSA فشلها في التكيف مع احتياجات العملاء المتغيرة، الذين أصبحوا يفضلون شراء أجهزة الكمبيوتر عبر الإنترنت أو من المتاجر الكبيرة التي تقدم تجربة تسوق أكثر راحة.
أدى انهيار CompUSA إلى فقدان آلاف الوظائف، مما أثر على موظفي CompUSA وعائلاتهم، كما ساهم انهيار CompUSA في تسريع تراجع مبيعات التجزئة التقليدية لأجهزة الكمبيوتر، مما أدى إلى تغيير مشهد تجارة التجزئة بشكل دائم.
في عام 2008، استحوذت شركة Systemax على CompUSA، والأولى وهي شركة متخصصة في بيع أجهزة الكمبيوتر والبرامج عبر الإنترنت، وفي عام 2012، تم دمج CompUSA مع Tiger Direct، وهي علامة تجارية تابعة لـ Systemax تركز على بيع أجهزة الكمبيوتر والبرامج للشركات.
ولا تزال العلامة التجارية CompUSA موجودة كموقع للتجارة الإلكترونية، لكنها تركز على بيع منتجات محدودة، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات.
يُعد انهيار CompUSA درسًا هامًا للشركات في جميع أنحاء العالم حول أهمية التكيف مع التغيرات في السوق واحتياجات العملاء، كما يُظهر كيف يمكن أن تؤدي المنافسة من المبيعات عبر الإنترنت والمتاجر الكبيرة إلى تراجع الشركات التي تفشل في التطور.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2001، تم إصدار معيار المودم V.92، حيث قدمت شركة US Robotics معيار المودم V.92، وهو إصدار يهدف إلى زيادة سرعة الاتصال بالإنترنت بشكل كبير، خاصةً للمستخدمين الذين ما زالوا يعتمدون على خطوط الهاتف الأرضية.
قدم معيار V.92 سرعات تنزيل تصل إلى 56 كيلوبت في الثانية، أي ضعف سرعة الإصدار V.90 السابق، تضمن تقنيات ضغط البيانات المتقدمة لزيادة كفاءة نقل البيانات، وحقق اتصالات أكثر استقرارًا وموثوقية.
تزامن إصدار V.92 مع انتشار الإنترنت عريض النطاق، الذي كان يوفر سرعات أعلى بكثير من خطوط الهاتف الأرضية، لذا لم يحظ V.92 باعتماد واسع النطاق، حيث كان معظم المستخدمين ينتقلون إلى الإنترنت عريض النطاق، وعلى الرغم من ميزاته، لم يكن لـ V.92 تأثير كبير على السوق.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1998، أعلنت شركة أبل للكمبيوتر عن قرارها بوقف تطوير جهاز “نيوتن” Newton، الذي يبلغ عمره خمس سنوات، وكذلك جميع الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل Newton OS، بما في ذلك سلسلة MessagePad و Emate 300.
تم إصدار Newton لأول مرة في عام 1993، وكان يُنظر إليه وقتها على أنه ثوري، فقد تضمن Newton ميزات متقدمة مثل التعرف على خط اليد والرسومات والاتصالات اللاسلكية.
واجه Newton العديد من التحديات، بما في ذلك عمر البطارية القصير وصعوبة التعلم، ولم يحقق Newton النجاح التجاري المتوقع، حيث تم بيع حوالي 100,000 جهاز فقط.
أدى فشل Newton إلى خسائر كبيرة لشركة أبل، وبعد إلغاء Newton، ركزت أبل على تطوير نظام التشغيل Macintosh، الذي كان قد تم إهماله إلى حد ما خلال السنوات الماضية، وبنجاح ماكينتوش عادت أبل إلى الربحية.
في عام 2001، أطلقت أبل جهاز iPod، الذي حقق نجاحًا هائلاً، وفي عام 2007، أطلقت جهاز iPhone، الذي غير مشهد الهواتف الذكية بشكل دائم، وفي عام 2010، أطلقت جهاز iPad، الذي قدم فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر اللوحية.