تحاول “سناب شات”، تخطي مرحلة الخسائر والوصول إلى الربحية عبر إطلاقها استراتيجية جديدة تسعى من خلالها إلى استقطاب المعلنين وصناع المحتوى، مع توسيع نطاق مستخدميها وتشجيعهم على اللجوء إلى الاشتراكات المدفوعة، وإقناع المعلنين والشركات بإمكانيات الواقع المعزز.
وتقاوم “سناب شات” جزئياً ظاهرة “تيك توك”، التي تحاكيها “إنستجرام” من خلال التركيز على مقاطع الفيديو القصيرة والمسلية التي ينشرها صانعو المحتوى، وتقديمها للمستخدمين لتصفحها.
ويفتح “سناب شات” تلقائياً عند إطلاق الكاميرا، ما يتيح للمستخدم تصوير نفسه أو بيئته، مع فلاتر أو بدونها، للنشر الخاص أو العام. وتستهدف الأدوات الجديدة بشكل أساسي المستخدمين، مع تنسيقات جديدة للقصص وخريطة أكثر دينامية.
وسيكون روبوت الدردشة الخاص بالتطبيق “ماي إيه آي”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، قادراً على التخصيص، وسيختبر 3 ملايين مشترك في “سناب شات بلاس”، الصيغة المدفوعة التي أطلقتها الشبكة الصيف الماضي، قريباً قدراتها البصرية، إذ سيستجيب البرنامج للصور التي يتم إنشاؤها تلقائياً.
ووسّعت “سناب” القدرة على استقاء إيرادات عبر الشبكة، ليطال عدداً أكبر من صناع المحتوى، وحسّنت فرصهم في أن يكتشفهم الجمهور.
كما أطلقت الشبكة “أريس”، وهي مجموعة برامج للمتاجر الإلكترونية الراغبة في دمج أدوات الواقع المعزز، مثل تجهيزات الملابس الافتراضية.
وعلق جاك برودي نائب رئيس “سناب شات”، قائلاً إن صنّاع المحتوى يمكنهم حقاً الإفادة من هذه الثقافة التي طورناها، والتي تتيح لهم أن يكونوا على طبيعتهم”، من دون الحاجة إلى التخلي عن المنصات الأخرى.
وفي عام 2022، تضاعف صافي خسائر الشركة ثلاث مرات، مسجلاً 1.43 مليار دولار، من هنا اتخذت الشبكة إجراءات مكثفة بهدف تنويع أنشطتها، بعد تسريح 20% من قوتها العاملة الصيف الماضي.
وكانت “سناب شات” أول شبكة اجتماعية تعتمد نسق “Stories” في عام 2013، وهي صور أو مقاطع فيديو سريعة الزوال، قبل أن تنسخها أكثرية الشبكات المنافسة، كما تعد رائدة في الاتصال المرئي والواقع المعزز.