يبدو أن هناك صراعًا يدور في الخفاء بين الصين واليابان بسبب صناعة الرقائق، حيث تفرض طوكيو رقابة شديدة على تجارة الرقائق مع الصين بما يتماشى مع الإجراءات الأمريكية التي تهدف إلى تقييد وصول تكنولوجيا الرقائق إلى بكين.
وفي رد فعل متصاعد، حذرت الصين اليابان من اتخاذ إجراءات اقتصادية انتقامية واسعة النطاق حال فرضت طوكيو مزيداً من القيود على بيع معدات صناعة الرقائق للشركات في بكين، أو تقديم خدمات لها بهذا الصدد، وفق ما ذكرته وكالة “بلومبرج”.
وذكر تقرير الوكالة، إن مسؤولين صينيين أوضحوا موقف بلادهم هذا خلال اجتماعات عُقدت مؤخراً بينهم وبين نظرائهم في اليابان.
كذلك أشار التقرير إلى أن صانعة السيارات اليابانية “تويوتا” أخبرت مسؤولين في طوكيو بأن الصين يمكنها الرد على فرض قيود تصدير جديدة على أشباه الموصلات بحظر وصول طوكيو إلى المعادن الأرضية النادرة الضرورية لإنتاج السيارات.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت كلاً من اليابان وهولندا، وهما من أكبر موردي معدات تصنيع أشباه الموصلات في العالم، إلى اتخاذ خطوات مماثلة للخطوة التي اتخذتها تجاه الصين.
وبحسب “مركز التجارة الدولي”، تعد اليابان أكبر مصدر لمعدات تصنيع أشباه الموصلات للصين، حيث مثلت حوالي ثلث الواردات الصينية من حيث القيمة في عام 2022.