Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حالا وDubai Phone Stores.. عروض وهمية وراء زحام الفروع وخداع خصومات يستفز المصريين!

“50% خصما على جميع الأجهزة.. 0% مقدم.. 0% مصاريف شراء.. وقسط جميع المنتجات من 24 حتى 36 شهرا”!

هذه واحدة من الحملات الضخمة التي أطلقتها متاجر “دبي فون” Dubai Phone Stores، بالتعاون مع تطبيق حالا، وأدت إلى إقبال كبير من المصريين، وازدحام فروع دبي فون بكل الراغبين في اقتناء هواتف ذكية حديثة، بما فيها أيفون، وأجهزة لابتوب وشاشات تلفزيون وأجهزة منزلية.

كل هؤلاء المصريين الذين ازدحمت بهم فروع “دبي فون” فهموا العبارة الترويجية للحملة كما فهمتها أنا وأنت وكثير غيرنا، فعند زيارتك لأحد الفروع، سوف يمكنك اقتناء ما تحلم به بنصف السعر، ودون دفع مقدم أو مصاريف شراء، كما سيمكنك تقسيط جميع المنتجات حتى 36 شهرا.

مع ذلك، هل سيكون التقسيط دون فوائد؟! لا أحد سيجيبك عندما تتصل بخدمة العملاء، وسيؤكدون أنك ستعرف ذلك عند زيارتك للفرع!

عبد الله الفولي هو واحد ممن قرروا زيارة أحد فروع “دبي فون” لخوض التجربة بحثا عن اقتناء هاتف أيفون جديد بنصف السعر كما خدعه الإعلان، وقد نشر تجربته عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

وكما كتب عبدالله:

النهارده قضيت 3 ساعات في وصلة جديدة من المسخرة والخداع والغش التجاري، وبعد انتظار طويل في الطابور أخيراً وصلت ..

– مساء الخير انا جاي استفيد من عرض خصم الـ 50%

بس ايه الزحمة دي؟

= أهلاً بحضرتك، فعلاً النهارده فروعنا كلها زحمة عشان العرض،

بطاقتك لو سمحت ..

– اتفضل البطاقة، عاملين انتو إعلانات جامدة ع السوشيال ميديا وفي كل مكان ..

= احنا تحت أمرك يا فندم

– ممكن تفهمني اكتر تفاصيل العرض؟

= عاملين خصم 50%؜ على كل الموبايلات واللاب توب، تقسيط 24 شهر، بدون مصروفات إدارية، بدون مقدم.

– فعلاً عرض جامد جداً، طيب والفوايد كام؟ لأني اتصلت بالكول سنتر و اتواصلت مع صفحة فيسبوك، لكن قالولي ممنوع يقولوا الفوايد كام إلا في الفرع!

= الفوايد 100% يا فندم

– حضرتك بتهزر صح؟

= لا والله بجد 50% على السنة الأولى و 50% على السنة التانيه

– معلش فهمني اكتر ..

= يعني حضرتك بتسأل عن Iphone 15 Pro Max دا سعره عندي بـ 66,000 جنيه حضرتك هتاخده بسعر 33,000 جنيه

– ممتااااز دا عرض هايل

= بس حضرتك هتدفع عليهم فوايد 33,000 جنيه، يعني يكون واقف عليك بـ 66,000 جنيه ..

– الله! طب وانا كده استفدت ايه؟

= استفدت ان حضرتك اخدت الموبايل تقسيط على 24 شهر بدون فوايد

– طيب ما تقولوا ان العرض “تقسيط على 24 شهر بدون فوايد”

الموظف يبتسم ..

– تعرف ان الموبايل دا بـ 58,000 جنيه في كل مكان وهنا بـ 66,000 جنيه يعني اصلاً فيه 8,000 جنيه زيادة عن سعر السوق! يعني 14% كأنها فوائد تقسيط بالظبط، صح ولا ايه؟

الموظف يبتسم ..

– ليه يا مصطفى تخلوني اسيب شغلي واجيلكو المشوار دا في الزحمة وانتظر كل الوقت دا عشان عرض وهمي؟ ليه مش سالكين يا حبيبي؟

انتهى الموقف

ويتساءل عبد الله الفولي، ونحن معه، عن مدى تقدير متاجر دبي فون وشركة حالا لخطورة التلاعب بأحلام المستهلكين، والترويج لعروض تخصم من مصداقيتهم، وتؤثر على سمعتهم، بينما يمكن تقديم العرض بكل شفافية للعملاء وترك القرار لهم، دون محاولة استدراجهم إلى الفروع من أجل البيع لهم عن طريق الحيلة!

كما نتساءل جميعا: ما هو دور جهاز حماية المستهلك في حماية المواطنين والمستهلكين في مصر من الفخاخ الخداعية التي تنصبها الشركات؟!