أثبتت شركة “ألفابت” مالكة جوجل، أن الإنفاق المكلف على الذكاء الاصطناعي بدأ يؤتي ثماره، بعدما حقق زخمًا أفضل من المتوقع لأعمال الحوسبة السحابية الخاصة بها ودفع المزيد من الاستخدام لمحرك البحث الرئيسي الخاص بها.
أعلنت شركة جوجل عن مكاسب صحية في كل من الإيرادات والأرباح، وبذلت الكثير من الجهد لتهدئة مخاوف وول ستريت من أن الشركة أهدرت تقدمًا مبكرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن استثماراتها الضخمة قد لا تسفر عن أرباح، وفق بلومبرج.
ارتفعت الإيرادات، باستثناء مدفوعات الشركاء، إلى 74.6 مليار دولار، بزيادة بنحو 16% عن الربع السابق من العام الماضي وتجاوزت 72.9 مليار دولار توقعها المحللون في المتوسط، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
وقالت الشركة مساء أمس الثلاثاء في بيان إن صافي الدخل بلغ 2.12 دولارًا للسهم، مقارنة بتقديرات 1.84 دولارًا للسهم.
ومع نضوج أعمال البحث الرئيسية، تراهن جوجل على النمو من قسم الحوسبة السحابية، الذي يوفر قوة الحوسبة والبرمجيات والخدمات للشركات الأخرى.
وتجتذب جوجل المزيد من عملاء الحوسبة السحابية باستخدام خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي لكسب أرضية على منافسيها الأكبر أمازون ومايكروسوفت، وتحرز تقدمًا من خلال التوقيع على شركات ناشئة سريعة النمو في مجال الذكاء الاصطناعي – بعضها أسسها موظفون سابقون في جوجل – كعملاء.
وارتفعت أسهم ألفابت بأكثر من 5٪ في التداول الممتد بعد التقرير. وقد اكتسب السهم 21٪ هذا العام.
وقفزت المبيعات في قسم الحوسبة السحابية إلى 11.4 مليار دولار، بزيادة 35٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي وأفضل مما توقعه المحللون.
كتب إيدو كاسبي، محلل الأبحاث، أن جوجل تحتل المركز الثالث في السوق، ولكن هناك مجال لها للنمو جنبًا إلى جنب مع أمازون ومايكروسوفت. وقال كاسبي “إن زيادة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات ستستمر في تعزيز عائدات السحابة”.
كذلك تحرز جوجل تقدماً في معالجة مخاوف المستثمرين بشأن المليارات التي تنفقها على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والبحوث.
