حققت منصة “تيليجرام” أرباحًا لأول مرة منذ انطلاقها، وذلك وفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي “بافيل دوروف” في منشور على منصة “إكس”.
وبلغت إيرادات المنصة أكثر من مليار دولار هذا العام مقارنةً بـ 350 مليون دولار العام الماضي، فيما لديه أكثر من 500 مليون دولار في الاحتياطيات النقدية، إلى جانب الأصول المشفرة.
يأتي هذا الإنجاز في وقت يواجه فيه تطبيق المراسلة تدقيقاً متزايداً بسبب مساهمته في نشر المعلومات المضللة والمحتوى غير القانوني مثل مواد استغلال الأطفال، وعدم استجابته لطلبات إزالة هذا المحتوى.
ووجهت النيابة الفرنسية في أغسطس الماضي اتهامات للرئيس التنفيذي روسي الأصل بافيل دوروف، تتعلق بجرائم يُزعم ارتكابها على التطبيق، وهو ممنوع من مغادرة البلاد.
وفي المقابل، شهدت تيليجرام تحولات جذرية في إستراتيجيتها المالية والتشغيلية، إذ وسّعت جهودها في مراقبة المحتوى بإشراف بشري، وبدأت تقديم خدمات إعلانية واشتراكات مأجورة، بالإضافة إلى الاعتماد على العملات الرقمية لتسوية ديونها وتعزيز احتياطياتها المالية التي وصلت إلى 500 مليون دولار نقدًا، دون احتساب الأصول الرقمية.
وقالت تيليجرام في بيانٍ لها، إن أولويتها تكمن في تحقيق الاستدامة المالية والحفاظ على خصوصية مستخدميها، مع خطط للتوسع في الإعلانات والاكتتاب العام بحلول عام 2026.
وتضم تيليجرام حاليًا نحو مليار مستخدم، منهم 12 مليون مشترك يدفعون نحو 5 دولارات شهريًا مقابل مزايا إضافية. وقد استقطبت المنصة علامات تجارية بارزة للإعلان عبرها مثل سامسونج، التي شهدت قنواتها العامة أكثر من تريليون مشاهدة شهرية، كما تُقدر قيمة تيليجرام حاليًا بأكثر من 30 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.