بعد الإطلاق الرسمي لـ«جريان».. إليك كافة تفاصيل أول مدينة ذكية وصديقة للبيئة بالدلتا الجديدة
يهدف مشروع مدينة جريان إلى الاستفادة القصوى من مشروع الدلتا الجديدة عبر إنشاء أول مدينة سكنية ذكية وصديقة للبيئة في مصر، لتكون بذلك نقلة نوعية في المشهد العمراني المصري، المشروع يأتي كجزء من رؤية الدولة للتوسع العمراني المستدام، وتحقيق تنمية متكاملة في المناطق الجديدة، خاصة تلك المرتبطة بمشروعات قومية كبرى.
اقرأ أيضًا: مشروع «جريان».. لما النيل يروح زايد تفتكر الشقة هتكون بكام؟!
مدينة جريان: مشروع حضري متكامل في قلب الدلتا الجديدة
تضم مدينة جريان مجموعة من الأبراج السكنية شاهقة الارتفاع، تصل إلى 80 دورًا، ضمن مشروع عمراني متكامل يتم تنفيذه على مساحة واسعة. ويتميز المشروع بوجود فرع من نهر النيل يخترق المدينة على مساحة تصل إلى 325 فدانًا، حيث يمتد هذا النهر في قلب المدينة ويشمل كورنيشًا يمتد على طول النهر، أكبر من كورنيش الإسكندرية المعروف.
الإعلان الرسمي عن مدينة جريان
تم الإعلان عن مشروع مدينة جريان رسميًا خلال فعالية حضرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث شهد مراسم إطلاق المدينة الواقعة على محور الشيخ زايد، في منطقة ذات موقع استراتيجي بين مدينتي سفنكس والشيخ زايد، وقريبة من مطار سفنكس والمتحف المصري الكبير.
مدينة جريان والدلتا الجديدة: تكامل بين الزراعة والعمران
أكد المهندس عبد الرحمن زيد، مدير قطاع التطوير والتصميم بشركة نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني، أن اسم “جريان” مستوحى من جريان مياه نهر النيل، وهو ما يعكس الطبيعة المائية الفريدة للمشروع، التي تمثل القلب النابض للمدينة الجديدة.
وأوضح أن مشروع الدلتا الجديدة، الذي يعد من أضخم المشروعات الزراعية في مصر، يضيف حوالي 2.5 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية المصرية، أي ما يعادل نحو 25% من الأراضي الزراعية الحالية، ويأتي المشروع في إطار خطة الدولة لتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي.
امتداد نهر النيل غرب القاهرة
أضاف المهندس زيد أن المشروع يعتمد على مجموعة من الموارد المائية المتنوعة، وعلى رأسها فرع من نهر النيل (فرع رشيد)، الذي يبدأ من مدينة سفنكس مرورًا بطريق إسكندرية الصحراوي، وصولًا إلى محور الشيخ زايد في مدينة الشيخ زايد، ليكون بذلك امتدادًا طبيعيًا لنهر النيل في اتجاه الصحراء الغربية، ويشكل أساسًا لإنشاء الدلتا الجديدة.
هذا الامتداد المائي يعزز من جهود الدولة المصرية نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المناطق غير المستغلة، ويدعم التوسع العمراني والزراعي والاقتصادي في آنٍ واحد.
عوامل جذب استثمارية لمدينة جريان
بحسب العرض التقديمي الذي قدمه المهندس عبد الرحمن زيد، فإن رؤية تطوير مشروع الدلتا الجديدة تتكامل مع رؤية الدولة في إنشاء مدن عمرانية متكاملة، وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التنمية. وأكد أن مدينة جريان تمثل نموذجًا مثاليًا لهذه الرؤية، حيث تتمتع بموقع متميز قريب من عدة مشروعات قومية، وعلى رأسها:
-
مطار سفنكس الدولي
-
المتحف المصري الكبير
-
مدينة الشيخ زايد
-
وسط القاهرة
المساحة الإجمالية وتوزيع الاستخدامات
تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة جريان حوالي 1,600 فدان، ويُعد نهر النيل المار عبر المدينة هو المحور الأساسي للتخطيط العمراني. حيث تمثل مساحة النهر حوالي 325 فدانًا من إجمالي المدينة، أي ما يعادل 20% من المساحة الكلية.
وقد تم تخصيص جزء من هذه المساحة لإنشاء منطقة تجارية وخدمية متكاملة، تجمع بين الطابع العصري والتراث المعماري العالمي، وتقع هذه المنطقة عند تقاطع محوري الشيخ زايد والمحور المركزي، وتبلغ مساحتها نحو 265 فدانًا، أي حوالي 17% من مساحة المدينة.
تهدف هذه المنطقة إلى توفير مجتمع خدمي متكامل يخدم سكان المدينة والمناطق المحيطة، مع تعزيز نمط الحياة العصري المستدام، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار التجاري والسياحي.
أبراج جريان: 80 طابقًا من الحداثة والاستدامة
أشار المهندس زيد إلى أن المشروع يحتوي على عدة أبراج سكنية بارتفاع يصل إلى 80 طابقًا، ما يجعله من المشاريع العقارية الأكثر تميزًا على مستوى الجمهورية. وقد جذب المشروع بالفعل عددًا من المستثمرين المحليين والدوليين، ويتم حاليًا دراسة العديد من العروض الاستثمارية الخاصة بتطوير هذه الأبراج، مع التركيز على استخدام أحدث تقنيات البناء والاستدامة البيئية.
نهر النيل يعود إلى الصحراء
أوضح المهندس عبد الرحمن زيد أن المشروع يمثل حلمًا طال انتظاره من قبل المصريين، يتمثل في عودة نهر النيل إلى الصحراء الغربية عبر امتداده في مدينة جريان، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة عمرانية متكاملة وصديقة للبيئة.
وأكد أن مدينة جريان هي واحدة من المبادرات الطموحة الهادفة إلى تحقيق رؤية مصر 2030، من خلال التوسع في المدن الذكية المستدامة، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة تتماشى مع النمو السكاني وتطلعات الأجيال القادمة.