Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

اليوم مصر تؤخر الساعة لمدة 60 دقيقة.. هل توجد فائدة لتغيير التوقيت؟!

يبدأ اليوم تطبيق التوقيت الشتوي وانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، حيث يبدأ العمل بتطبيق التوقيت الشتوي الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، وعلى المصريين تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، لتصبح الحادية عشرة مساء بدلا من الثانية عشرة صباحا.

وفي هذه المناسبة من كل عام، يثار تساؤل حول معنى التوقيت الصيفي، وأهمية تطبيقه، وسر حرص بعض الحكومات عليه، وكذلك السر وراء تخلي كثير منهم عن تطبيقه!

ما هو التوقيت الصيفي؟

التوقيت الصيفي هو نظام لتغيير الوقت القياسي لساعة أو ساعتين خلال فصل الصيف، وذلك بغرض الاستفادة القصوى من ضوء النهار.

وفي مصر، أقر العمل بالتوقيت الصيفي بعد 7 سنوات من إلغائه، وتم تطبيقه خلال الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعام 2023، وتقوم آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة، فيما يتم تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة.

جاء ذلك وفقا للقانون رقم 24 لسنة 2023، حيث تكون الساعة القانونية في مصر هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة، وذلك اعتبارا من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادي.

وكانت الحكومة المصرية قد كشفت في وقت سابق، أن الهدف الرئيسي والأساسي من تغيير الساعة في مصر هو ترشيد استهلاك مصادر الطاقة المختلفة، مثل الكهرباء والبنزين والسولار والغاز.

لماذا تم ابتكار التوقيت الصيفي؟

يعود تاريخ فكرة التوقيت الصيفي إلى القرن الثامن عشر، حيث اقترحها العالم بنيامين فرانكلين، وكان الهدف الأساسي من هذا النظام هو توفير الطاقة، من خلال زيادة ساعات النهار، حيث يقلل الناس من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية، مما يساهم في توفير الطاقة، ومع ذلك، لم يتم تطبيق هذه الفكرة بشكل واسع النطاق حتى بداية القرن العشرين، عندما بدأت العديد من الدول في تبني هذا النظام خلال الحرب العالمية الأولى بهدف توفير الطاقة المستخدمة في الإضاءة.

كما يعتقد أن زيادة ساعات النهار تشجع الناس على قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة الخارجية، مما يحفز النشاط الاقتصادي، ويعتقد البعض أن زيادة ساعات النهار قد تحسن المزاج وتقلل من الاكتئاب الموسمي.

عيوب تغيير الساعة

مع ذلك، فإن العديد من العيوب تقترن بتطبيق التوقيت الصيفي، ومنها اضطراب الساعة البيولوجية، يؤدي تغيير الوقت بشكل متكرر إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، مما قد يؤثر على النوم والصحة العامة.

وقد يؤدي تغيير الساعة صيفا وشتاء إلى تأثير سلبي على الأطفال، حيث يتأثر الأطفال بشكل خاص بتغيير الوقت، حيث يجدون صعوبة في التكيف مع الجدول الزمني الجديد.

وتشير بعض الدراسات إلى زيادة في عدد حوادث المرور في الفترة التي يتم فيها تغيير الوقت، ويرجع ذلك إلى الشعور بالتعب والنعاس، كما قد تتسبب تكاليف تغيير الوقت في اضطراب بعض الأنظمة والعمليات، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية.

الدول التي تطبق التوقيت الصيفي

تختلف الدول في تطبيقها للتوقيت الصيفي. بعض الدول تطبقه بشكل دائم، بينما تلغيه دول أخرى. وتوجد دول تقوم بتغييره مرتين سنويا، وتختلف الدول العربية في تطبيقها للتوقيت الصيفي، فإن بعض الدول تطبقه، بينما تلغيه دول أخرى.

هل التوقيت الصيفي فعال؟

لا يوجد إجماع علمي حول فعالية التوقيت الصيفي، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه يؤدي إلى توفير طفيف في الطاقة، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن هذا التوفير لا يذكر، كما توجد دراسات تظهر تأثيرات سلبية للتوقيت الصيفي على الصحة والسلامة.

هل سيتم إلغاء التوقيت الصيفي؟

تمت مناقشة إلغاء التوقيت الصيفي في العديد من الدول، وقد قامت بعض الدول بالفعل بإلغائه، ومع ذلك، لا يوجد اتجاه عالمي نحو إلغاء هذا النظام بشكل كامل.

التوقيت الصيفي هو نظام مثير للجدل، ويحمل العديد من المزايا والعيوب، ويعتمد قرار تطبيق هذا النظام أو إلغائه على عدة عوامل، منها الظروف المناخية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة.