Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«الهابيتات»: شراكات مبتكرة مع القطاع الخاص من أجل مدن مستدامة في مصر

نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” مؤتمراً موسعاً اليوم تحت عنوان “قديم حلول مبتكرة للشراكات من أجل تعزيز التزام القطاع الخاص بالتنمية المستدامة”، بمشاركة ممثلين عن وزارات مصرية وهيئات حكومية، ومنظمات دولية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والبنك المركزي المصري.

الإسكان: الشراكة مع القطاع الخاص ضرورة استراتيجية

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية نيابة عن وزير الإسكان، أكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن التحديات الدولية الراهنة تؤكد الحاجة إلى شراكات قوية مع القطاع الخاص لضمان استدامة الإنجازات في مجال التنمية الحضرية، لافتاً إلى أن الابتكار أصبح محركاً أساسياً للتأثير والتحول الحضري.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إعداد “دليل جودة الحياة العمرانية” بالتعاون مع “الهابيتات”، ليكون مرجعاً وطنياً لصناع القرار، بجانب تطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، وتعزيز دور القطاع الخاص من خلال مشروعات البنية التحتية الذكية.

إنجازات استراتيجية الإسكان ودور القطاع الخاص

كشف مساعد وزير الإسكان عن التعاون مع “الهابيتات” منذ عام 2020 لإطلاق استراتيجية الإسكان في مصر، التي أثمرت عن نجاحات ملموسة في تطوير المناطق غير الآمنة ودعم الإسكان الاجتماعي. وأضاف أن الوزارة بصدد تحديث هذه الاستراتيجية وتعزيز الشراكات لتنفيذ مشروعات بناء مستدامة وذكية بالتعاون مع البنك الدولي والحكومة السويسرية، مشيراً إلى إطلاق قريب لوثيقة المدن الذكية.

الأمم المتحدة: الوقت لم يعد يسمح بالنهج التقليدي

من جانبها، أكدت إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن نسبة 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير في الاتجاه الصحيح عالميًا، مشددة على ضرورة تغيير شامل في نهج العمل وتوسيع دائرة التعاون، خاصة في ظل الأزمات المتعددة من صراعات ومشكلات مناخية واجتماعية.

وأوضحت بانوفا أن مشاركة القطاع الخاص أصبحت ضرورة وليست اختيارًا، مشيرة إلى دوره المحوري في الابتكار وتوفير الموارد، مؤكدة أن المسؤولية الاجتماعية يجب أن تتحول إلى أداة استراتيجية لتحفيز التحول طويل الأمد نحو مجتمعات عادلة وشاملة.

مدن أكثر شمولاً عبر الشراكات المتكاملة

وفي كلمتها، شددت رانيا هدية، المديرة الإقليمية لبرنامج “الهابيتات”، على أن المدن تمثل محرك النمو العالمي، حيث تنتج أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوفر الجزء الأكبر من الوظائف، لكنها في الوقت ذاته تواجه تحديات متسارعة مثل ضعف البنية التحتية ونقص السكن.

وأضافت أن المؤتمر وورش العمل تهدف إلى تحفيز التعاون بين القطاعات المختلفة لإيجاد حلول شاملة ومستدامة، مع التركيز على قضايا مثل تمكين المجتمعات المحلية، والسياحة المستدامة، ودمج الفئات المتنقلة والمهاجرة في البيئة الحضرية بشكل يضمن الحقوق ويحترم التوازن البيئي والثقافي.

دعوة لبناء تحالفات طويلة الأمد

ودعت هدية في ختام كلمتها إلى استثمار فرصة المؤتمر لبناء شراكات حقيقية تضع الإنسان في قلب كل مشروع، مشيرة إلى أهمية تحويل الأفكار المطروحة اليوم إلى أدوات ملموسة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

عرض الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية المجتمعية

بدوره، قدّم السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط، عرضًا للاستراتيجية الوطنية للمسؤولية المجتمعية، التي تهدف إلى تنسيق جهود القطاعين الحكومي والخاص لدعم التنمية البشرية من خلال ممارسات مسؤولة ومستدامة.

مشروعات قومية لتحسين جودة الحياة

وأشاد المهندس أحمد رزق، ممثل برنامج “الهابيتات” في مصر، بمستوى اهتمام الدولة بالمشروعات القومية، مثل المدن الجديدة ومبادرات البنية التحتية، والتي تمثل نقلة نوعية في تحسين حياة المواطن.

وأكد رزق أن مؤتمر اليوم يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني من أجل دعم قضايا المناخ، والتنقل الحضري، وتمكين الفئات المهمشة.

ختام المؤتمر: دعوة للعمل الجماعي لتحقيق الأثر

واختُتمت أعمال المؤتمر بتأكيد الحضور على أهمية التنسيق والشراكة بين كافة الجهات المعنية بالتنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووضع سياسات عملية تستجيب للواقع المصري وتطلعات الأجيال القادمة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/ukkd