Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

المهندس ماجد نجم: «Qme» جمعت 3 ملايين دولار لقدرتها على حل مشاكل الحجوزات وإدارة الطوابير.. والتوسع بالخليج خطوتنا القادمة

كثيرون يعانون من مشكلة الطوابير، بجانب مشكلة المؤسسات المختلفة مع عدم اكتمال الحجوزات، ولذلك أصبح هناك على مستوى العالم برامج ومنصات تُسهّل إجراء الحجوزات لمختلف الخدمات أو الأنشطة عبر القنوات الإلكترونية، ومن المتوقع أن ينمو سوق برامج ومنصات الحجوزات من 120.62 مليار دولار في عام 2025، ليصل إلى 295.36 مليار دولار في عام 2029، وفقا لتقرير صادر من The Business Research Company.

وفي مصر لدينا تجربة مهمة تقدمها شركة Qme، والتي تقدم أول منصة قائمة على الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتطوير رحلة العملاء عبر دمج عمليات الحجز وإدارة الطوابير والتحليلات والمدفوعات في بنية تحتية رقمية موحدة. تهدف الشركة إلى تحسين تجربة العملاء، وتقليل أوقات الانتظار، ومعالجة المدفوعات المرتبطة بحجز المواعيد والتي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، وقد جمعت الشركة مؤخرا تمويلا بقيمة 3 ملايين دولار.

يتحدث المهندس ماجد نجم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Qme، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه وحققته خلال الفترة الماضية وأهدافها في الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟

تخرجت كمهندس اتصالات، وبدأت رحلتي العملية في شركة فوري، وكنت من أوائل من عمل بالشركة، ثم التحقت بشركة اورنج مصر بقسم التسويق، وأصبحت مدير قسم التسويق للشركات، وبعد ذلك عملت بشركة سيكونز كمدير التسويق بمصر والخليج، ثم أسست شركة Qme.

وكيف جاءت فكرة Qme؟

الفكرة بدأت مع فترة انتشار كورونا، فعملاء البنوك والمؤسسات الصحية والجهات الحكومية كانوا ينتظرون بالشارع وعلى الأرصفة، وكان هناك طوابير في كل مكان، ففكرنا في حل لتلك المشكلة، ووجدنا تقريرا صادرا عن الأمم المتحدة يتحدث عن أن المواطن في أفريقيا يقضي 6 أشهر من عمره في الوقوف بالطوابير، فاكتشفنا أن هناك مشكلة حقيقية يجب حلها، خصوصا أن الناس تعاملوا معها على أنها أمر واقع، وبجانب مشكلة المواطن مع الطوابير والتي كانت واضحة بالنسبة لنا كنا نبحث عن مشكلة خاصة الهيئات المختلفة حتى يكون لدينا حلا مربحا، فوجدنا أن هناك مشكلة أيضا في الحجز التليفوني، ففي قطاع الخدمات الصحية والقطاع الحكومي الناس يحجزون المواعيد وأحيانا لا يكون هناك جدية في الحجوزات، ووجدنا أن متوسط عدم الحضور يصل إلى 31%، فهناك وجدنا أن هناك فرصة بيزنس حقيقية، فوقت الانتظار طويل ويكون هناك صغوطات نفسية وعصبية على الناس، وكثيرون يضطرون إلى قضاء أجازاتهم في المشاوير، فوجدنا أن مشكلة المواطن الوقت الذي يضيع ومشكلة القطاعات عدم الالتزام في المواعيد، ومن هنا أطلقنا Qme.

وكيف تطور مشوار الفكرة؟

كنا نسير خطوة بخطوة، والتحقنا بأكثر من مسرعة وحضانة أعمال تابعين لوزارة الاتصالات، ودخل معنا مستثمرون محليون، وقمنا بعملية التحقق من أن الفكرة تناسب السوق وأنها تسد فجوة حقيقية، وركزنا على العمل في القطاع الحكومي والصحي والمصرفي، وأصبح لدينا عملاء في تلك القطاعات.

وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

تقدم الشركة حل نظام الطوابير والحجوزات والدفع وتحليل البيانات، كل ذلك مدمج في منصة واحدة، فأغلب الأماكن الحجوزات فيها ليس لها علاقة بالطوابير، وكثيرون يرددون جملة الدخول بأولوية الحضور، ولذلك نقدم حلا مدمجا مبني على الذكاء الاصطناعي يجمع بين إدارة الطوابير والحجوزات والمدفوعات ثم تحليل البيانات، ويخلّص العملاء من الانتظار لفترات طويلة، كما أن المستخدم يدفع نسبة من تكلفة الحجز من خلال المنصة، فيكون لديه الأولوية، كما نرسل للعملاء تحديثات بترتيبهم.

وماذا عن تحليل البيانات؟

نقدم تحليلات لأي هيئة نعمل معها عن تجربة العملاء، والخدمات التي تأخذ وقتا أطول، ووقت الانتظار ونسبة الحضور في المواعيد المحجوزة، والأماكن التي يأتي منها العملا، مما يساعد الشركة التي لديها خطة توسع لمعرفة الأماكن التي يجب أن تتواجد فيها.

وما هي أهم التحديات التي واجهتك؟

من البداية واجهني تحد الانتقال من العمل بشركات كبرى إلى تأسيس شركة ناشئة، ولكن من خلال تجاربي أصبح لديّ الكثير من المعلومات عن الشركات والأدوار بداخلها، وهناك تحد آخر واجهناه في الشركة يتمثل في إقناع العملاء بما نقدمه، لأننا نغير طريقة اعتاد عليها الناس عشرات السنوات، فالناس اعتادت على كتابة الأسماء في ورقة، ثم تحول ذلك إلى ورقة مكتوب عليها الرقم، فنحن جئنا لنغير مفهوم الناس ونقدم نظاما لإدارة الطوبير، كما أن هناك 500 مليون ورقة تطبع في مصر لتنظيم أرقام دخول الناس، ونحن نسعى للتخلص من هذه الأوراق.

وهل هناك منافسون في السوق؟

المنافس التقليدي المتمثل في الجهاز الذي يحصل منه العميل رقمه، ولكن ليس هناك منصات تدمج كل ما نقدمه.

حصلتم على استثمار بقيمة 3 ملايين دولار.. فما هي عناصر جذب المستثمرين في الشركة؟

أهم عنصر أن المشكلة التي تحلها الشركة كبيرة جدا وواضحة، فلا تحتاج إلى وقت طويل لشرحها للمستثمر، وهذا يهم المستثمرين جدا، ومن خلال هذا التمويل، تخطط شركة Qme لتعزيز مجموعة التكنولوجيا الخاصة بها، وتوسيع نطاق عملها التشغيلي، وإقامة شراكات أعمق.

وكيف تدعمكم شركة Ahoy؟

تأسست عام 2018، وتسعى لتحقيق التميز التشغيلي، وتركز على المدن الذكية وعلى التنقلات، ووقع اختيارهم علينا، حيث آمنوا بأهمية ما نقدمه، ونحن جزء أساسي من مبادرتهم Startup Builder، حيث يقدمون دعما كبيرا، ونحن أول شركة مصرية تنضم إليهم، ولديهم مستثمرون استراتيجيون، وهي نقطة مميزة تفيد الشركات الناشئة بالعلاقات والدعم المطلوب، وتقدم بصفتها إحدى الشركات التقنية الرائدة إقليمياً، باقة من الحلول المتقدمة في القطاع اللوجستي وقطاعات الطيران وإدارة المرور. وبموجب هذه الشراكة الجديدة، ستستفيد Qme من التقنيات المتطورة والخبرات الواسعة التي تمتلكها AHOY في السوق الإقليمي، فهي تعزز من قدرتنا على تحسين حركة الأفراد خلال التعاملات اليومية، مع توفير تجربة متطورة وسلسة للعملاء.

ماذا عن أهم الأرقام التي حققتها Qme؟

حققت Qme منذ إطلاق عملياتها التجارية في الربع الأخير من عام 2023، إنجازات ملحوظة حيث قدّمت خدماتها لأكثر من 100,000 عميل في القطاعات الصحية والمصرفية والحكومية، ما أسهم في تقليل أوقات الانتظار من 116 دقيقة إلى 14 دقيقة فقط. كما خفّضت تقنيات Qme معدل عدم الحضور عبر الحجوزات الهاتفية إلى أقل من 1% مقارنةً بنسبة 31%، فضلاً عن رقمنة أنظمة الطوابير الورقية، ما أدى إلى توفير حوالي 50,000 متر مربع من الورق.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

التوسع داخل القطاعات التي نخدمها، وتقليل متوسط الانتظار، وهناك خطة للتوسع خارج مصر، ونفكر في أسواق الخليج، والقطاعات التي يمكن أن ندخل فيها هناك، ويمكن أن نقوم بتلك الخطوة في خلال عام.