قال اللواء عادل الزميتى، رئيس قطاع الخدمات وإدارة المخلفات الصلبة بشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن “العاصمة الإدارية” تُطبق أحدث منظومة للحفاظ على البيئة وإدارة كافة الخدمات وفقا لأساليب التكنولوجيا الحديثة.
أوضح أن خطة وضع منظومة جديدة لإدارة عمليات جمع المخلفات ودعم الحفاظ على البيئة ، تدخل ضمن الأولويات العاجلة التى بادرت شركة العاصمة الإدارية بإتخاذ خطوات فاعلة بشأنها خلال السنوات الماضية.
أشار إلى أنه المدينة اعتمدت على هذه المنظومة منذ إنطلاق أعمال التنمية الأولية بالمشروع بغرض التأسيس لمنظومة متكاملة تراعى مشروعات التنمية المتكاملة بالمدينة ، وما تطمح إليه فى أن تصبح نموذجا للمدن الذكية الجديدة بالدولة.
وقال إن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عقدت شراكة عالمية لتأسيس منظومة إدارة الحفاظ على البيئة.
أضاف أن ذلك يتمثل فى توقيع تعاقدا رسميا مع مجموعة الشارقة الإماراتية ممثلة شركة «بيئة الإماراتية» لإدارة منظومة جمع النفايات بالمدينة لمدة 15 عاما، وتم تخصيص نحو 300 فدان لإقامة مشروعها.
وأشار إلى قيام شركة العاصمة الإدارية بعقد شراكة مع شركة بيئة الإماراتية الممثلة لمجموعة الشارقة الإماراتية.
وفازت شركة “بيئة” بعقد إدارة المخلفات الصلبة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك ضمن في الصفقة التي تنافست عليها عددا من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال إدارة المخلفات والتدوير.
ووصلت المنافسات فى المرحلة الأخيرة لتضم كيانات كبرى منها شركتي لافا جيت الإيطالية اللبنانية، وأفيردا الإنجليزية اللبنانية، إلا أن شركة “بيئة الإماراتية” قدمت الشركة أقل عرض مالي من الشركتين الأخريين، وتمت ترسية الصفقة عليها.
وتضمن التعاقد الموقع مع شركة “بيئة الإماراتية” إدارة منظومة المخلفات والتدوير بمشروع العاصمة لمدو 15 عاما، حيث تتحمل مسئولية تكلفة إنشاءات المبانى وتوفير المعدات والتأسيس لخطوط إعادة التدوير، وذلك وفقا لاشتراطات التعاقد، وفى المقابل تقوم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بمهام الإشراف على عمليات التنفيذ.
وأكد أن شركة العاصمة الإدارية حرصت على تفعيل التعاقد الموقع مع شركة “بيئة الإماراتية” بما يُلبى أهداف الشركة نحو تأسيس منظومة حديثة فى إدارة المخلفات وإعادة التدوير.
وبدأت تفعيل التعاقد من خلال تخصيص مساحة 300 فدان على حدود مدينة “العاصمة” وذلك لأعمال إقامة أكبر مجمع لإدارة المخلفات الصلبة خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يتم إنشاء المجمع الأكبر لإدارة المخلفات على مرحلتين متتاليتين تنفذها شركة “بيئة” طبقا لنصوص التعاقد الموقع مع شركة العاصمة.
وتتولى تنفيذ أعمال الإنشاءات فى المرحلة الأولى وتشمل ، إقامة مدفن صحى ووحدة لعمليات فرز المخلفات، ووحدة خاصة للمعالجة، ووحدة لإعادة التدوير، ومن المخطط الإنتهاء من إنشاءات المرحلة الأولى وتوفير المعدات اللازمة لها خلال 18 شهرا فقط، حيث تتولى الشركة الإماراتية توفير المعدات الحديثة للمشروع والقيام بأعمال تدشين المبانى.
وتتحمل شركة “بيئة” الإماراتية مسئولية تكلفة إنشاءات المبانى وكذلك توفير المعدات من لوادر وسيارات للنقل وخطوط لإعادة التدوير، وذلك فى إطار التعاقد الموقع مع شركة العاصمة على إدارة المشروع لمدة 15 عاما.
وأضاف أن مشروع الحى الحكومى الجديد هو أقرب المشروعات التى سيتم تسليمها فى العاصمة الإدارية قبل نهاية 2021 الجارى.
ذكر أن جميع القطاعات العاملة بشركة العاصمة لديها مخططاتها لتجهيز الأعمال المختصة بها فى مشروع الحى الحكومى الجديد.
وفيما يتعلق بإدارة منظومة جمع المخلفات الخاصة بالحى الحكومى، قال إن جميع مبانى الحى الحكومى الجديد مجهزة بغرف خاصة لجمع المخلفات ومن المقرر أن تتولى شركة بيئة الإماراتية مسئولية جمعها وتفريغ الحاويات الخاصة بالمخلفات ورفعها لوحدات الجمع والتدوير.
وحول خطة إدارة منظومة المخلفات فى الأحياء السكنية بالعاصمة ، أكد “الزميتى” أن هناك خطة متكاملة لإدارة المخلفات فى الأحياء السكنية فى العاصمة ، تعتمد على إنشاء محطات وسيطة لنقل المخلفات بداخل كافة الأحياء السكنية بالمدينة والتى تبدأ من الحى السكنى الأول R1 وحتى الحى السكنى الثامن R8 على مساحة تقدر بنحو 20 متر مربع.
ويتم تخصيص مساحة محددة على نحو 20 متر مربع بداخل الأحياء السكنية لإنشاء وتجهيز وإعداد محطة وسيطة لنقل المخلفات الخاصة بالأحياء، بغرض تيسيير إدارة منظومة المخلفات الصلبة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتتضمن المحطة الوسيطة توافر كافة الأجهزة المختصة بعمليات التجميع والنقل والفرز لمختلف أنواع المخلفات بالأحياء.
وتستهدف آلية النقل الوسيط تنظيم عمليات النقل ووضع حلول جديدة للإدارة بداخل الأحياء .
وفيما يتعلق بمبانى الحى الحكومى يتم تجهيزها بتزويد غرف خاصة بجمع المخلفات تقع فى منطقة البدروم بداخل كل مبنى.
ويتم نقل المخلفات إليها من خلال أنبوب ضخم يبدأ من أعلى المبنى ويصل نهايته إلى منطقة البدروم ويتم توجيه كافة المخلفات إليه، حيث تضم الغرف الخاصة بجمع المخلفات فى المبانى حاوية كبيرة تقوم بمهام الكبس تأهيلها لنقل المخلفات للوحدات المخصصة بالفرز فى العاصمة.
كما تتولى شركة العاصمة توفير عربات لكنس الشوارع وعربات خاصة بغسيل الأنفاق وعربات خاصة بغسيل اللوحات الإرشادية والإعلانية فى المدينة بالإضافة إلى غسل أعمدة الإنارة ، وذلك ضمن الإجراءات التى تقوم بها لتأهيل المدينة وتحسين آليات الإدارة بها.
وقال إن هناك خطة متكاملة لاستيراد جميع المعدات والآلات التي ستدير بها شركة بيئة منظومة المخلفات الصلبة في العاصمة الإدارية ، طبقا لمواصفات عالمية حددتها شركة العاصمة الإدارية.
ذكر أنه سيتم إدخال سيارة مخصصة لتنظيف الأنفاق هي الأولى في مصر، وحتى الآن هناك نحو 122 شركة تقدمت بعروضها لشركة العاصمة الإدارية بهدف توريد الآلات والمعدات اللازمة للمشاركة في الشق البيئي سواء النظافة أو نقل المخلفات.
تابع: “كل هذه الشركات هي بمثابة وكالات لشركات عالمية كبرى، ومنظومة إدارة المخلفات وإعادة التدوير الحديثة التى سيتم تطبيقها فى العاصمة الإدارية ستساهم فى توفير نحو 2000 فرصة عمل بشكل مبدئي، موزعة على نحو 24 إدارة”.